كشف تحقيق خاص لوكالة رويترز ملامح المرحلة الجديدة التي يعيشها الرئيس السوري السابق بشار الأسد في منفاه بروسيا، حيث بدا – وفق المصادر – مستسلماً لحياة هادئة وبعيدة عن العمل السياسي.

يأتي ذا في الوقت الذي في الوقت الذي يتحرك فيه عدد من أبرز رجال دائرته الضيقة لإعادة ترتيب نفوذ موازٍ داخل سوريا، على أمل استعادة جزء من السلطة التي فقدها النظام عقب سقوطه في ديسمبر الماضي وصعود أحمد الشرع إلى الحكم.

وثيقة الأمن القومي لترامب .. واشنطن تعيد رسم خريطة أعدائها وحلفائهامحاولة لإحياء نفوذ عائلة الأسد

وبحسب التحقيق، فإن الأسد لا يُبدي رغبة في قيادة أي تحرك مضاد لإعادة نفسه إلى السلطة، على عكس ما يقوم به مقربون سابقون منه ممن يرفضون القبول بانهيار المنظومة التي حكمت البلاد لعقود طويلة. وتشير المعلومات إلى أن هذه الشخصيات تعمل على تمويل وتنسيق تشكيل ميليشيات جديدة بهدف إثارة اضطرابات داخل المناطق ذات الغالبية العلوية، التي كانت تُعد القاعدة الاجتماعية الأهم لحكم عائلة الأسد.

تحالفات ظلّ يقودها ماهر الأسد ومخلوف والحسن

ويذكر التحقيق أن ماهر الأسد – الشقيق الأصغر للرئيس السابق – يقود محورًا أساسيًا في هذه التحركات، إلى جانب رئيس المخابرات السابق اللواء كمال الحسن، ورجل الأعمال النافذ رامي مخلوف. هؤلاء، وفق رويترز، لم يتقبلوا الخسارة الكبيرة للامتيازات التي كانوا يستفيدون منها لعقود، وباتوا يعملون على استعادة ما يمكن استعادته من نفوذ.

وتكشف المعطيات أن مخلوف والحسن يخوضان سباقًا متصاعدًا لتجنيد وتشكيل شبكات مسلحة في الساحل السوري ولبنان، معتمدين بشكل كبير على أبناء الطائفة العلوية، وبتمويل يتيح – بحسب المصادر – دعم ما يزيد عن 50 ألف مقاتل محتمل. وتأتي هذه التحركات في إطار محاولة لكسب الولاءات داخل المجتمع العلوي وإيجاد موطئ قدم سياسي أو أمني يعيد لهم دورًا مؤثرًا في المشهد السوري.

الحكومة الجديدة تواجه "محاولات تقويض"

وفي الجهة المقابلة، تعمل الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع على إجهاض هذه الجهود، مستعينة بقيادات علوية بارزة سبق أن ابتعدت عن دوائر الأسد خلال السنوات الأخيرة.

 وتقول مصادر رويترز إن الحكومة تتحرك بسرعة لاحتواء أي محاولة لزعزعة الاستقرار، خصوصًا بعد الانتفاضة الفاشلة التي شهدتها البلاد في مارس الماضي وما تبعها من مناوشات مسلحة بين موالين للأسد وقوات تتبع لحكومة الشرع.

 مشارف صراع نفوذ داخلي

وتشير قراءة التحقيق إلى أن سوريا تقف أمام مرحلة حساسة من صراع النفوذ الداخلي، حيث يبدو أن الأسد نفسه يفضل الانزواء في روسيا دون قيادة التحركات، بينما تستميت قيادات نظامه السابق للحفاظ على ما تبقى من تأثير داخل الطائفة العلوية، وهو ما قد يفتح الباب على جولة جديدة من التوترات في الساحل السوري ومناطق أخرى تشهد حالة ترقب.

طباعة شارك بشار الأسد سوريا الرئيس السوري الشرع روسيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا الرئيس السوري الشرع روسيا

إقرأ أيضاً:

الشرع يبحث مع شركتين إحداهما أمريكية التعاون في استكشاف النفط والغاز في الساحل السوري

سوريا – بحث الرئيس السوري أحمد الشرع، امس الثلاثاء، خلال اجتماع تمهيدي جمع الشركة السورية للبترول SPC وشركة شيفرون الأمريكية، فرص التعاون في مجال استكشاف النفط والغاز في السواحل السورية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية في بيان أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك حضر الاجتماع.

وأفادت أيضا أن اللقاء ضم وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، والرئيس التنفيذي لشركة SPC يوسف قبلاوي، إلى جانب وفد من شركة “شيفرون” ضم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التطوير رانك ماونت، ومدير التطوير الإقليمي جو كوش، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة شركة UCC العالمية معتز الخياط، والرئيس التنفيذي رامز الخياط.

المصدر: س

مقالات مشابهة

  • إيكونوميست: عام على سقوط الأسد.. سوريا تتماسك والشرع يفاجئ العالم
  • رويترز: مقربان من الأسد ينفقان ملايين الدولارات للانتفاض ضد الحكومة الجديدة
  • خبير دولي يفجر مفاجأة مدوية عن بشار الأسد.. ما هي؟
  • اعتقال عضو مجلس الشعب السوري السابق عبد الرزاق بركات
  • خبير دولي: ترتيبات دولية تمهد لعودة الأسد إلى حكم سوريا جزئيًا
  • الأولى منذ سقوط الأسد.. وفد لمجلس الأمن يصل سوريا ويلتقي الشرع
  • اجتماع تمهيدي مع الشرع.. هل تستثمر الشركات الأمريكية في النفط السوري؟
  • الكهرباء تتحرك قضائياً لاستعادة أموال موظفيها من جمعية الإسكان
  • الشرع يبحث مع شركتين إحداهما أمريكية التعاون في استكشاف النفط والغاز في الساحل السوري