افتتاحيات صحف الإمارات
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أبوظبي في 11 أكتوبر/ وام/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات دولياً وإقليمياً من أجل تهدئة الأوضاع، ووقف التصعيد والعنف بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي ، وعلى أن حماية المدنيين وعدم تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء الصراع الدائر، أولوية إماراتية؛ لذلك أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، في إطار مواقف الإمارات الأخوية، ونهجها الأصيل تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف، ومد يد العون لهم، والتي تعد من ثوابت الدولة.
فتحت عنوان “دعم الأشقاء” .. قالت صحيفة “الاتحاد” إن الإمارات تتحرك دولياً وإقليمياً لتعزيز الجهود المبذولة من أجل تهدئة الأوضاع، ووقف التصعيد والعنف بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، وتعمل من خلال اتصالاتها على احتواء الأزمة الراهنة عبر الوسائل والحلول الممكنة كافة، لما يترتب على استمرار حدة التوتر من عواقب مأساوية، تؤثر على حياة المدنيين والمنشآت، وتعرقل الجهود الإقليمية الجارية والرامية إلى إرساء الحوار والتعاون والتعايش.
وشددت على أن حماية المدنيين وعدم تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء الصراع الدائر، أولوية إماراتية؛ لذلك جاء أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ عشرين مليون دولار، في إطار مواقف الإمارات الأخوية، ونهجها الأصيل تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف، ومد يد العون لهم، والتي تعد من ثوابت الدولة.
وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن الإمارات تعمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لاحتواء التوتر، والابتعاد عن دوامة العنف التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها، بأسرع وقت ممكن، والسعي لتوفير الحماية الكاملة للمدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي، بعد هذه الخسائر الكبيرة في الأرواح، وضمان العودة إلى المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية وفقاً لحل الدولتين للفلسطينيين والإسرائيليين الذين يستحقون جميعاً العيش بسلام وكرامة.
من جانبها وتحت عنوان “ هذه هي الإمارات ” .. كتبت صحيفة “الخليج” : " وسط الدمار الهائل الذي يلف قطاع غزة وآلاف الضحايا والجرحى الذين يتساقطون ليل نهار، تطل دولة الإمارات مجدداً وسط الدخان والضباب حاملة شعلة الأمل بمبادرة جديدة أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون.
وأوضحت أن هذا الدعم يأتي من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إطار مواقف دولة الإمارات الأخوية ونهجها الأصيل تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف، ومد يد العون لهم والذي يعتبر من ثوابت دولة الإمارات.
وأضافت أنه لا شك أن الشعب الفلسطيني في القطاع يمر بظروف غاية في الصعوبة بمواجهة عنف غير مسبوق، حيث تتعاظم المأساة الإنسانية التي تحتاج لمن يحدّ من فداحتها، وخصوصاً أن هناك آلاف الجرحى في المستشفيات وآلافاً غيرهم ممن دمرت بيوتهم أو هجروها وباتوا في العراء ويحتاجون ليد تضمد جراحهم وتوفر لهم الحماية، فكانت يد الإمارات سبّاقة كعادتها في أن تكون هي البلسم للأشقاء في وقت الشدة، وفي أن تكون في مقدمة الملبين لنداء الواجب القومي والإنساني، امتداداً لنهج كرسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في أن تكون دولة الإمارات ظهيراً لفلسطين وشعبها، إذ كانت فلسطين في قلب القائد المؤسس الذي عبّر عن ذلك بقوله «إن قضية فلسطين هي قضية العرب أجمعين، وهي أمانة بعض من إيماننا بعروبتنا تاريخاً ونشأة وكياناً».
وأكدت أن مبادرة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، هي نهج إماراتي ثابت في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه الثابتة وفقاً لقرارات الشرعية التي طالما أكدت عليها دولة الإمارات في مختلف المنتديات الدولية، إيماناً منها بأنه لا بد من تحقيق السلام تحاشياً لمخاطر محدقة تهدد المنطقة والعالم.
ولفتت إلى المشاريع التي نفذتها دولة الإمارات في قطاع غزة والضفة الغربية تشهد على منارات مضيئة في العلاقات الإماراتية - الفلسطينية، حيث مسجد ومدينة الشيخ زايد، ومستشفى الشيخ زايد، والحي الإماراتي في خان يونس، إضافة لعشرات المشاريع الإنمائية، ومدينة الشيخ زايد في القدس، ومسجد الشيخ زايد على مشارف المدينة المقدسة، ومستشفى الشيخ زايد في رام الله، ومدارس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لذوي الاحتياجات الخاصة في الخليل، ومركز الشيخ زايد الصحي في مخيم جنين.. وغيرها من المؤسسات التعليمية والصحية.
وأضافت أنها الأيادي البيضاء الممتدة دائماً وأبداً إلى الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل مساعدته على الصمود، وترسيخ التلاحم والتضامن معه لتجاوز المحن التي يمر بها، وآخرها مبادرة تقديم العشرين مليون دولار.
وقالت في الختام : “ الأمل كل الأمل أن يتوقف تصاعد أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين في هذه الاحداث المؤلمة، والأمل كل الأمل أن يستمع الجميع إلى صوت العقل، حفاظاً على أرواح المدنيين والأبرياء”.
دينا عمرالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: صاحب السمو الشیخ محمد بن دولة الإمارات ملیون دولار دعم الأشقاء الشیخ زاید فی مختلف آل نهیان
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. جهود دبلوماسية استثنائية لرفع الحصار عن قطاع غزة
تقود دولة الإمارات منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة في أكتوبر 2023، جهودا دبلوماسية مكثفة بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لمنع تصاعد حدة العنف وتوسع دائرته، مع التأكيد الدائم على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق. وتجسد مواقف دولة الإمارات تجاه ما يحدث في قطاع غزة سياستها وجهودها المخلصة في البحث عن حل سياسي يضمن تجنيب الشعب الفلسطيني الشقيق مزيدا من المآسي والمعاناة الإنسانية، مما يتسق مع المواقف العربية والدولية.
واستحوذت جهود وقف العنف والتصعيد الدائر في قطاع غزة على جانب مهم من اتصالات ولقاءات التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مع قادة الدول العربية والأجنبية، خلال الفترة الماضية، والتي ركزت على حشد الجهود الدولية لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين وتجنيبهم المعاناة المتفاقمة نتيجة التطورات الميدانية المقلقة.
وشارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده قادة مجموعة «بريكس» في نوفمبر 2023 بشأن الأوضاع في قطاع غزة عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث جدد سموه دعوة دولة الإمارات إلى حماية المدنيين في قطاع غزة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل آمن وعاجل ومستدام دون عوائق والوقف الفوري لإطلاق النار.
وحققت الجهود الدبلوماسية الإماراتية العديد من النجاحات في التوصل لهدن إنسانية واتفاقيات تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومن أبرز الأمثلة على تلك النجاحات، الاتفاق على بدء إدخال مساعدات إنسانية عاجلة من دولة الإمارات، تهدف لتلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف مدني في قطاع غزة كمرحلة أولى، والذي جاء بعد اتصال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع معالي جدعون ساعر، وزير خارجية دولة إسرائيل، في 21 يوليو الماضي.
وتمتلك دولة الإمارات سجلا طويلا من الجهود السياسية والدبلوماسية في دعم الأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة، ويمكن التوقف عند العديد من المحطات البارزة مثل قرار مجلس الأمن رقم 2712 بتاريخ 15 نوفمبر 2023 الذي يدعو إلى سلسلة من فترات التوقف عن القتال تمتد لعدة أيام في قطاع غزة، تكفي لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وعاجل وآمن ومن دون عوائق، إذ عملت الإمارات، بصفتها العضو العربي في المجلس، بشكل وثيق مع البعثة الدائمة لـ «مالطا» لدى الأمم المتحدة، القائمة على صياغة هذا القرار وتقديم الدعم اللازم لصدوره.
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ديسمبر 2023 القرار رقم 2720، الذي قدمته دولة الإمارات ويطالب باتخاذ خطوات جوهرية وملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة في قطاع غزة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض.
وشاركت دولة الإمارات في الاجتماع الوزاري العربي الذي عقد في مارس 2024 بالعاصمة المصرية القاهرة، والذي أكد على أولوية تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار، وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل والقطاع، وعلى ضرورة توفير الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
ورحبت دولة الإمارات في مايو 2024 بقرار محكمة العدل الدولية فرض تدابير مؤقتة إضافية على إسرائيل تطالبها بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح، وما يتسبب به ذلك من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
وشاركت الإمارات في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي عقد بتاريخ 29 مايو 2024 في بروكسل، والذي دعا إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وجددت دولة الإمارات التأكيد على مواصلة الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، وعلى أولوية الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، خلال مشاركتها في كل من مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة الذي عُقد في ديسمبر 2024 في القاهرة، والاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مارس 2025 بالمملكة العربية السعودية.
وشددت دولة الإمارات على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، وتمهيد الطريق لحل مستدام للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي عقد مؤخرا في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
أخبار ذات صلة