محمد فايق وزير الإعلام الأسبق: "طوفان الأقصى" مرحلة جديدة في تاريخ القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قال محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق ووزير الإعلام المصري الأسبق، إن ما حدث من تطورات للقضية الفلسطينية ممثلا في عملية "طوفان الأقصى" وما قامت به المقاومة الفلسطينية أمر غير مسبوق من حيث التخطيط المحكم، ويمثل مرحلة جديدة للقضية الفلسطينية، موضحًا أن ما حدث هو رد فعل على الاستيلاء على أراضي القدس والاستيطان ورفض فكرة إقامة دولتين وسياسات حكومة نتنياهو المتشددة التي لم تترك فرصة للفلسطينيين سوى هذا النهج.
وقال فايق -خلال الندوة التي نظمتها لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين اليوم الاثنين- إن "تعليقات الغرب على التطورات التي تتحدث عن حق إسرائيل في الدفاع تمثل ضوءا أخضر لقتل الفلسطينيين"، منتقدا "عدم إصدار مجلس الأمن قرارا لوقف إطلاق النار، كما هو معهود منه في أي صدامات مما يعكس تحيزا واضحا وعنصرية ضد العرب والفلسطينيين".
ووجه الشكر لنقابة الصحفيين على استضافته في لقاء مفتوح بشأن مذكراته، قائلا إنها مكان عزيز يعطي صوتًا دائما لمن لا صوت له، وحظى بشخصيات عظيمة أعطت روحا للنقابة.
وتحدث خبير العلاقات المصرية الإفريقية محمد فايق، عن ذكرى مرور 60 عاما على تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية التي أصبحت حاليا الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن مصر لعبت دورًا كبيًرا في قضية وحدة واستقلال إفريقيا، حيث وقف الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر إلى جانب القضايا الإفريقية ودول القارة ضد الاستعمار، منوها بدور مصر آنذاك في توحيد الدول واستقلالها وتأسيس المنظمات الأفريقية، فكانت منظمة الوحدة الأفريقية نواةً للاتحاد الإفريقي فيما بعد.
وقال إنه "بتشجيع من سياسة الدولة والرئيس جمال عبدالناصر، اعتبرت نفسي جزءا من حركات التحرر الإفريقية كافة، وعملنا على التنسيق مع الدول الإفريقية، وزرعنا فكرة الوحدة الإفريقية في الأعضاء الذين أصبحوا بعد ذلك رؤساء".
وشدد على أن إفريقيا بالنسبة إلى مصر مهمة للغاية وترجع أهميتها إلى عدة أسباب أبرزها مياه النيل، وقال "فور تولي مهمة إفريقيا عملت على التواجد بمنطقة حوض النيل وتنظيم بعثات وزيارات لدول القارة وتوفير الدعم لها خاصة في ملفات الثقافة واللغة".
وأضاف "الخلاف مع إثيوبيا حدث في فترة مبكرة، حيث وجدنا بعد 1954 خلال الفترة الانتقالية في السودان قبل الاستقلال عن مصر أن إثيوبيا عملت ضدنا وخاصة فيما يخص محاولة فصل الجنوب السوداني عن الشمال، وللأسف تم ذلك لاحقا بسبب جماعة الإخوان".
وتابع "كانت إريتريا تمثل منفذ إثيوبيا الوحيد على البحر، فعملنا على دعم اللغة العربية في إريتريا لتكون موالية لنا من خلال الإذاعة العربية".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
علماء الأمة يطلقون ميثاق طوفان الأقصى
في مؤتمر علمائي واسع عُقد اليوم الجمعة بمدينة إسطنبول، أطلق أكثر من 350 عالمًا من 37 هيئة ومؤسسة علمائية إسلامية "ميثاق علماء الأمة في طوفان الأقصى وتداعياته"، مؤكدين أن تحرير فلسطين والمسجد الأقصى واجب شرعي لا يسقط بالتقادم، وأن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل المتاحة فرض عين على المسلمين.
وجاء المؤتمر ثمرة مشاورات موسعة استمرت لأشهر، بمشاركة علماء ودعاة من فلسطين، ومصر، وسوريا، والعراق، وتركيا، واليمن، والمغرب، والسودان، وشرق آسيا، ودول أخرى. ويهدف الميثاق إلى ضبط الخطاب الشرعي في مواجهة التطورات السياسية والعسكرية المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتحفيز الأمة على القيام بواجبها تجاه فلسطين.
وأكد الموقعون على الوثيقة أن فلسطين أرض إسلامية لا يجوز التنازل عنها، وأن الكيان الصهيوني كيان باطل شرعًا وقانونًا، ولا يمكن القبول بأي شكل من أشكال التطبيع معه.
الجهاد فرض عين والمقاومة واجب شرعي
نصّ الميثاق على أن الجهاد لتحرير الأرض والمقدسات جهاد دفع، لا يشترط فيه إذن الحاكم ولا تكافؤ القوى، بل هو واجب على كل مسلم قادر، كما دعا إلى دعم المجاهدين في فلسطين بالمال، والنفس، والدعاء، والكلمة، ورفض التعاون مع الاحتلال، واعتباره خيانة للأمة.
ودعا الموقعون إلى مقاطعة كل المنتجات والشركات التي تدعم الاحتلال، مؤكدين أن دعم فلسطين واجب حضاري قبل أن يكون عاطفياً.
مسؤوليات العلماء والحكّام والشعوب
أكد الدكتور عبد الحي يوسف، رئيس لجنة إعداد الميثاق، أن الوثيقة تتضمن خمسة أبواب، تبدأ بتوضيح المفاهيم الأساسية مثل الصهيونية، وفلسطين، والأقصى، والمقاومة، ثم تنتقل إلى تحديد واجبات العلماء والحكام والأمة، في ضوء الواقع القائم، مع تأصيل علمي دقيق لمفهوم الجهاد والتضحية في سبيل تحرير الأرض.
وأوضح يوسف أن الميثاق جاء ليكون مرجعية شرعية موحدة للعلماء في وجه محاولات تشويه المقاومة أو تبرير الخضوع والتطبيع مع الاحتلال.
دعوة لموقف موحد
من جهته، قال الدكتور نواف التكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين، إن الميثاق يمثل موقفًا جماعيًا مدروسًا، وليس مجرد بيان عاطفي. وأضاف أن الوثيقة تهدف إلى توحيد الخطاب الديني حول واجب نصرة الشعب الفلسطيني، والتصدي للشبهات التي تبرر القبول بالاحتلال أو تهاجم المقاومة.
ودعا التكروري العلماء إلى الوقوف في صف الحق، والحكام إلى تحمّل مسؤولياتهم السياسية والشرعية، والإعلاميين إلى الانخراط في معركة الوعي، معتبرًا أن الدفاع عن غزة "موقف حضاري يعيد الاعتبار للعدالة والكرامة".
ويوصي الميثاق بإنتاج خطاب موحد يتم توزيعه على المؤسسات العلمية والشرعية والإعلامية في العالم الإسلامي، بهدف تنسيق المواقف والفتاوى، لا سيما في أوقات الأزمات الكبرى.
وأكد المشاركون أن "طوفان الأقصى" يمثل محطة مفصلية في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن الأمة مطالبة بتكثيف جهودها في مختلف الميادين لدعم القضية الفلسطينية في مواجهة ما وصفوه بـ"مشروع الإبادة والتطهير العرقي الذي يتعرض له شعب غزة".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن