قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الجيش الأمريكي لن يطبق الديمقراطية تحت تهديد السلاح بعد الآن.

وأضاف ترامب خلال كلمة في حفل تخريج طلبة الأكاديمية العسكرية الأمريكية، "ليست مهمة الجيش الأمريكي تقديم عروض لتغيير ثقافة الدول الأخرى أو نشر الديمقراطية تحت تهديد السلاح".

وأضاف الرئيس الأمريكي أن مهمة الجيش هي «السيطرة على التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة وتدميرها، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي يدرس أساليب جديدة لخوض الصراعات مستخدما مثال أوكرانيا.



وأردف، "نحن ندرس هذا الأمر، نشهد أشكالا أخرى من الحرب. طائرات مسيرة تصيب بدقة وبسرعة عالية. لم نر شيئا كهذا من قبل، ونحن نتعلم منه".

وفي وقت سابق، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات مثيرة للجدل، لجي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تحدث فيها عن مدى نجاح الولايات المتحدة الأمريكية في بناء ديمقراطيات في منطقة الشرق الأوسط، مركزا على أهم ما حدث في جولة ترامب في السعودية وقطر والإمارات.

وقال فانس: "عوضا عن تركيز طاقاتنا للاستجابة إلى ظهور منافسين جدد مثل الصين، زعماؤنا اختاروا ملاحقة ما افترضوا أنه عمل سهل بالنسبة لأقوى دولة بالعالم، كم سيكون صعبا بناء بعض الديمقراطيات في الشرق الأوسط؟ حسنا، كما تبين، فإن ذلك مستحيل تقريبا، ومكلف بصورة لا تصدق، ولم يكن سياسيونا هم من يتحمل تداعيات مثل هذا الخطأ بالتقدير والحساب بل كان الشعب الأمريكي وبنحو تريليون دولار.."

Vice President @JDVance gives the Commencement Speech at the U.S. Naval Academy: “No more undefined missions, no more open-ended conflicts — we’re returning to a strategy grounded in realism and protecting our core national interests.” ???????? pic.twitter.com/EVWkHVzJWQ — Vice President JD Vance (@VP) May 23, 2025

وجاءت تصريحات فانس خلال خطاب له في الأكاديمية البحرية الأمريكية، نشرتها صفحته الرسمية بمنصة إكس، "لا مزيد من المهام غير المحددة، ولا مزيد من الصراعات المفتوحة - نحن نعود إلى استراتيجية قائمة على الواقعية وحماية مصالحنا الوطنية الأساسية".

وطالما انتقد ترامب سياسات الرؤساء الأمريكيين السابقين خصوصا في العراق وأفغانستان، واصفا قرار غزو العراق بأنه أسوأ قرار تم اتخاذه في تاريخ الولايات المتحدة، منتقدا السياسة الخارجية لبوش الابن، لبدئه الحرب في العراق بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
العراق
الشرق الأوسط
الولايات المتحدة
ترام
 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الجيش الأمريكي الديمقراطية الديمقراطية الجيش الأمريكي ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

التكنولوجيا والسياسة: من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط

في عالم يتغير بسرعة، لم تعد التكنولوجيا مجرد أدوات تقنية أو وسائل اتصال، بل أصبحت لاعبًا أساسيًا في الحياة السياسية والصراعات الدولية. فالتقدم التكنولوجي لم يؤثر فقط في الاقتصاد أو الحياة اليومية، بل أعاد رسم ملامح الحروب، وحدد اتجاهات النفوذ والسيادة، وفتح أبوابًا جديدة للسيطرة أو المقاومة. لقد فرضت التكنولوجيا مفاهيم جديدة للسلطة، فلم تعد السيادة تعني فقط امتلاك السلاح أو السيطرة على الأرض، بل أصبحت تعني أيضًا السيطرة على المعلومات، وتدفق البيانات، والعقول والوعي. من هنا، صار من الضروري فهم التكنولوجيا كعنصر سياسي، وليس مجرد تطور علمي محايد.

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي أدوات فعالة في إدارة الرأي العام وتشكيل توجهات الشعوب. تحولت إلى ساحات افتراضية للمعارك السياسية، تُستخدم فيها الحسابات المزيفة، والروبوتات الإلكترونية، ونشر الشائعات. لم تعد الحملات الانتخابية تقف عند حدود الميدان أو الشارع، بل باتت تُخاض في العالم الرقمي، حيث تُستغل البيانات الشخصية في توجيه الخطاب السياسي والتأثير على اختيارات الناخبين.

قدّمت الحرب الروسية الأوكرانية نموذجًا صارخًا للصراعات الحديثة، حيث أصبحت التكنولوجيا في صميم المعركة. استُخدمت الطائرات المسيّرة لضرب أهداف بدقة، وساعدت تقنيات التحليل اللحظي للصور والخرائط على اتخاذ قرارات عسكرية مباشرة. كما شهدت الحرب مواجهة شرسة في الفضاء الإلكتروني، عبر هجمات سيبرانية استهدفت شبكات الكهرباء والبنوك والمواقع الحكومية، مقابل دفاعات إلكترونية منسقة وموجهة. وفي الوقت نفسه، استُخدمت وسائل التواصل الاجتماعي في حشد الدعم الغربي لأوكرانيا، حيث تمكنت الحكومة الأوكرانية من تقديم روايتها للعالم بسرعة وفعالية، مستفيدة من أدوات الاتصال المباشر والتصوير الحي، بينما خاضت روسيا معركتها الإعلامية على الجبهة الرقمية في محاولة للسيطرة على السرد.

في منطقتنا، شكّلت التكنولوجيا عنصرًا حاسمًا في التحولات السياسية والعسكرية. من اليمن إلى غزة، برزت الطائرات المسيّرة كسلاح فعّال تستخدمه دول وجماعات مسلحة. وقد مكّنت هذه الطائرات من توجيه ضربات دقيقة ومنخفضة التكلفة، ما ساهم في تغيير موازين القوى في بعض الجبهات. وفي الوقت ذاته، استخدمت بعض الأنظمة برامج مراقبة وتجسس متطورة لتعقب المعارضين ومنع الحراك الشعبي، ما جعل التكنولوجيا أداة بيد السلطة لتعزيز قبضتها الأمنية. وعلى الجانب الآخر، لعبت وسائل التواصل دورًا كبيرًا في إيصال أصوات الشعوب وتنظيم الحملات، وإن كانت أيضًا ساحة للبلبلة ونشر الفوضى. حتى الحروب النفسية تغيّرت، فلم تعد محصورة في الإعلام التقليدي، بل أصبحت تُدار من خلال "الترندات" على المنصات الرقمية، ومن خلال الفيديوهات القصيرة التي تنتشر كالنار في الهشيم، وتحمل رسائل سياسية أو دعائية أو حتى تحريضية.

المنافسة بين الولايات المتحدة والصين لم تعد اقتصادية فقط، بل تحوّلت إلى سباق تكنولوجي من أجل السيطرة على المستقبل. تسعى الصين إلى الهيمنة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وشبكات الاتصالات، بينما تحاول واشنطن كبح جماح هذا الصعود من خلال فرض قيود على الشركات الصينية، ومقاطعة منتجاتها، ومحاولة احتواء نفوذها عالميًا. أما روسيا، فقد طوّرت قدراتها في الهجمات السيبرانية، ونجحت في التدخل في المسارات السياسية لدول غربية عبر حملات تضليل رقمية وهجمات على البنى التحتية، ما جعلها قوة هجومية إلكترونية فاعلة. وفي المقابل، تدرك أوروبا أهمية الاستقلال الرقمي، لكنها لا تزال تعاني من ضعف في التكامل والقدرة التنافسية. وتسعى إلى حماية بيانات مواطنيها وبناء بنية تحتية رقمية مستقلة، لكنها تبقى في موقع دفاعي أكثر من كونها لاعبًا رئيسيًا في هذا السباق.

أخيرًا، لم يعد فهم السياسة في عالم اليوم ممكنًا دون تحليل دور التكنولوجيا. فالعالم الذي نعيش فيه يُعاد تشكيله يوميًا من خلال الشاشات، والكاميرات، والبيانات، والخوارزميات. تُخاض المعارك اليوم في الخفاء، داخل شبكات الحواسيب، ومنصات البث، وغرف التحكم، وليس فقط على الأرض. من أوكرانيا إلى غزة، ومن واشنطن إلى بكين، تعيد التكنولوجيا رسم خريطة العالم، وحدوده، وصراعاته. ولم يعد السؤال: من يملك القوة؟ بل أصبح: من يملك المعرفة؟ ومن يسيطر على المعلومة؟ ومن يتحكم في العقول؟

محمد سعد عبد اللطيف

كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية

[email protected]

مقالات مشابهة

  • مدير مركز نيويورك للسياسات: الوضع في الشرق الأوسط خطير خاصة ما يحدث بـ غزة
  • نتنياهو يكشف نيته ضرب إيران مرة أخرى.. ماذا كان رد الرئيس الأمريكي؟
  • دراسة تكشف مشروع الشرق الأوسط الجديد في رؤية ترامب ونتنياهو
  • بعد توسيع الرئيس الأمريكي نطاق الحرب التجارية العالمية .. اسعار الذهب تعلن ارتفاعها
  • حزب العمال الكردستاني في العراق يبدأ تسليم سلاحه
  • التكنولوجيا والسياسة: من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة الأمريكية: اكتشاف حفرية ديناصور نباتي نادر تحت موقف سيارات متحف دنفر
  • “الجبهة الديمقراطية” تُدين العقوبات الأمريكية على المقررة الأممية ألبانيز
  • تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية 50% على البرازيل يرفع أسعار القهوة
  • الولايات المتحدة تطالب بإنهاء مهمة بعثة أونمها في الحديدة وتتهمها بتجاوز صلاحياتها