نيويورك تايمز: استحواذ الانتقالي على حضرموت ضمن مساعٍ إماراتية لبناء هلال بحري على طول الساحل الجنوبي لليمن (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن استيلاء تشكيلات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، على محافظة حضرموت (شرق اليمن) الغنية بالنفط كشف بوضوح عن تباين أهداف قوتين خليجيتين: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن أحداث هذا الأسبوع بحضرموت تنذر بتآكل كبير في النفوذ السعودي في حضرموت، لصالح الإمارات.
وتابعت "لطالما ارتبطت محافظة حضرموت بعلاقات وطيدة مع السعودية، التي تشترك معها في حدود. تدعم المملكة بشكل عام الحكومة المعترف بها دوليًا ومفهوم الدولة اليمنية الموحدة. لكن مصلحتها الرئيسية تتمثل في تعزيز أمنها وحماية حدودها غير المستقرة مع اليمن".
وذكرت أن أولويات الحكومة الإماراتية في اليمن غامضة. وقالت "عادةً ما يقول المسؤولون الإماراتيون إنهم يدعمون تطلعات الشعب اليمني، سواء كان ذلك يعني دولة واحدة أو دولتين".
وختمت صحيفة نيويورك تقريرها بالقول إن الإمارات تسعى إلى بناء هلال نفوذ على طول الساحل الجنوبي لليمن. سيسمح لها ذلك بالسيطرة على طرق التجارة البحرية من خلال تأمين الموانئ والجزر الاستراتيجية.
وصبيحة الأربعاء استيقظ سكان مدينة سيئون وأخواتها من مدن وحواضر وادي حضرموت (شرق اليمن)، على أصوات انفجارات واشتباكات عنيفة بين قوات المنطقة العسكرية الأولى (تابعة للدولة اليمنية) من جهة، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى.
واجتاحت قوات الانتقالي مدينة سيئون، ثاني أكبر مدينة حضرمية، معلنة عن بدء ما أسمته بعملية "المستقبل الواعد" للسيطرة على وادي وصحراء حضرموت، وتمكنت خلال ساعات من دخول المدينة والسيطرة على المواقع المهمة مثل المطار ومقار إدارة الأمن والمجمع الحكومي وقيادة المنطقة العسكرية الأولى.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن حضرموت السعودية الامارات
إقرأ أيضاً:
الانتقالي الجنوبي: تأمين وادي حضرموت قطعت شريان الإمداد الحوثي وكسرت نفوذ الإرهاب
أكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن عملية "المستقبل الواعد" التي انطلقت في وادي حضرموت اليوم جاءت بعد استنفاد كافة الخيارات المطروحة خلال الأعوام الماضية لإعادة الاستقرار للمنطقة ووقف حالة الانفلات الأمني، وإنهاء استغلال الوادي من قبل قوات دخيلة على المحافظة.
وأوضح المجلس في بيان رسمي أن مناطق وادي حضرموت تحولت خلال السنوات الماضية إلى منصات لعمليات التهريب لصالح ميليشيات الحوثي الإرهابية، وامتدت لتصبح بؤرًا لنشاط التنظيمات المتطرفة مثل داعش والقاعدة، ما أسفر عن نزيف مستمر في دماء أبناء الجنوب واستهداف قوات التحالف العربي، مؤكدًا أن الجنوب لن يكون ممراً لتهديد أمن المنطقة ولا مأوى للإرهاب ولا رئة إمداد للميليشيات الحوثية.
وجدد المجلس الانتقالي الجنوبي التأكيد على موقفه الصلب بالتمسك بأهداف التحالف العربي ودعم أمن المنطقة واستقرارها، لافتًا إلى إن القوات التي تمت إزاحتها اليوم كانت— وللأسف— الرئة التي يتنفس منها الحوثي والإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وتستغل مواقعها للنفوذ والتربح بعيداً عن مصالح الوطن والمواطن.
وأضاف المجلس أن القوات في وادي حضرموت كانت تستغل مواقعها لتحقيق نفوذها والتربح بعيدًا عن مصالح الوطن والمواطن، وأن توجيهات القائد عيدروس الزبيدي تضمنت إعلان عفو عام لكل من يلتزم بوقف الأعمال العدائية والتخريبية مع استثناء من ثبت تورطه في جرائم دم أو إرهاب أو انتهاكات جسيمة لحقوق المدنيين. كما تم التوجيه بتقديم الرعاية الطبية الكاملة للجرحى والإفراج عن جميع الأسرى، والحفاظ على حماية المدنيين وتأمين الممتلكات العامة والخاصة، مع التعامل بحزم مع أي تجاوزات فردية وفق القانون.
ودعا المجلس المدنيين والعسكريين أصحاب العائلات إلى البقاء في منازلهم خلال الساعات القادمة حرصًا على سلامتهم حتى يستتب الأمن وتعود الأمور إلى طبيعتها، مشيرًا إلى تخصيص خط طوارئ لتلقي البلاغات بشأن أي اعتداء أو انتهاك أو مشكلة طارئة، مؤكداً أن حضرموت كانت وستظل ركناً أساسياً في مشروع الدولة الجنوبية وأن الوادي ماضٍ نحو عهد جديد من الطمأنينة والاستقرار والتنمية.