الحياة رحلة طويلة زمنًا وأحداثًا تتراكم هذه الأحداث لتكوين الشخصية ويصبح الماضى تاريخًا.. مرة يحكى على أنه حدث جميل ومرات يحكى أنها أحداث مريرة فى الحياة.
ولا شك بأن الجميل من أحداث الماضى نتندر عليه ونسميه مرة بالزمن الجميل ومرة كانت أيام !!!

ونستنشق عبير الماضى الجميل فى تاريخنا كبشر عبر ذكرى مع زميل أو أغنية أو حتى حدث بعينه له صفتين صفة شخصية أو صفة وطنية.

فلا يمكن أبدًا أن ننسى ذكرياتنا ونحن طلاب بالجامعة وأول قصة حب أو التعبير عن هذه الحالة فى هذا التوقيت القديم بفيلم أو بمسرحية أو أغنية عاطفية حين نسمعها اليوم تستعيد لنا هذه الذكرى بكل ما عشناه فيها من حزن وفرح ومن ألم وشفاء منه.
ونتفق جميعًا بأحاسيسنا فى تاريخنا بأحداث عشناها كمصريين ما بين فرح بنصر وحزن بهزيمة.
والفرح يعم وأيضًا الحزن يعم (فى المسائل الوطنية ) أما الأحاسيس الشخصية الفرح والحزن يخص صاحبه!!!

هذه المقدمة تقودنى إلى الإحساس بأن ما نعيشه اليوم من توجهات سياسية وإجتماعية وإقتصادية فى الوطن وبعد هذا العمر (الطويل ) لا يشعرنى أبدًا بالقلق كما أسمع على القهوة من بعض زملائى المثقفين وأقول دائمًا بأن الوطن مر بفترات كنت وأخرين نتخيل بأن هذه نهاية الدنيا وأننا مقبلين على مجهول….
ولكن دائمًا المحروسة مصر بعناية إلهية وبجهد أبنائها تجد بر الأمان ومن يقرأ التاريخ القديم أو المعاصر يعلم ويتأكد من هذا الرأى.

نحن اليوم فى أشد الإحتياج لقراءة التاريخ والأخذ بالرأى فى أن "أى ضربة لا تميت تقوى" ونحن كل يوم نجد بأن هناك مطالب معلنة ويستصرخها أناس سواء فى اليمين أو اليسار وحتى الوسط السياسى المصرى تنوعت فيه المطالب وظهرت بمظاهر تدعو البعض أن يدعوها بالتمرد أو بالإنسحاب أو بالتظاهر أو بالتعبير فى وسائلنا الإعلامية بصيغ متباينة.

كل هذا جديد وحديث على المجتمع السياسى المصرى ولكن ما يطمأننى بأننا إذا فتحنا الباب لكل الأراء ولكل الإتجاهات فى حدود القانون وفى حدود حماية المصالح العليا للوطن وبالعقل نستطيع أن نقوى من عظام ذلك الجنين الذى بدأ يظهر فى مخاض الوطن لمرحلة جديدة فى حياتنا.

ولكن المطلوب إخلاص لوجه الله وترابط إجتماعى وإنتهاز الفرص المتاحة للكسب وللإصلاح وللتتمية مطلوب إستبعاد الأنانية وتغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية والعائلية.
مطلوب الإندفاع بقوة فى محاسبة الفاسدين وإصلاح ما أهدره الزمن والبعد عن التباطؤ فى أخذ القرارات الصعبة.

فنحن فى حالة المخاض يمكن أن يتدخل الجراحين لإنقاذ الجنين ولكن مع الحرص الشديد بعدم التضحية بالأم…. "مصــــر " !!!


[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

"حماس": تجريف الاحتلال 61 دونمًا في مردة تصعيد استيطاني خطير

الضفة الغربية - صفا

أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد يوم الاثنين، أن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بالشروع في تجريف نحو 61 دونماً من أراضي قرية مردة شمال سلفيت يمثل خطوة جديدة تُضاف إلى سلسلة مخططات الاستيلاء والتهويد التي تتبناها حكومة الاحتلال المتطرفة، والرامية إلى السيطرة الكاملة على الضفة الغربية.

وحذر شديد، في بيان وصل وكالة "صفا"، من خطورة هذا التصعيد الاستيطاني الخطير، وما تمثله هذه القرارات من اعتداء صارخ على الأرض والإنسان، إذ تطال أعمال التجريف مساحات زراعية تُعد مصدر رزق أساسيا لمئات العائلات، وتعتمد عليها القرية في نشاطها الزراعي التاريخي، بما ينذر بتدمير ممنهج للبيئة والاقتصاد المحلي على حد سواء.

وأكد شديد أن شعبنا لن يفرط في أرضه وحقه، ولن يستسلم لبطش الاحتلال وإجرامه المتواصل، مناشداً الجهات الرسمية والهيئات المحلية والفعاليات الشعبية تكثيف الجهود لمواجهة هذه القرارات وإسناد المتضررين قانونياً وميدانياً، ومقاومة التوسع الاستيطاني بكل الوسائل.

ودعا شديد المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه السياسات الاستيطانية، ولجم الاحتلال الفاشي الذي يسعى بكل الوسائل إلى فرض مخطط الضم والتهجير.

مقالات مشابهة

  • "حماس": تجريف الاحتلال 61 دونمًا في مردة تصعيد استيطاني خطير
  • وكيل موازنة النواب: فرص واعدة للاستثمارات الأجنبية يوفر العملة الصعبة
  • كيف ينجح مارك سافايا في مهمته العراقية الصعبة؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: المثقفين والمسئولية الوطنية !!
  • اشتباكات واحتجاجات مؤيدة لفلسطين فى إيطاليا تصل إلى ميناء برينديزى والأوليمبياد
  • هل سمك التصدير سعره أقل من السوق المحلي؟ .. الشعبة تكشف التفاصيل
  • الداخلية تكشف ادعاءات مرشح بتوزيع رشاوى في المنيل خلال إعادة المرحلة الثانية من الانتخابات
  • هل يخفض نزول «الدولار» أسعار السيارات؟ .. رئيس قطاع المُستعمل يكشف مفاجأة
  • الروابدة: القائد الإداري أساس بناء المستقبل
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: الشتم الثقافي