النفط يُشعل خلافًا كردي – تركي وأربيل مستاءة: استئناف التصدير مجرد رسالة وأنقرة تساوم بغداد
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - أربيل
وصف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم، اليوم الاثنين (9 تشرين الأول 2023)، إعلان وزير الطاقة التركي باستئناف تصدير نفط كردستان بأنه مجرد "رسالة سياسية".
قالت تركيا، يوم الاثنين (2 تشرين الأوّل 2023) إن خط أنابيب النفط العراقي الذي توقف عن العمل في آذار/مارس بسبب خلافات معقدة حول المدفوعات على صلة بإقليم كردستان العراق، سيستأنف ضخ الخام هذا الاسبوع.
ويقول كريم في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "تركيا أرادت مساومة العراق وإرسال رسائل سياسية تحذيرية بأنه لايمكن للعراق تصدير نفط كردستان إلا من خلال ميناء جيهان التركي".
وأضاف أن "نفط كردستان لن يتم استئناف تصديره لا في الأسبوع الحالي ولا الأسبوع المقبل، وهي مجرد تصريحات إعلامية هدفها سياسي".
وأغلقت تركيا خط الأنابيب بعد أن أمرت محكمة تحكيم أنقرة بدفع نحو 1,5 مليار دولار تعويضات لبغداد بسبب نقل النفط من إقليم كردستان من دون موافقة الحكومة العراقية.
واعترضت أنقرة على القرار وطالبت من جانبها بالحصول على تعويضات.
وكان إقليم كردستان يصدر ما يقرب من 450 ألف برميل من النفط الخام يوميًا قبل إغلاق خط الأنابيب.
وقال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أمام منتدى للطاقة في أبوظبي إن الخلاف تمت تسويته و"سنبدأ تشغيل (خط الأنابيب) هذا الأسبوع"، من دون أن يكشف عن تفاصيل الاتفاق.
وقالت تركيا في وقت سابق إنها تجري إصلاحات في القسم الخاص بها من الربطة النفطية في أعقاب الزلزال المدمر في شباط/فبراير.
ووقعت الحكومة الاتحادية العراقية وإقليم كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي اتفاقهما النفطي المؤقت في نيسان/أبريل.
ويشير الاتفاق إلى إنهاء تصدير النفط على نحو مستقل من قبل حكومة إقليم كردستان في شمال العراق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تصدير 17 مليون طن متري من المشتقات البترولية عبر محطة رأس مركز
الدقم- العُمانية
نجحت الشركة العُمانية للصهاريج "أوتكو" عبر محطة رأس مركز بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في التعامل مع 491 سفينة منذ بدء تشغيلها في عام 2023، وحتى نهاية أبريل 2025م، واستوردت ما يزيد على 950 مليون برميل من النفط الخام، كما صدّرت ما يقارب 17 مليون طن متري من المشتقات البترولية.
وأكد المهندس سالم بن مرهون الهاشمي المدير التنفيذي لشركة "أوتكو"، جاهزية سلطنة عُمان لتكون مركزًا عالميًّا للوجستيّات الطاقة حيث جاءت هذه الإنجازات نتيجة التزام الشركة بأعلى معايير السلامة والتميّز التشغيلي، ما يعزز دورها باعتبارها محورًا رئيسًا في ضمان أمن الطاقة لسلطنة عُمان والأسواق الإقليميّة والدوليّة، انطلاقًا من موقعها الاستراتيجي الذي يربط سلطنة عُمان بخطوط الملاحة البحريّة في المحيط الهندي، وصولًا إلى أسواق آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وقال إنَّ خدمات التخزين الحالية تلبّي احتياجات السّوق المحليّة، وهو ما يدفع التوجه للتركيز على النّمو في أعمال التخزين العالمية، موضحًا أن الشركة وقّعت اتفاقية استراتيجيّة مع شركة "فوباك" الهولندية، إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال التخزين، لتحويل الدقم إلى مركز عالمي لجذب أعمال التخزين؛ تماشيًا مع توجّه مجموعة أوكيو لتأسيس شركة متخصّصة في تخزين ومناولة الجزئيات.
وأضاف أنَّ هذه الشراكة تسهم في ربط الشركة بالأسواق العالمية وتوطين أفضل الممارسات الدولية وتعزيز قدرات الكفاءات العُمانية في قطاع الطاقة اللوجستية وتعزيز هوية الاستدامة لدى الشركة من خلال دعم مشروعات تخزين ومناولة الأمونيا والهيدروجين الأخضر، بما ينسجم مع الاتجاه العالمي نحو الطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن الشركة تركز في عملياتها على التحول إلى الطاقة النظيفة خاصة في مجالات تخزين وتصدير الأمونيا الخضراء؛ إذ أُنجز عدد من الدراسات الأولية لتأسيس بنية متقدّمة لتخزين ومناولة وتصدير الأمونيا الخضراء، وتعمل الشركة على تطوير بنية أساسية ذكية مشتركة لخدمات التخزين، وعقد شراكات عالمية تُمكّن من تبادل الخبرات وتعزيز جهود التطوير، بما يتماشى مع رؤية سلطنة عُمان لتصبح مركزًا إقليميًّا رائدًا في تصدير الطاقة النظيفة.
وتخدم محطة رأس مركز حاليًّا مصفاة الدقم عبر خط أنابيب بطول 80 كيلومترًا يتم من خلاله نقل النفط الخام من رأس مركز إلى المصفاة، وتضمّ منشآت تخزين النفط 8 خزانات ضخمة لتخزين النفط، ومنصّات عائمة لاستيراد وتصدير النّفط، وخطوط أنابيب تحت البحر لاستقبال وتصدير النفط بطول 7 كيلومترات، ومحطّة لضخ النفط إلى الخزانات، بالإضافة إلى غرف التحكم والمكاتب الإدارية للشركة والمنشآت الأخرى المتعلقة بتجهيزات الأمن والسّلامة وتتيح الخصائص الفنية للمحطة إمكان مزج أنواع مختلفة من النفط الخام وتحميل وتفريغ السفن في أوقات قياسيّة.
وتستهدف المحطة تخزين جميع أنواع النفط الخام وبكميات كبيرة خارج مضيق هرمز؛ ما يتيح للشركات العالمية تخزين نفطها في المحطة لأي فترة، وتبلغ المساحة المخصصة للمحطة 40 كيلومترًا مربعًا، وتتسع لتخزين حوالي 200 مليون برميل من النفط