حسام زملط.. سفير فلسطيني واجه ازدواجية الإعلام الغربي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
دبلوماسي وأكاديمي فلسطيني، حاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد، ومتخصص في الاقتصاد السياسي، تم تعيينه رئيسا للبعثة الفلسطينية في المملكة المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، وعرف بتصريحاته التي تتصدى لتحيز الإعلام الغربي لإسرائيل.
المولد والنشأةولد حسام سعيد زملط عام 1973 في مخيم الشابورة للاجئين في محافظة رفح، بقطاع غزة، هُجر والداه من قرية سمسم جنوب فلسطين في منطقة النقب الغربي، التي تقع على بعد 19 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة.
وكان اللجوء ومعاناة التهجير والعيش في المخيم عاملين أساسيين في تشكيل التوجه السياسي لزملط في مراحل حياته اللاحقة.
الدراسة والتكوين العلميدرس حسام زملط في جامعة بير زيت في رام الله، وتخصص في الاقتصاد والعلوم السياسية، وقدم بحثا بعنوان "اقتصاديات العمل في الضفة الغربية وغزة".
في عام 2000 أكمل دراسة الماجستير في دراسات التنمية بكلية لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية، وركز في دراسته على مساعدات التنمية في ضوء الدول المنهارة. ومن ثم حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي الدولي من جامعة لندن عام 2007.
الوظائف والمسؤولياتكان أستاذا للسياسة العامة في جامعة بير زيت، وشارك في تأسيس ورئاسة كلية الحقوق والإدارة العامة، وشغل عددا من المناصب التدريسية والبحثية في جامعة هارفارد وجامعة لندن.
وتشمل خبرته المهنية العمل خبيرا اقتصاديا في الأمم المتحدة وباحثا اقتصاديا في كلية لندن للاقتصاد ومعهد فلسطين لبحوث السياسات.
شغل منصب المتحدث الرسمي للوفد الفلسطيني عام 2011، وعين سفيرا متجولا لدولة فلسطين، كما عمل مديرا لمفوضية حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) للشؤون الخارجية، وبعد ذلك أصبح مستشارا للشؤون الإستراتيجية للرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2015، قبل انتخابه عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح عام 2016.
وفي عام 2017 عين زملط سفيرا للسلطة الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية، ثم اضطر لقطع عمله هناك بسبب إغلاق إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. وفي عام 2018 عين زملط رئيسا للبعثة الفلسطينية في المملكة المتحدة.
التجربة السياسيةبرز زملط سياسيا في مرحلة دراسته الجامعية في بير زيت، إذ أصبح ممثلا لمؤسسة حركة فتح الطلابية الملقبة بـ"الشبيبة" أثناء الانتفاضة الأولى. وفي 1999 انتخب رئيسا لفرع الاتحاد العام لطلاب فلسطين في بريطانيا، وذلك أثناء دراسته في لندن.
وفي 2018 استنكر قرار الإدارة الأميركية بإغلاق مكتب البعثة الفلسطينية بواشنطن، وذلك لاتهامها القيادة الفلسطينية برفض التحدث مع إدارة الرئيس الأميركي في وقتها، مما أدى إلى طرده وإلغاء إقامته وأسرته.
وفي بداية 2023 تعرض زملط لحملة تحريض إسرائيلية أميركية عقب مقابلة تلفزيونية له رفض خلالها إدانة عملية نفذتها المقاومة الفلسطينية في القدس عقب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في جنين.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحديدا أثناء معركة طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إسرائيل، تمت استضافته على عدة قنوات ووسائل إعلام غربية وحرص خلال مقابلاته على فضح ازدواجية الإعلام الغربي، الذي لا يتحدث عن الجرائم الإسرائيلية ويسعى بالمقابل إلى شيطنة المقاومة الفلسطينية.
فعلى قناة "بي بي سي" الفضائية، وعند سؤاله عما إذا كان يدين ما قامت به المقاومة الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى"، رفض الإجابة عن السؤال معتبرا أنه "سؤال خاطئ" وليس هو جوهر القضية، واستنكر مساواة الإعلام الغربي بين الجلاد والضحية وبين الاحتلال الإسرائيلي وضحاياه الفلسطينيين.
وعلى قناة "سي إن إن" سألته الصحفية كريستيان أمانبور هل يدين عملية "طوفان الأقصى"؟ فاستنكر تعامي المجتمع الدولي والإعلام الغربي عن مجازر إسرائيل وجرائم الحرب التي ارتكبتها، ودعا إلى تطبيق القانون الدولي ومحاسبة الاحتلال على جرائمه في حق الفلسطينيين.
ولاقت هذه الخطوة العديد من الإشادات واعتُبرت أنها تهدم محاولات الإعلام الغربي تأطير القضية وفرض وجهة نظره على الجميع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الإعلام الغربی الفلسطینیة فی فی الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
“تسونامي يوم القيامة” يهدد الساحل الغربي للولايات المتحدة
#سواليف
حذر علماء #جيولوجيون من #كارثة_طبيعية وشيكة قد تضرب الساحل الغربي للولايات المتحدة، تتمثل في #زلزال هائل يعقبه #تسونامي مدمر (أو ما يعرف بـ” #تسونامي_يوم_القيامة “).
وتشير دراسة علمية حديثة إلى أن زلزالا قويا على طول منطقة كاسكاديا الاندساسية، وهي صدع زلزالي يمتد من كندا حتى شمال كاليفورنيا، يكاد يكون مؤكدا حدوثه بحلول عام 2100، مع احتمال بنسبة 37% لوقوعه خلال الخمسين عاما المقبلة.
وتعد منطقة كاسكاديا واحدة من أخطر المناطق الزلزالية في العالم، حيث تنزلق صفيحة خوان دي فوكا التكتونية تحت صفيحة أمريكا الشمالية على طول ساحل المحيط الهادئ. وقد يتسبب الزلزال المتوقع، الذي قد تتراوح قوته بين 8.0 و9.0 درجات على مقياس ريختر، في هبوط مستوى الساحل فورا بمقدار يصل إلى 8 أقدام (2.4 متر)، ما يؤدي إلى انطلاق تسونامي بارتفاع قد يصل إلى 100 قدم (نحو 30 مترا)، يضرب الساحل خلال دقائق.
مقالات ذات صلةوأظهرت تقديرات الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) أن مثل هذا الزلزال والتسونامي قد يؤديان إلى مقتل نحو 13800 شخص، بينهم 5800 ضحية للزلزال و8000 بسبب التسونامي، فضلا عن تدمير أو تضرر أكثر من 618000 مبنى، من بينها آلاف المدارس والمنشآت الحيوية، وتكبد خسائر مالية تفوق 134 مليار دولار.
وأكدت الدراسة أن تأثير هذا الحدث الكارثي قد يستمر لعقود أو حتى قرون، إذ سيتسبب في تغييرات دائمة في شكل الساحل الغربي للولايات المتحدة. وتوقعت أن يؤدي الزلزال والتسونامي إلى توسع السهول الفيضية – وهي المناطق المعرضة لفيضانات كل 100 عام – بمقدار يصل إلى 115 ميلا مربعا، ما سيضع آلاف المنازل والبنى التحتية ضمن مناطق فيضانية خطرة.
وفي أسوأ السيناريوهات، إذا كان هبوط اليابسة في ذروته، فقد تتضاعف مساحة السهول الفيضية، وتتعرض مناطق واسعة في ولايات واشنطن وأوريغون وكاليفورنيا لخطر فيضانات دائم.
وقالت البروفيسورة تينا دورا، قائدة فريق البحث من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا: “سيكون هذا حدثا كارثيا للغاية. لن يتوقف الضرر عند الزلزال أو التسونامي، بل سيتغير شكل السواحل لعقود مقبلة، وسنتعامل مع آثار قرون من ارتفاع منسوب البحر في غضون دقائق”.
وتظهر السجلات الجيولوجية أن آخر زلزال كبير ضرب منطقة كاسكاديا كان في 26 يناير 1700، وبلغت قوته 9.0 درجات، وتسبب في تسونامي هائل دمر قرية خليج باشينا في كولومبيا البريطانية، دون أن ينجو أحد.
ويؤكد العلماء أن منطقة الصدع عادة ما تشهد زلزالا كبيرا كل 400 إلى 600 عام، ومع مرور أكثر من 325 عاما منذ الزلزال الأخير، فإن الخطر يزداد، والوقت بات ينفد.