لم تتوانى قوات الاحتلال منذ بدء عملية طوفان الأقصى، وتحاول بشتى الطرق رد ما حدث إلا أنها لم تستوعب أن تلك الخسائر لم ولن تؤثر في عزيمة الفلسطينيين، حيث استيقظ سكان قطاع غزة، صباح الثلاثاء، في اليوم الرابع للحرب على وقع القصف الذي لم تهدأ وتيرته، وسوّى أحياء بأكملها في القطاع المحاصر، ورصدت مقاطع فيديو نزوح مزيد من السكان من أماكن سكناهم.

وأفادت مصادر فلسطينية، بوقوع غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مواقع في قطاع غزة، فيما أعلنت إسرائيل قصف 200 هدف في خان يونس وحي الرمال في غزة، وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن القصف مستمر حتى صباح اليوم على وسط مدينة غزة، ورصدت مقاطع فيديو دمارا كبيرا في منطقة حي الرمال بالمدينة بعد ليلة شهدت قصفا هائلا.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أنذر سكان الحي بضرورة مغادرته لأنه سيتعرض لقصف مكثف، وفي الأيام الماضية، دمر الجيش أحياء أخرى في مناطق متفرقة في القطاع، ومن الواضح أن استراتيجية الجيش تركز على تدمير أحياء بأكملها في الحرب الحالية، ونشر فيديوهات تشير إلى ذلك.

طوفان الأقصى

من ناحية أخرى نقلت صحيفة «هآرتس»، عن متحدث باسم جيش الاحتلال، قوله إن القصف حاليا يركز على إحداث الأضرار أكثر من الدقة، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة دمرت 790 وحدة سكنية وألحقت أضرارا جسيمة بـ 5330 وحدة سكنية.

إسرائيل تهدد بتغيير الشرق الأوسط

وخرج عشرات الآلاف من السكان من منازلهم فارين بعد أن سوت الغارات الجوية الإسرائيلية بنايات كاملة بالأرض، وارتفع عدد النازحين في قطاع غزة منذ بداية الحرب إلى أكثر من 187، 500 شخص، وفقا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وأدت الأضرار التي لحقت بثلاثة مواقع للمياه والصرف الصحي إلى قطع الخدمات عن 400 ألف شخص.

من جانبه كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، توعد في وقت سابق بشن حملة سيتردد صداها لأجيال، واصفا القصف المروع بأنه «مجرد بداية» ردا على الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس، وفر عشرات الآلاف من السكان من منازلهم بعد أن سوت الغارات الجوية الإسرائيلية بنايات كاملة بالأرض.

«جمعة طوفان الأقصى» حماس تعلن النفير العام الجمعة المقبلة

خناقات وصراخ في اجتماع حكومة الاحتلال بعد عملية طوفان الأقصى

ما هي سياسة الأرض المحروقة للاحتلال الإسرائيلي ردا على عملية طوفان الأقصى؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة الجيش الإسرائيلي غزة حماس حركة حماس أخبار فلسطين التصعيد في غزة

إقرأ أيضاً:

إصابات جلدية تُربك تدريبات البحرية الإسرائيلية… الجيش يوقف الأنشطة ويُطلق تحقيقًا موسّعًا

شهدت البحرية الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة حالة استنفار داخلي بعد اكتشاف إصابة نحو 40 طالبًا عسكريًا بأعراض جلدية غير مألوفة، وذلك خلال الفحوصات الطبية الروتينية التي تُجرى لمنتسبي القوات البحرية.

 وعلى الرغم من تصنيف الجيش لهذه الحالات بأنها "خفيفة للغاية"، فإن القرار المفاجئ بوقف التدريب لعدة أيام عكس حجم القلق داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ورغبتها في منع أي انتشار أوسع للأعراض.

الكابينت الإسرائيلي يصادق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربيةيصعّد ضد بروكسل.. رئيس وزراء المجر: مقترحات المفوضية حول روسيا غير قانونية

وأفادت صحيفة إسرائيل نيوز بأن الطواقم الطبية لاحظت في نهاية الأسبوع الماضي ظهور بقع جلدية واحمرار متفاوت على عدد من الطلاب المتدربين، ما استدعى إجراء فحص شامل لكل المشاركين في البرنامج التدريبي. 

ووفقًا للمصادر، لم تُسجل حالات تستدعي دخول المستشفى، إلا أن السلطات العسكرية فضّلت اتخاذ تدابير احترازية واسعة بهدف احتواء الوضع من منبعه.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن الإصابات ظهرت بصورة متزامنة على مجموعة من الطلاب الذين يتدربون في بيئات بحرية وظروف مناخية قاسية، وهو ما فتح الباب أمام عدة احتمالات؛ من بينها التأثر بعوامل بيئية، أو تفاعل جلدي ناتج عن الاحتكاك المستمر بالمياه المالحة والمعدات، أو حتى مواد قد تكون استخدمت داخل المنشآت التدريبية.

 وحتى اللحظة، لم تُعلن الجهات الصحية داخل الجيش عن سبب محدد، ما دفعها لبدء سلسلة فحوص إضافية وتحاليل مخبرية لمتابعة تطوّر الأعراض.

قرار وقف التدريبات، بحسب مراقبين، يعكس رغبة القيادة العسكرية في حماية البرنامج التدريبي من أي تعطيل طويل الأمد، إذ يعدّ سلاح البحرية أحد أكثر الأسلحة حساسية من حيث الجهوزية، خصوصًا في ظل التوترات الأمنية الإقليمية.

 كما أن أي تراجع في مستوى التأهيل الميداني قد ينعكس مباشرة على قدرة الوحدات البحرية على تنفيذ مهامها العملياتية.

في المقابل، أعربت عائلات بعض الطلاب عن ارتياحها لقرار التجميد المؤقت، معتبرة أنّ الوقاية أهم من الاستمرار في تدريب قد يتسبب في تفاقم أي مخاطر صحية محتملة.

 بينما أكدت مصادر داخل الجيش أن جميع المصابين يتلقون متابعة طبية دقيقة، وأن معظمهم أظهر تحسنًا سريعًا.

وتخطط قيادة البحرية لاستئناف التدريب فور التأكد من زوال الإصابات بالكامل وتحديد أسبابها، مع مراجعة البروتوكولات الصحية والبيئية داخل المرافق التدريبية.

 ويرى محللون أن الحادثة، رغم محدوديتها، قد تدفع الجيش إلى تعزيز إجراءات الفحص الدوري وتوسيع أنظمة رصد أي مؤشرات صحية غير اعتيادية داخل صفوفه.

بهذا التطور، تظلّ الأنظار متجهة إلى نتائج التحقيق الطبي التي ستحدد ما إذا كانت الواقعة مجرد حادث عابر، أم مؤشرًا على ثغرة أوسع تستوجب معالجة طويلة المدى داخل المؤسسة العسكرية.

طباعة شارك البحرية الإسرائيلية أعراض جلدية صحيفة إسرائيل نيوز السلطات العسكرية الوحدات البحرية

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70,663 شهيدا و171,139 مصابا
  • ارتفاع عدد شهداء الإبادة الإسرائيلية بغزة إلى 70 ألفا و663 شهيدًا
  • خليل الحية: طوفان الأقصى كسر الردع الإسرائيلي وأعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة
  • حماس في ذكرى انطلاقتها: طوفان الأقصى معلم راسخ لبداية زوال الاحتلال وفشل العدوان الأميركي
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ70,663 شهيدًا
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: إصابة جنديين من الاحتياط صباح اليوم جنوبي قطاع غزة إثر انفجار عبوة ناسفة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • ارتفاع عدد شهداء الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 70 ألفا و654
  • صحة غزة تُصدر تقريرا جديدا لضحايا العدوان الإسرائيلي
  • إصابات جلدية تُربك تدريبات البحرية الإسرائيلية… الجيش يوقف الأنشطة ويُطلق تحقيقًا موسّعًا