حمام الدم بين إسرائيل وحماس يضع واشنطن أمام 5 أسئلة حارقة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
يتابع العالم بذهول الأحداث في اسرائيل وغزة، مع ارتفاع مستمر في أعداد القتلى والجرحى من الجانبين ومخاوف من توسع رقعة الحرب في المنطقة.
ولا يبدو أن ثمة حلاً للأزمة في المدى المنظور. ويوم الإثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتانياهو، أن "إسرائيل لم تبدأ هذه الحرب، لكنها ستنهيها". وعن حماس، أكد أن اسرائيل "ستكبدها ثمناً ستتذكره مع أعداء اسرائيل الآخرين لعقود مقبلة".
ومن جهتها، قالت حماس إنها ستعدم رهائن وتبث تسجيلها، رداً على غارات ستشنها اسرائيل على مبان مدنية. وقال الكانب نيل ستانايغ في موقع "ذا هيل" الأمريكي، إن الوضع المتدهور سييترك مضاعفات على السياسات الأمريكية أيضاً. فالثمن البشري الباهظ في الشرق الأوسط، يطرح بعض الأسئلة الأكبر على واشنطن.
1- هل كانت إيران خلف الهجوم؟هذا أحد أكبر الأسئلة. ولا أجوبة عليه على نحوٍ محدد، فإيران داعم أساسي لحماس، ولمجموعات فلسطينية مسلحة أخرى.
Five questions for Washington amid bloodshed in Israel and Gaza https://t.co/1YE9rIy1nk pic.twitter.com/lGW2T6Qm0O
— The Hill (@thehill) October 10, 2023لكن دعم القضية عموماً لا يعني بالضرورة ترجمة ذلك إلى معرفة تفاصيل خطة غزو إسرائيل. أن التقرير الملموس عن التورط الإيراني حتى الآن كان في صحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية" الأحد، حيث وكتب مراسلو الصحيفة أن مسؤولين أمنيين إيرانيين أعطوا "الضوء الأخضر" للهجوم في اجتماع عقد أخيراً في بيروت.
BREAKING: Five questions for Washington amid bloodshed in Israel and Gaza - The Hill
https://t.co/MqpupdoBk5#news #breakingnews #latestnews pic.twitter.com/aPJGZykPdP
وزعمت الرواية أيضاً أن "ضباطاً من الحرس الثوري الإيراني كانوا يعملون مع حماس منذ أغسطس (آب)" استعداداً للغزو".
لكن الصحيفة عزت ما نشرته إلى مصادر لم تسمها، بينها "عناصر بارزة من حماس وحزب الله". وتضمنت الرواية أيضاً نفياً من مسؤول في حماس ومتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، للتنسيق بين الجانبين.
والملاحظ أن لا الحكومة الأمريكية أو الإسرائيلية أعلنت نهائياً تورط إيران.
إن التورط الإيراني مسألة حيوية، إذ ثبت، لأن إسرائيل والولايات المتحدة ستكونان مجبرتين على اتخاذ نوع من الإجراءات ضد طهران، والتي يمكن أن توسع النزاع.
ومع ذلك، ليس مؤكداً أن الناخبين سيلومون بايدن على أحداث في الجانب الآخر من العالم، ولم يكن حتى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي المتبجح بنفسه، على علم بها.
وفضلاً عن ذلك، فإن خبرة بايدن يمكن أن تجذب الناخبين في الأزمات الدولية، فرده على الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، والطريقة التي جمع بها ائتلافاً لمقاومته، استحوذا على الاستحسان بعد أشهر من ذلك.
3-تأثير على أوكرانيا؟ تؤثر الأحداث في إسرائيل وغزة على الحرب في أوكرانيا على الأقل في ناحيتين. وفي الصورة الأوسع، هناك تساؤلات عن تأثير زيادة الالتزامات الأمريكية مع إسرائيل، على ضعف تأييد الرأي العام الأمريكي لمساعدة أوكرانيا.
إن دعم الرأي العام للمجهود الأوكراني لطرد الروس، قد يتراجع بمرور الوقت. وفي استطلاع لرويترز وإيبسوس في الأسبوع الماضي، تبين أن غالبية ضئيلة من الراشدين، 41 في مقابل 35%، تدعم استمرار دعم أمريكا لأوكرانيا بالسلاح. وفي مايو (أيار) أظهر استطلاع للمؤسستين أن الأمريكيين يؤيدون مواصلة الدعم لأوكرانيا بهامش أكبر بلغ 17%.
إن إدراج المساعدة لإسرائيل وأوكرانيا في صفقة واحدة في الكونغرس، يمكن أن يكون وسيلة لمن يؤيدون مثل هذه المساعدة، ليتغلبوا على معارضيها. 4- انتخاب رئيسة مجلس النواب؟ ليس منطقياً أن يبقى مجلس النواب بلا رئيس وسط أزمة دولية. ويمكن أن تدفع الأزمة المجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، إلى الذهاب سريعاً لاختيار رئيس للمجلس. 5- تغير مواقف الناخبين اليهود الأمريكيين ؟ تلقى هجمات الجمهوريين على بايدن صدى لدى المقترعين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لكن التحول الأساسي بين الناخبين اليهود أقل احتمالاً.
وشكل اليهود الأمريكيون تقليدياً دعامة أساسية للحزب الديموقراطي. وهناك دليل على أن زيادة جهود الحزب الجمهوري قد تترك تأثيراً رئيسياً. ورغم ذلك يبقى الدعم اليهودي للديموقراطيين، ثابتاً منذ عقود.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
واشنطن: مؤتمر حل الدولتين في غير وقته ويقوض جهود السلام
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن الأمم المتحدة تستضيف مؤتمرا غير منتج وفي غير وقته بشأن حل الدولتين في مدينة نيويورك، وإن هذا المؤتمر ليس أكثر من حيلة دعائية تأتي في منتصف جهود دبلوماسية حساسة لإنهاء النزاع.
وأضافت بروس أنه بدلا من أن يعزز السلام، فإن هذا المؤتمر سيطيل أمد الحرب، ويمنح حماس جرأة إضافية، ويكافئها على عرقلتها، ويقوض الجهود الواقعية الرامية إلى تحقيق السلام.
وقالت بروس إن وزير الخارجية "ماركو روبيو أوضح أن هذه الخطوة تعد صفعة لضحايا السابع من أكتوبر ومكافأة للإرهاب وتبقي الرهائن محاصرين في الأنفاق، وأن الولايات المتحدة لن تشارك فيما وصفته بالإهانة، بل ستواصل قيادة الجهود الواقعية لإنهاء القتال وتحقيق سلام دائم".
وأضافت بروس أن "تركيز تركيزنا يبقى على الدبلوماسية الجدية، لا على مؤتمرات مُنظمة بشكل استعراضي تهدف فقط إلى إظهار أهمية مصطنعة".
وقالت بروس إن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الاعتراف بدولة فلسطينية لاقى ترحيبا من حماس، وإنه يعكس نمطا من الإشارات غير المجدية التي لا تؤدي إلا إلى تعزيز موقف حماس، وتشجيعها على عرقلة وقف إطلاق النار، وتقويض جهود الولايات المتحدة الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء المعاناة في غزة، وتحرير الرهائن، ودفع الشرق الأوسط بأكمله نحو مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا