قال الجزولي دفع الله رئيس وزراء الحكومة الانتقالية التي تمخضت عن ثورة أبريل ١٩٨٥ انهم أثناء المشاورات بينهم كنقابات لتشكيل الحكومة كان يقول في نفسه ياربي منو المجنون دا البيمسك الحكومة في هذا الوضع المتردي فإذا بالاقدار تأتي به هو نفسه على رأس الحكومة لأنه كان رئيس نقابة الأطباء،، تلك النقابة التي أسهمت بقسط وافر في إسقاط نميري.
سر نجاح فترة سوار الدهب/الجزولي يكمن في أنها خففت حملها وجعلته منحصرا في معاش الناس وأمنهم وإجراء الانتخابات بالمقابل نجد أن الحكومة الانتقالية التي أعقبت ثورة ديسمبر ٢٠١٨ أرهقت نفسها بأهداف متداخلة ومعقدة…. باختصار أرادت أن تجعل من فترة الانتقال فترة تأسيس ففتحت الأبواب للعواصف و البراكين فلحق السودان أمات طه..
أن كان الجزولي دفع الله وصف من يخلف نميري بأنه مجنون لثقل تركة نميري والتي كان فيها (ربع الرطل يملأ القزازة) على قول حبوبتي وهي تقصد أن الدنيا كانت سخية ورخية فماذا نقول لكامل الطيب إدريس الذي سيخلف العدم بمعنى ما تحمل كلمة العدم من معنى…
على حسب ما هو متاح من (شمارات) واخبار مضروبة وغير مضروبة لم يظهر لنا ما يفيد بأن السيد كامل قد أبدى اي تخوف من المهمة التي تنتظره لابل يبدو أنه قد أظهر جاهزيته لها (تاني جاهزية؟) افتكر دا كلام كويس ومافي داعي نبحث في أسباب عدم تهيب الرجل الان ونخلي اي زول يشوف الأمر بطريقته.. لكن المؤكد أن البلاد قد وصلت دركا سيجعل من أي إنجاز يقوم به كامل إدريس محدود الأثر أن لم نقل لن يكون له.. وبالمقابل اي جليطة يجلطها كامل لن يكون لها أثر فليس في الإمكان أسوأ مماكان. فالبلاد ذهبت إلى ما بعد القاع . قيل للقرد ربنا بيسخطك فسأل يعني حا يقلبني غزالة؟ … سيد كامل سيكون مثل (دوار جمل نسيبتو أكان لقى يدوبي واكان ما لقى يدوبي) والشرح الكثير يفسد المعنى على قول العلامة عبد الله الطيب
ومع كل الذي تقدم نقول للسيد كامل إدريس امامك فرصة (أضيق من خرم الإبرة)… الابره دي حلوة مش كده؟
وهي أن يضع التجربتبن الانتقالتين أمامه أبريل وديسمبر ويختار تجربة الجزولي ويضع لحكومته أهداف محددة… أمن المواطن و معيشته وأما أمن الوطن كافة فهو مسؤلية القوات المسلحة وبالطبع العلاقة بينهما متداخلة ولكن يمكنه فرز أمن المواطن (بوليس بس)…. معيشة المواطن تعني أكله وشربه وصحته وتعليمه والذي منه وعليه أن يسعى لإصلاح علاقات السودان الخارجية بقدر تأثيرها على الأهداف التي ذكرناها اي دبلوماسية موظفة اما المطلقة فدى ما شغلته .. أما شغل التأسيس فاليدعه للجهة التي عينته …. كيف يكون نظام الحكم والدستور والمشاركة السياسية والأحزاب والانتخابات القادمة ومتى تكون.. وهل هناك فترة انتقالية قادمة وهل نحن في فترة تمهيدية تسبق الانتقالية ووضع السودان في الخارطة الدولية كل هذه الأمور يجب أن توكل لجهة يناط بها الإصلاح السياسي وهذة الجهة يمكن أن يكونها مجلس السيادة بمرسوم يحدد شخوصها.. مهامها.. هيكلتها.. مدة عملها وكل الذي منه
اما السيد كامل عليه أن يسد دي بطينة ودي بعجينة منها.. عليه أن يغرق في مفردات مثل أمن المواطن معيشته فقط
حاشية…
لاستاذنا الواثق كمير ورقة في طور الأعداد اطلعت بصفة خاصة على مسؤدتها كرسها لإيجاد البيئة السياسية المواتية لإنهاء الحرب التي عسكرت الفضاء العام و يقول فيها أنه لابد للدولة من استعادة وظيفتها السياسية وحدد مفردات تلك الوظيفة السياسية واقترح لها نقطة ارتكاز ( Focal Piont) تبدأ بها… لا أود أن استعرض ما قرأته في هذة الورقة القيمة هنا لأنني لم استاذنه حتى في الإشارة إليها..فالذي قصدته من ذكرها هنا هو القول أن هذة البلاد لا تخلو من المفكرين المهمومين بها والذين يمكنهم تقديم روشتات لإنتشالها مماهي فيه الآن ولكن من يلتفت إليهم؟ ومن يسمعهم؟ وتبكي يا بلدي الحبيب
عبد اللطيف البوني
حاطب ليل/٢٢/٥/٢٠٢٥
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية تنفي استخدام أسلحة كيميائية بعد اتهامات أميركية
الخرطوم- رفضت الحكومة السودانية الجمعة 23 مايو 2025، الاتهامات الأميركية للجيش باستخدام أسلحة كيميائية في نزاعه المستمر منذ أكثر من عامين مع قوات الدعم السريع، وفق ما جاء على لسان المتحدث باسمها.
وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة خالد الإعيسر في بيان إن هذه "اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق بشأن الأوضاع في السودان".
ويأتي هذا البيان غداة إعلان واشنطن عن عقوبات تدخل حيّز التنفيذ اعتبارا من السادس من حزيران/يونيو تشمل تقييد نفاذ الحكومة السودانية إلى خطوط القروض الأميركية وقيودا على الصادرات الأميركية إلى السودان، ثالث أكبر البلدان مساحة في إفريقيا والذي تمزّقه حرب منذ أكثر من سنتين.
يشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسبب بما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.
والخميس، دعت الولايات المتحدة الحكومة السودانية إلى التوقّف عن استخدام الأسلحة الكيميائية، لكن من دون تحديد المكان المفترض لهذا الاستخدام أو تاريخه.
وندّدت الخرطوم بما وصفته بادعاءات "لا تستند إلى أي دليل".
واتّهمت واشنطن بـ"التواطؤ" مع "الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في السودان، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة"، وفق ما جاء في البيان.
وأشار الناطق باسم الحكومة السودانية إلى أن الولايات المتحدة "تلتزم الصمت حيال الجرائم الموثقة بحق المدنيين في دارفور ومناطق أخرى، التي تقف خلفها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دعمها غير المحدود للميليشيات، ومن خلال تزويدها بطائرات مسيّرة استراتيجية، وأسلحة أميركية حديثة، وتمويل مالي كامل، أقرت به لجنة خبراء الأمم المتحدة".
تنفي أبوظبي من جهتها الاتهامات الموجهة إليها بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة.
واعتبر الإعيسر أن "هذه الرواية الكاذبة، التي تسعى الإدارة الأميركية إلى تسويقها دوليا، ليست سوى محاولة جديدة لتضليل الرأي العام، وتوفير غطاء سياسي لجهات فقدت شرعيتها وتورطت في ارتكاب جرائم ضد الشعب السوداني".
وقسمت الحرب المستعرة بين الجنرالين البرهان ودقلو السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال البلاد وشرقها، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.
وبموازاة القتال، تحاول الأطراف المختلفة تعزيز مواقعها على المستوى الدولي.
وفي منتصف نيسان/ابريل، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو تشكيل حكومة منافسة، ما قد يؤدي بحسب الأمم المتحدة إلى الإمعان في تفتيت البلاد.