عقدة النقص ولحظة سقوط القناع
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
بقلم: أ.د رحيم حلو علي ..
تسمى لحظة اسقاط القناع في علم النفس بلحظة الإسناد الذهني وهي لحظة الانعطاف والانكسار الحقيقي للقيم ، وهذه اللحظة لا تأتي الا بعد بذل جهود كبيرة ومتقدمة من قبل الشخص وبعد استخدام العديد من الاستراتيجيات النفسية والذهنية وبناء القناعات التامة والاعتراف بقدراته ومهاراته الذاتية وانكار اخفاقاته وضعفه من منطلق المسايرة الاجتماعية، فهو يعتبر نفسه مثالاً سوياً ناجحاً قياساً بأقرانه وأصحابه، ولكن حينما يسقط القناع وتنكشف الحقيقة، ترى وجوها عليها غبرة، ترهقها قترة، تحاول أن تتغلغل بين أفراد المجتمع بصورتها السيئة و يصعب العيش معهم، وكيف يمكن أن يكون التآلف والوداد مع إنسان كنت تظن أنه الدواء الشافي لجرحك، وصرحك العالي في بنيانك، وحلمك الوردي لأملك، وإذا به يهوى أمامك وتنكشف حقيقته عند سقوط قناعه المختبئ خلفه.
لذا نجده في حيرة عمياء وصراع عميق وتخبط عشوائي واسع حيث تنتابهُ نزعتان:-
النزعة الاولى:هي الظهور بمظهر الشخص الطبيعي الذي لا يحمل معاناة في داخله حيث يرفض بأن يقال عنه بأنه مريض أو مضطرب عقلياً.
النزعة الثانية: هي الرغبة في التخلص من صراعه الداخلي، فهو في الواقع شخصية اشكالية بعيدة عن الانتاج الذهني او التكيف المزاجي السوي والسبب في ذلك إنكاره لأخطائه المتكررة، فنراه يتجنب النقد الذاتي البناء حيث يرفض رفضاً قاطعاً تسوية مشكلاته لأنه لا يعترف بها اصلاً. ونلاحظ ان سلوكه الذي يمارسه تجاه ذاته ينتج من خلال ضغوطات النقص الشعورية التي تكونت في مزاجه وتم تعميمها بشكل كبير وتوليد قوة مضادة تسمى(مشاعر العكس الانفعالي) تعمل على مقاومة ضغوطات النقص وانكارها والظهور بشكل سوي امام ذاته وأمام الآخرين وهذه الحالة توصف بأنها صراعية بين واقع الذات ودائرة الطموح .فيلجأ الشخص الى سلوك رفض الاعتراف بواقع عقد النقص الشعورية التي يعاني منها، فتجده متردداً خائفاً غير متكيف مما يعكس ذلك على نمط الشخصية وعلى محدداتها ومساراتها وانبعاثاتها.فالمواقف هي وحدها من تكشف الأقنعة، والتعامل هو من يكشف لك الحقيقة، فمن رام معرفة صدق الوجوه فليتأمل في المواقف، وليتأمل أصحابها، سترى حقيقة الوجوه عند حاجتك، وفي مصيبتك، وفي مصلحة صاحبك، فبعضهم من يقدم مصلحته على صحبتك، وبعضهم من يتخلى عنك وأنت في أمسّ الحاجة إليه…
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
حزب الله يرفض التفاوض.. للصبر حدود والتزامات 1701 ليست أبدية
تشير المعطيات الواردة من مصادر أميركية مطلعة إلى أنّ التصعيد الإسرائيلي الواسع الذي كان مقرراً بعد زيارة البابا فرنسيس لم يُسقطه بنيامين نتنياهو من حساباته، بل جرى تأجيله فقط بانتظار اللحظة المناسبة. فالقرار بالتصعيد ثابت، فيما تحاول الدولة اللبنانية أن تناور في مساحة ضيقة من الوقت عبر خطوة تعيين السفير سيمون كرم في لجنة الميكانيزم، وهي خطوة تحركت بتفاهم رأس الهرم السياسي بين رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس والحكومة، في محاولة لتقديم إشارات تعاون للمجتمع الدولي أو على الأقل امتصاص الضغط المتزايد.لكن هذه الخطوة لم تمرّ بلا ضجة ولا بلا شكوك. فهناك من يرى فيها جزءاً من سلسلة تنازلات متدحرجة تقدمها الحكومة اللبنانية تحت وطأة الضغوط الدولية، من دون أن تحصل في المقابل على أي مكسب سياسي أو أمني أو ميداني. والأسوأ أن بعض القوى يعتبر أنّ الحكومة رمت هذه الورقة على الطاولة من دون رؤية واضحة، ومن دون أن تراعي أنّ لجنة الميكانيزم نفسها، منذ تشكيلها، لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي نصّت عليها: لا انسحاب إسرائيليا، ولا تبادل أسرى، ولا حتى خريطة طريق للإعمار أو لوقف الخروقات اليومية.
إسرائيل من جهتها لا تخفي نواياها. فالضربات الجوية مستمرة رغم اتفاق وقف الأعمال العدائية، وسوف تبقى على وتيرتها في إطار سياسة «التفاوض تحت النار» التي تعتمدها تل أبيب كلما أرادت فرض شروط على خصومها. وما تريده إسرائيل يتمثل بنزع سلاح حزب الله، ودفع الدولة اللبنانية إلى القيام بذلك عبر جرّ الجيش اللبناني إلى المداهمات والمصادرات داخل القرى، وهو أمر يدرك الجيش استحالته ويعرف أنّ الذهاب إليه سيقود البلاد إلى سيناريوهات لا يمكن احتواؤها. لذلك يرفض الجيش الانزلاق إلى هذا المسار مهما اشتدّ الضغط الخارجي أو تعددت أشكاله.
في المقابل، يردّ حزب الله بطريقة مزدوجة تجمع بين الرسالة السياسية والصلابة الميدانية. فهو يعتبر، بحسب مصادره أنّ بعض القوى في الداخل تصوغ مواقفها وفق حسابات لا تعبّر عن حقيقة المشهد ولا عن طبيعة الصراع. ويشير بوضوح إلى أنّ رئيس الجمهورية تشاور في موضوع تعيين كرم مع أطراف محددة، بينما هو ــ أي الحزب ــ لم يكن على علم بالتفاصيل. ويضع الخطوة في إطار «التنازل المجاني» الذي لم ينتج شيئاً في السابق ولن ينتج شيئاً اليوم. فكل اجتماعات الميكانيزم السابقة لم تغيّر في الواقع الميداني ولا في السلوك الإسرائيلي، وكلها انتهت إلى أوراق لا قيمة لها.
أما على مستوى المواجهة، فيدرك الحزب، وفقق المصادر، أنّ إسرائيل، رغم تفوقها الجوي، عالقة في مأزق بريّ لم تستطع تجاوزه. وتقديراته أنّ تل أبيب لو كانت قادرة على شنّ حرب برية على لبنان لفعلت ذلك منذ الأسابيع الأولى، لكنها تعرف أنّ كلفتها ستكون هائلة وأن نتائجها ليست مضمونة. لذلك تكتفي بحرب جوية قاسية محسوبة الزمن والوتيرة، لكنها عاجزة عن تغيير المعادلة على الأرض. وفي هذا السياق، يقول الحزب إنه انتصر ميدانياً وخسر جوياً، لكنّ الخسارة الجوية لا تمنع الردّ ولا ترسم سقفاً سياسياً نهائياً.
ويضيف الحزب ، كما تقول المصادر، أنه التزم بالقرار 1701 التزاماً كاملاً: لا قصف للمستوطنات، وانسحاب كامل من جنوب الليطاني. لكن هذا الالتزام ليس مفتوحاً بلا حدود. فإذا استمر العدوان وتواصلت الغارات، فسيسقط الغطاء السياسي الذي يضبط إيقاع المعركة، وقد يجد الحزب نفسه «حرّاً» في تعديل قواعد الاشتباك. بمعنى أوضح: أمن المستوطنات مضمون فقط بقدر التزام إسرائيل بالتهدئة، والاستمرار في التجاوزات وفشل الحكومة في تحقيق الانسحاب الإسرائيلي ووقف الانتهاكات سيعيد الأمور إلى مربع مختلف، ولن يقف الحزب مكتوف الأيدي إلى ما لا نهاية.
هذا الموقف يفتح الباب أمام قراءة أعمق: فلبنان الرسمي يدخل مرحلة دقيقة تحاول فيها الحكومة أن توازن بين الضغوط الدولية وحجم الواقع في الجنوب، بينما يشعر الحزب بأنه يُدفَع تدريجياً إلى منطقة اختبار صبره وحدوده. ومع أنّ الحزب يؤكد دعمه لبناء الدولة وسيادتها على الجنوب كاملاً، فإنه يرفض أي نقاش في السلاح شمال الليطاني قبل تحقيق ثلاث أولويات: الانسحاب الإسرائيلي، عودة الأسرى، وإطلاق مسار إعادة الإعمار. وبعد ذلك فقط يمكن الانتقال إلى البحث في استراتيجية دفاعية تضمن حماية الجيش والشعب وتثبيت الأمن الوطني.
وبينما يتقدّم بعض المسؤولين اللبنانيين بخطوات يعتبرونها واقعية، يراها آخرون انحناءً أمام عاصفة الضغط الخارجي، من دون أن يقابلها أي احترام إسرائيلي لسيادة لبنان أو لحقوقه. فالدولة تبدو وكأنها تتقدم من تنازل إلى آخر، والنتائج ما تزال صفراً. وفي المحصلة، يبدو المشهد كأنه سباق بين دبلوماسية متعبة وضغط إسرائيلي متصاعد، وبين دولة تسعى لشراء الوقت وحزب يلوّح بأنّ للصبر حدوداً. فالتصعيد قد يعود في أي لحظة، لأن تأجيله لا يعني إلغاءه، ولأن إسرائيل في حساباتها لا تزال تعتبر أنّ الضغط العسكري هو الطريق الأسرع لفرض شروطها. وفي هذه اللحظة الحرجة، تبدو الساحة اللبنانية أمام مفترق طرق: إمّا حلول حقيقية تحفظ السيادة وتوقف النزف، وإمّا انزلاق إلى مواجهة أوسع يُعاد معها خلط الأوراق على نحو يتجاوز قدرة أحد على ضبطه.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة حزب الله لا يمانع التفاوض غير المباشر"لكن ليس بدون ثمن"! Lebanon 24 حزب الله لا يمانع التفاوض غير المباشر"لكن ليس بدون ثمن"! 05/12/2025 10:01:41 05/12/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" يحدّد سقف الهدنة.. ويرسم حدود التفاوض Lebanon 24 "حزب الله" يحدّد سقف الهدنة.. ويرسم حدود التفاوض 05/12/2025 10:01:41 05/12/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" يرفض التفاوض السياسي.. عون وبري وُضِعا في جوّ البيان قبل صدوره Lebanon 24 "حزب الله" يرفض التفاوض السياسي.. عون وبري وُضِعا في جوّ البيان قبل صدوره 05/12/2025 10:01:41 05/12/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 " حزب الله" غير متحمّس لتعزيز مستوى التفاوض: مرحلة جديدة عليه التكيف معها Lebanon 24 " حزب الله" غير متحمّس لتعزيز مستوى التفاوض: مرحلة جديدة عليه التكيف معها 05/12/2025 10:01:41 05/12/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 الجيش اللبناني الإسرائيلي اللبنانية حزب الله دبلوماسي الجمهوري إسرائيل من جهته قد يعجبك أيضاً السياحة تتقدّم على الحرب… لبنان يحجز مكانه على خارطة الموسم Lebanon 24 السياحة تتقدّم على الحرب… لبنان يحجز مكانه على خارطة الموسم 02:45 | 2025-12-05 05/12/2025 02:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "العدو الصهيوني يواجهنا بوحدتنا الوطنية".. قبيسي يحذر من الانقسام الداخلي Lebanon 24 "العدو الصهيوني يواجهنا بوحدتنا الوطنية".. قبيسي يحذر من الانقسام الداخلي 02:30 | 2025-12-05 05/12/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بين الأزمات والحقوق.. أين يقف الأشخاص ذوو الإعاقة في لبنان اليوم؟ Lebanon 24 بين الأزمات والحقوق.. أين يقف الأشخاص ذوو الإعاقة في لبنان اليوم؟ 02:30 | 2025-12-05 05/12/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 برّاك يحذّر: الحرب قد تعود Lebanon 24 برّاك يحذّر: الحرب قد تعود 02:20 | 2025-12-05 05/12/2025 02:20:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تقشّف ومخازن فارغة: حسابات الحرب تتحكم بالسوق جنوبا Lebanon 24 تقشّف ومخازن فارغة: حسابات الحرب تتحكم بالسوق جنوبا 02:15 | 2025-12-05 05/12/2025 02:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعدما ألزمه المرض البقاء في المستشفى... الفنّ العربيّ يخسر فناناً شهيراً (صورة) Lebanon 24 بعدما ألزمه المرض البقاء في المستشفى... الفنّ العربيّ يخسر فناناً شهيراً (صورة) 13:22 | 2025-12-04 04/12/2025 01:22:51 Lebanon 24 Lebanon 24 أمر عاجل يخصّ لبنان.. قرار أميركي لإسرائيل وصحيفة من تل أبيب تعلنه! Lebanon 24 أمر عاجل يخصّ لبنان.. قرار أميركي لإسرائيل وصحيفة من تل أبيب تعلنه! 08:30 | 2025-12-04 04/12/2025 08:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هل ستتمكن هذه الدولة من إغراق حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد؟ Lebanon 24 هل ستتمكن هذه الدولة من إغراق حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد؟ 10:30 | 2025-12-04 04/12/2025 10:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد إنفصالها عن وديع الشيخ... هل تعيش هذه الممثلة الجميلة قصّة حبّ جديدة؟ Lebanon 24 بعد إنفصالها عن وديع الشيخ... هل تعيش هذه الممثلة الجميلة قصّة حبّ جديدة؟ 15:22 | 2025-12-04 04/12/2025 03:22:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هل يؤجل التفاوض المباشر الحرب فعلا؟ Lebanon 24 هل يؤجل التفاوض المباشر الحرب فعلا؟ 10:01 | 2025-12-04 04/12/2025 10:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب هتاف دهام - Hitaf Daham أيضاً في لبنان 02:45 | 2025-12-05 السياحة تتقدّم على الحرب… لبنان يحجز مكانه على خارطة الموسم 02:30 | 2025-12-05 "العدو الصهيوني يواجهنا بوحدتنا الوطنية".. قبيسي يحذر من الانقسام الداخلي 02:30 | 2025-12-05 بين الأزمات والحقوق.. أين يقف الأشخاص ذوو الإعاقة في لبنان اليوم؟ 02:20 | 2025-12-05 برّاك يحذّر: الحرب قد تعود 02:15 | 2025-12-05 تقشّف ومخازن فارغة: حسابات الحرب تتحكم بالسوق جنوبا 02:14 | 2025-12-05 إنخفاض في أسعار المحروقات.. إليكم الجدول الجديد فيديو بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء 09:14 | 2025-12-01 05/12/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 البابا لاوون الرابع عشر في مزار سيدة لبنان - حريصا (مباشر) Lebanon 24 البابا لاوون الرابع عشر في مزار سيدة لبنان - حريصا (مباشر) 04:38 | 2025-12-01 05/12/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 تغطية مباشرة لليوم الثاني لزيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان (مباشر) Lebanon 24 تغطية مباشرة لليوم الثاني لزيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان (مباشر) 01:34 | 2025-12-01 05/12/2025 10:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24