السيارات الصينية تكتسب نفوذًا عالميًا أوسع
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
شهد معرض شركة "بايك فوتون" للسيارات في بكين، عرض أكثر من 10 نماذج من المركبات؛ بما في ذلك الشاحنات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
ووفقاً لأحد موظفي الشركة، فإن هذه المركبات لا تؤدي دورًا مُهمًا في الصين وحسب؛ بل إنها تحظى بالترحيب من قبل المستهلكين الأفارقة. فعلى سبيل المثال، برزت "فان" الخاصة بالشركة كواحدة من العلامات التجارية الرئيسية في قطاع النقل العام في جنوب أفريقيا.
أسامة أبو المجد رئيس جمعية تجار السيارات المصرية، يُشير إلى أنَّ السيارات الصينية تجذب المستهلكين بسبب جودتها الممتازة. وهذا ما يفسر قدرة السيارات الصينية على اختراق السوق الأفريقية. وتوفر شركات صناعة السيارات الصينية نماذج شعبية مع الأخذ في الاعتبار متطلبات السكان المحليين، كما توفر خطط دفع بالتقسيط معقولة، فضلاً عن خدمات جيدة ما بعد البيع، ما أعطى مزايا رئيسية للسيارات الصينية في أفريقيا. ويعتقد بعض المحللين أن العلامات التجارية للسيارات الصينية تركز على الأداء الاقتصادي والسلامة والابتكار والإنتاج المحلي، وهو ما مكنها من اختراق الحواجز والحصول على موطئ قدم في السوق شديدة التنافسية.
بالنسبة للأفارقة، لا تُستخدم المركبات الصينية للنقل فحسب؛ بل للإنتاج أيضًا؛ حيث يعتمد العديد منهم على المركبات الصينية لكسب لقمة العيش سواء كانوا يعملون كسائقين لخدمات نقل الركاب، أو سائقي الشاحنات، أو مشغلي وسائل النقل.
وبصرف النظر عن المركبات، يحب الأفارقة الدراجات والدراجات النارية والقطارات الصينية أيضًا. وظلت الدراجات والدراجات النارية الصينية الصنع القوية والمتينة مفضلة لدى الأصدقاء الأفارقة لسنوات عديدة. قديماً، كانوا يستخدمون الدراجات الصينية لنقل الموز ويركبون الدراجات النارية الصينية للذهاب للمواعيد. اليوم، يقودون السيارات الصينية للنقل ويستخدمونها كمركبات زفاف. بالاختصار، تعد المركبات الصينية أدوات للإنتاج والحياة، وتشهد التحسن المستمر في سبل معيشة الأفارقة.
على الصعيد العالمي، يتزايد عدد الأشخاص الذين يفضلون السيارات الصينية. واكتسبت المركبات الصينية قاعدة ضخمة من "المتابعين" حول العالم.
وفي جنوب شرق آسيا، استقبل متجر ذات الخبرة التابع لعلامة تجارية صينية للسيارات في بانكوك العديد من العملاء المحتملين حتى قبل افتتاحه الرسمي.
وصدرت الصين أكثر من مليوني سيارة في عام 2021 وأكثر من 3 ملايين في عام 2022. ووفقًا لجمعية سيارات الركاب الصينية، من المتوقع أن تصل صادرات البلاد من السيارات هذا العام إلى 4 ملايين وحدة. ومن المرجح أن تصبح الصين أكبر مصدر للسيارات في العالم هذا العام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
150 ألف جنيه دافعة واحدة.. انخفاض أسعار السيارات في مصر والشعبة تكشف مفاجأة
تشهد سوق السيارات في مصر تغيرات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، مع انخفاض كبير في الأسعار، وعودة السوق تدريجيًا إلى حالة شبه مستقرة بعد موجة من الارتفاعات السابقة.
ويأتي هذا التحسن نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية والتنافسية التي ساهمت في تحسين القدرة الشرائية للمواطنين وتعزيز مكانة المنتج المحلي.
قال منتصر زيتون، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن السوق بدأ «يستعيد نفسه ويعود تدريجيًا» إلى وضعه الطبيعي.
وأوضح في تصريحات تلفزيونية أن هذا التعافي يعزى إلى عدة عوامل، على رأسها تراجع سعر صرف الدولار، ما خفف الضغط على تكلفة السيارات المستوردة،انخفاض أسعار الفائدة البنكية، ما جعل التمويل للسيارات أكثر سهولة،اشتداد المنافسة بين التوكيلات، خصوصًا بعد دخول توكيلات جديدة بسعر تنافسي.
وأشار زيتون إلى دخول 8 خطوط إنتاج محلي جديدة خلال العام الحالي، وهو ما أحدث تأثيرًا كبيرًا على السوق.
وأضاف أن جميع الوكلاء بدأوا في إعادة التسعير والتراجع عن قوائم الأسعار المبالغ فيها جدًا، بما يعكس حالة شبه مستقرة للسوق حاليًا.
كشف زيتون أيضًا عن تراجع سوق السيارات المستعملة، مشيرًا إلى انخفاضات قد تصل إلى 150 ألف جنيه في بعض الموديلات خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية.
هذا الانخفاض يعكس تأثير العوامل الاقتصادية والتنافسية على كل من السيارات الجديدة والمستعملة.
انخفاض الأسعار من مليون إلى 600 ألف جنيهمن جانبه، أكد خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، أن كثير من السيارات شهدت انخفاضات كبيرة، حيث انخفضت بعض السيارات التي كانت تتجاوز أسعارها المليون جنيه لتصل إلى 600 ألف جنيه، نتيجة زيادة الإنتاج المحلي وتراجع ظاهرة الأوفر برايس في السوق.
وأشار سعد إلى أن هذه الانخفاضات تحسن القدرة الشرائية للمواطنين وتجعل السيارات المحلية أكثر تنافسية مقارنة بالسيارات المستوردة.
أوضح الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات أن زيادة الإنتاج المحلي ساهمت في تخفيف الضغط على العملة الأجنبية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأضاف أن الدولة اتجهت إلى تحجيم الاستيراد وتشجيع المنتج المحلي وتحسين جودة السيارات المحلية لتكون على مستوى السيارات الأجنبية في المواصفات،بجانب رفع ثقة المواطنين في السيارات المصنعة محليًا وزيادة الإقبال عليها.
حالة الركود وتوقعات العام المقبللفت خالد سعد إلى أن السوق يشهد حالة من الركود قد تستمر حتى نهاية العام الحالي، نتيجة انخفاض الطلب وعدم الاستقرار.
وأكد أن السوق سيشهد تحسنًا ملحوظًا ابتداءً من الربع الأول من عام 2026، مع انخفاض ملموس في الأسعار وتحسن العرض والطلب.
دور الدولة في دعم صناعة السياراتوأشار سعد إلى أن السياسات الحكومية كان لها دور كبير في هذا التحسن من خلال:
وقف أو تقليل الاستيراد لتشجيع المنتج المحلي.
تحسين جودة السيارات المحلية لتكون منافسة للسيارات المستوردة.
توفير بيئة إنتاجية تنافسية تدعم الاستمرارية في السوق.
مع استمرار زيادة الإنتاج المحلي وتحسن جودة السيارات المصرية، من المتوقع أن تستمر الانخفاضات في الأسعار خلال الأشهر المقبلة، مما يمنح المستهلك فرصة للحصول على سيارات بأسعار أكثر تنافسية ويعكس قوة صناعة السيارات المحلية في مصر.