بدء التشغيل لمشروع نظام النقل الجماعي في جزيرة أبوظبي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أعلن مركز النقل المتكامل التابع لدائرة البلديات والنقل في إمارة أبوظبي، عن بدء التشغيل التجريبي لنظام النقل الجماعي (Automated Rapid Transit - ART) في جزيرة أبوظبي، في إطار تطوير منظومة نقل متكاملة وذكية تدعم تنمية مختلف القطاعات، وتسهِّل حركة التنقُّل في الإمارة.
وأكّد المركز أنَّ الفِرَق المعنية بذلت جهوداً نوعية لتجهيز بنية تحتية متكاملة عالية الكفاءة والجودة، حرصاً على ضمان أعلى مستويات سلامة الركاب، وأوضح أنَّ المرحلة التجريبية من المشروع بدأت بتشغيل حافلات نظام النقل الجماعي التي توفر نظام نقل سريع من دون سكة حديدية، وتُوظِّف البيانات المساحية والجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يؤسِّس لمرحلة جديدة ومتميِّزة من التطوُّر التقني في قطاع النقل.
وبدأت المرحلة التجريبية للمشروع بتشغيل حافلات تعمل عبر نظام نقل من دون سكك حديدية مما يؤسس لمرحلة جديدة ومميزة من التطور التقني في قطاع النقل. وتشمل المرحلة التجريبية 25 محطة موزَّعة على مسار بطول 27 كيلومتراً في جزيرة أبوظبي.
أخبار ذات صلةوتعمل الخدمة في المرحلة التجريبية من الجمعة إلى الأحد، وتنطلق الرحلة الأولى من الريم مول إلى المارينا مول مروراً بشارع زايد الأول وشارع الكورنيش في جزيرة أبوظبي.
يُذكَر أنَّ استراتيجية التنقُّل الذكي في إمارة أبوظبي تهدف إلى تطوير قطاع نقل فعّال ومستدام، وتوظيف التقنيات الحديثة في خدمة المجتمع، برفع كفاءة منظومة النقل، ودعم التحوُّل إلى استخدام مركبات صديقة للبيئة وتدعم الاستدامة.
وتدعم الاستراتيجية الجهود المبذولة لتحقيق أهداف الدولة بشأن التنمية المستدامة، وخفض انبعاثات الكربون تماشياً مع التزامات الدولة في مجال الحفاظ على البيئة، بما يسهم في تنوع وسائل التنقل والارتقاء بجودة المعيشة في إمارة أبوظبي لتكون إحدى أفضل الوجهات العالمية، للعيش والعمل والزيارة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النقل المتكامل فی جزیرة أبوظبی
إقرأ أيضاً:
معركة المرحلة الثانية في غزة
ستشهد غزة في الأيام القادمة، أو خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الذي سيختم العام 2025، معركة المرحلة الثانية في مسار إنهاء الحرب التي اندلعت خلال السنتين الماضيتين، إثر عملية طوفان الأقصى في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ففي هذه المعركة سيتقرّر مصير سلاح المقاومة، والوضع في القطاع، كما استمرار ما احتُلّ من أراضٍ فيه، الأمر الذي سيقرر مصير القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال في القدس والضفة الغربية خلال السنوات العشر القادمة، فضلا عن تأثيره في مستقبل المنطقة العربية والإسلامية.
فهذا التقدير للموقف، سيتطلب أن تركز كل الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية وأحرار العالم في الالتفاف حول المقاومة والشعب في غزة.
والمقصود هنا جهود الذين ينتسبون للحق الفلسطيني، كما جهود من يقفون ضدّ الجريمة الدولية، التي أقامت الكيان الصهيوني من خلال عملية اقتلاع لثلثي الشعب الفلسطيني في 1948/1949، وإحلال مستوطنين جاء بهم الاستعمار البريطاني، ليقيموا الكيان الصهيوني بالقوّة السافرة، وبمخالفة للقانون الدولي وللعدالة والحق.
فهؤلاء وهؤلاء ممن ينتسبون إلى جبهة عدالة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وممن يرفضون ويناهضون جريمة الوجود الصهيوني في فلسطين، ويدينون الآن سيرته، بما يرتكب ويرتكب من جرائم إبادة، وقتل جماعي، وتدمير شبه شامل لقطاع غزة، واستيطان وضم للقدس والضفة الغربية، ومناطق الـ48، كما راح يشنّ الاعتداءات العسكرية على لبنان وسوريا واليمن، مهددّا كل البلاد العربية والإسلامية، بإخضاعها أمنيا له.
فعلى هؤلاء وهؤلاء، وبقولٍ واحد لا يقبل التردّد، أن يلتفوا حول المقاومة والشعب في قطاع غزة، خلال الأيام والأسابيع القادمة، لإفشال ما يسمّى المرحلة الثانية. وذلك إذا أُريدَ لهذه المرحلة أن تحلّ كما يسعى نتنياهو، وكما يتواطأ ترامب ومساعدوه، بوضع قطاع غزة تحت وصاية أمريكية-صهيونية، وإبقاء الاحتلال الصهيوني مسيطرا على أجزاء من القطاع، إلى جانب تجريد غزة من سلاح المقاومة. ومن ثم وضع القطاع تحت الإبادة، والتنكيل والتهجير.
إن إفشال مشروع نتنياهو، والمؤيَّد جزئيا أو أكثر من قِبَل ترامب ومساعديه، يشكل الواجب الأول لكل مسعى سياسي فلسطيني، ولكل موقف عربي وإسلامي، ورأي عام عالمي، وذلك بالوقوف الحازم إلى جانب موقف المقاومة والشعب في غزة.
وهو الموقف الذي يريد للمرحلة الثانية، أن تتم على أساس الوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من قِبَل الاحتلال، وتأمين دخول المساعدات من دون أيّة سلطة للجيش الصهيوني عليها، والحفاظ على سلاح المقاومة، كضمان لمواجهة أيّ عدوان عليها وعلى الشعب وضمان الأمن الداخلي، فضلا عن تثبيته كحق يقتضيه القانون الدولي في مقاومة الاحتلال.
حقا إنها لمعركة حاسمة في مواجهة الحلّ الذي سيكون عليه الوضع في قطاع غزة، للمرحلة القادمة، كما مستقبل الوضع في القدس والضفة الغربية. ومن ثم فكل جهد ونشاط يجب أن يدعما الالتفاف حول المقاومة والشعب في قطاع غزة، وما يجب أن يتهيأ من إعداد للمقاومة والانتفاضة في الضفة الغربية، المعرضة للضم وشعبها للتهجير.