أمريكا تحاول إقناع شركات الطيران بتسيير رحلات إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال وزير النقل الأمريكي بيت بوتيغيغ إن بلاده ما زالت تجري محادثات مع شركات طيران أمريكية بخصوص رحلاتها الجوية إلى إسرائيل.
وعلقت شركة أمريكان إيرلاينز الثلاثاء كل رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى الرابع من كانون الأول/ ديسمبر ، ولا توجد شركات طيران أمريكية تسير رحلات إلى إسرائيل حاليا.
وقال بوتيغيغ للصحفيين على هامش فعالية "نشجع شركات الطيران في كل من الولايات المتحدة والشركاء الدوليين على إيجاد طرق آمنة للمساعدة في دعم ذلك التنقل" بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
من جانبها، أعلنت شركة "بريتيش إيرويز" الأربعاء تعليق رحلاتها من تل أبيب وإليها كإجراء أمني، في اليوم الخامس لعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي حوّل مسار رحلة لشركة الطيران البريطانية الأربعاء كإجراء أمني إلى مطار هيثرو في لندن، في حين كانت تستعد للهبوط في تل أبيب.
وقالت الشركة "السلامة هي دائما أولويتنا القصوى، وبعد التقييم الأخير للوضع، قررنا تعليق رحلاتنا من تل أبيب وإليها".
وأوضحت أنها بصدد الاتصال بالمسافرين الذين حجزوا بطاقات لتعرض عليهم استرداد ثمنها أو حلا بديلا مع شركة أخرى أو مع بريتيش ايرويز في موعد لاحق.
في وقت سابق، أعلنت عشرات شركات الطيران العالمية، إيقاف رحلاتها الجوية إلى الأراضي المحتلة، بسبب التصعيد بين المقاومة والاحتلال، إلى حين استقرار الأوضاع هناك.
وشهد مطار "بن غوريون" في الأراضي المحتلة حالة فوضى منذ السبت الماضي، حيث ألغيت عشرات الرحلات وأجلت أخرى، كما تعرض المطار لقصف متكرر من جانب المقاومة الفلسطينية.
وأعلنت عشرات شركات الطيران في الاتحاد الأوروبي، تعليق رحلاتها إلى الأراضي المحتلة، وعلى رأسها، "شركة طيران لوفتهانزا الألمانية، ورايان إير، والخطوط الفرنسية، وشركة إيزي جت البريطانية".
وألغت كل من شركات الخطوط النرويجية وشركة الطيران الإيبيرية الإسبانية، و "آي تي أي" الإيطالية، وشركة طيران أوروبا، بالإضافة لشركات الطيران في مالطا، وبولندا وبلغاريا. رحلاتها إلى "إسرائيل".
كما علقت شركتا طيران الخليج والاتحاد للطيران رحلاتهما إلى تل أبيب، دون تحديد لموعد الاستئناف.
وفجر السبت، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني نسمة وتحاصره إسرائيل منذ عام 2006.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية طيران بن غوريون الاحتلال احتلال طيران بن غوريون طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرکات الطیران تل أبیب
إقرأ أيضاً:
بالكافيار والشمبانيا وعدت.. هل تنجح شركة غلوبال بإنعاش عصر السفر الذهبي؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما أُعلِن عنها للمرة الأولى قبل أربع سنوات، بدت كأنها حلمٌ يتحقّق لعشاق الطيران. نحن نتحدّث عن شركة طيران بأسطول يتكوّن فقط من طائرات "إيرباص A380" العملاقة ذات الطبقتين، التي تُوفّر راحة لا مثيل لها في الجو.
أضفت الصور الترويجية التي نشرتها شركة "غلوبال إيرلاينز" الناشئة للطيران، لمؤسّسها المصرفي الاستثماري السابق، وحامل الرقم القياسي في موسوعة "غينيس"، جيمس أسكويث، المزيد من الإثارة، مع صورٍ لمقصورات ذكية وحتى "حانة" على متن الطائرة.
وفي حين أن العد التنازلي لإقلاع رحلة شركة الطيران الأولى هذه انطلق، إلا أن بعضًا من مشاعر الحماس بدأت تتلاشى، ذلك أنّ الحلم البراق بتَوفّر أسطولٍ كاملٍ من طائرات " A380" لم يتحقق بعد.
هذا لا يعني أن "غلوبال إيرلاينز" لا تبذل وسعها، فقد طُرحت تذاكر أول رحلةٍ للشركة للبيع بالفعل، التي توفّر "تجربة على متن A380"، كما وصفها الرئيس التجاري العالمي للشركة، ريتشارد ستيفنسون، في حديثه مع CNN.
تتضمّن التجربة رحلة من غلاسكو باسكتلندا إلى نيويورك بأمريكا في 15 مايو/ أيار، مع رحلة عودة مقررة بعد أربعة أيام في 19 مايو/ أيار. ومن المقرّر أيضًا إطلاق رحلة ثانية من مانشستر بإنجلترا، إلى نيويورك في 21 مايو/ أيار، والعودة في 25 مايو/ أيار.
غير أنّ انطلاق أولى رحلات "غلوبال إيرلاينز" ليست مدعاةً للاحتفال كما كان يأمل أسكويث.
قصة شركة الطيرانأسّس أسكويث شركة "غلوبال إيرلاينز" في العام 2021 رغبةً منه بالعودة إلى "العصر الذهبي للسفر الجوي".
وقال إنّ ذلك يعني تقديم تجربة مُحسَّنة للمسافرين على الرحلات العابرة للمحيط الأطلسي، تشمل الاستمتاع بالشمبانيا والكافيار.
وكان أسكويث قال في مقابلة سابقة مع CNN العام 2023: "لقد سافرت على متن حوالي 280 شركة طيران مختلفة، وراقبت ما هو جيد، وما هو غير فعّال، وما يمكن تحسينه".
كانت الطائرات من طراز "A380" محورية عند اقتراح فكرة الشركة.
الجانب السلبي لأسطول طائرات مكوّن من هذا الطراز بالكامل يتمثّل بتشغيلها المكلّف جدًا، لأسباب تشمل استهلاكها لكميات كبيرة من الوقود، وارتفاع رسوم الهبوط ومواقف الطائرات في المطارات.
وبشكلٍ عام، تحتاج شركات الطيران إلى ملء معظم مقاعد الطائرة، وبسعر مناسب، لتحقيق أقصى استفادة.
لم تسر الأمور كما هو مخطّط لها بالنسبة لشركة "غلوبال"، فبعد الإعلان عن صفقة لشراء أول طائرة من طراز "A380" لها في العام 2023، لم تتسلم الشركة الطائرة فعليًا، التي كانت من طراز مختلف ومملوكة لخطوط طيران جنوب الصين سابقًا، حتى فبراير/ شباط العام 2024.
ومن ثم خضعت الطائرة للصيانة وتعديلات أخرى لتلبية مواصفات "غلوبال"، في عملية لم تُكتَمَل إلا في وقتٍ سابق من هذا العام.
رحلات تجريبية محدودةعادةً ما تنتظر شركات الطيران حتى تتأكد من جميع الشروط والأحكام مع الجهات التنظيمية وتكون جاهزة لتقديم خدمة منتظمة يمكن للمسافرين الاعتماد عليها قبل بدء رحلاتها، لكنّ "غلوبال" تتّخذ نهجًا مختلفًا.
تُخطّط الشركة إطلاق أربع رحلات جوية لمرة واحدة فقط في مايو/ أيار من غلاسكو إلى نيويورك ذهابًا وإيابًا، والقيام بالأمر ذاته من مانشستر.
ستُشغّل شركة الطيران البرتغالية "هاي فلاي" الرحلات الأولى، إذ لا تتوقّع "غلوبال" الحصول على شهادة تشغيل خاصة بها من السلطات البريطانية حتى العام 2026.
لماذا إذًا تُشغّل الشركة رحلات جديدة لأول مرة مع أنّها لا تبدو مستعدة للتنافس بشكلٍ كامل مع شركات الطيران الأخرى العابرة للمحيط الأطلسي؟
أوضح ستيفنسون: "هاتان الرحلتان مستأجرتان، وهما مصمّمتان لمنح الأشخاص فرصة السفر على متن طائرة A380 وتجربة المنتج الذي نقدّمه".
قد يكون هذا جزءًا من السبب، لكن خبراء الطيران يعتقدون أنّها أيضًا محاولة لتأمين السيولة النقدية الضرورية.
وقال المحلّل والمستشار في قطاع الطيران في نيويورك، روبرت مان: "أعتقد أنّ هذه فرصة لجمع بعض الأموال، وهو أمر لا شكّ أنهم بحاجة إليه لتشغيل الشركة".
مخاطر الشركات الناشئةحجز أولى رحلات شركة "غلوبال" يحمل معه جميع المخاطر المرتبطة بالطيران مع شركة طيران ناشئة.
وعادةً ما تمتلك هذه الشركات قدرة محدودة على استيعاب المسافرين في حال تأخر الرحلات، كما أنّ استرداد الأموال غير مرجّح في حال حدوث إلغاء أو أي مشكلة أخرى.
أوصى أحمد عبد الغني، العميد المساعد بكلية إدارة الأعمال في جامعة "إمبري ريدل" للطيران في فلوريدا المسافرين بـ "البقاء على اطلاع، كما هي الحال مع أي شركة ناشئة".