"معيط" لصندوق النقد: إصدار "سندات الباندا" يهدف لتعزيز المسار المصري للتنمية الخضراء
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن إصدار سندات «الباندا» الصينية بقيمة تعادل ٥٠٠ مليون دولار خلال الفترة القليلة المقبلة؛ يهدف لتعزيز المسار المصري لتحقيق التنمية الخضراء من خلال التوسع فى مشروعات النقل النظيف والطاقة المتجددة والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي وغيرها من المجالات الصديقة للبيئة.
أضاف الوزير، في اجتماع تحالف وزراء المالية للعمل المناخي على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بمراكش، إن إجمالي الاستثمارات الخضراء في مصر ارتفع من ١٥٪ في العام المالي ٢٠٢٠/٢٠١٩ إلى ٣٠٪ في العام المالي ٢٠٢١/٢٠٢٠، ونستهدف الوصول إلى ٥٠٪ في العام المالي المقبل، كما نستهدف زيادة إمدادات الكهرباء من المصادر المتجددة إلى ٤٢٪ بحلول عام ٢٠٣٥، لافتًا إلى أن الحكومة طرحت مؤخرًا حوافز جديدة داعمة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، فى إطار اهتمامها بالقطاعات الواعدة ذات الأولوية الإقليمية والعالمية، بما فى ذلك حافز تشجيع إنتاج الهيدروجين الأخضر بنسبة تترواح من ٣٣٪ إلى ٥٥٪ من الضرائب المستحقة، وحافز آخر يصل إلى ٣٥٪ من تكلفة إنتاج كل سيارة كهربائية محليًا؛ على نحو يسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة الصديقة للبيئة.
أشار الوزير، إلى أننا نطرح مبادرة «تحالف الديون من أجل التنمية المستدامة» لتقديم دفعة قوية للاستثمارات الصديقة للبيئة وتخفيض أعباء المديونية على الدول النامية، حيث تُسهم هذه المبادرة في خلق حيز مالي لتعزيز الاستثمارات النظيفة، وخلق مسار جديد للمشاورات عند «تقاطع الديون والمناخ والتنمية»، مؤكدًا أن إيجاد آلية مقايضة الديون بالعمل المناخي يمكن أن يحقق تقدمًا في تعظيم المرونة البيئية والمالية باستخدام إصدار مستدام جديد يتيح للدول تخفيض أعباء ديونها.
أوضح الوزير، أنه ينبغي تحويل أعباء الديون بالبلدان النامية إلى حلول مستدامة للتعافي الأخضر؛ فالديون تؤثر على الأولويات التنموية، وتُقلل رأس المال المتاح للاستثمار في المناخ، مشيرًا إلى أن الوضع المالي الصعب للأسواق الناشئة، يعرقل مسيرة العمل المناخي والتنمية، ولابد من إطلاق مسار جديد للمشاورات يجعل أزمة الديون جزءًا من الحل، من خلال تشجيع تدفق استثمارات إضافية أكثر استدامة لدعم النمو الأخضر، ومعالجة التحديات البيئية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اجتماعات البنك وصندوق النقد الدوليين وزارة المالية التنموية الخضراء الباندا سندات الباندا
إقرأ أيضاً:
لعلج : الحضور الوازن في العيون يحمل رسالة قوية لتعزيز الشراكة جنوب–جنوب
زنقة20ا العيون: علي التومي
قال شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن الحضور الوازن للمملكة المغربية بمدينة العيون في إطار المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المغرب ودول سيماك (CEMAC)، يُجسد رسالة قوية تؤكد التزام المغرب بتعزيز التعاون الإفريقي، وخصوصاً في إطار الشراكة جنوب–جنوب.
وأوضح لعلج، خلال كلمته في هذا المنتدى المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أن هذا اللقاء يعكس رؤية ملكية متبصرة تدفع نحو مزيد من الاندماج الاقتصادي الإفريقي، عبر تعزيز دور القطاع الخاص وتطوير الرأسمال البشري كركيزة أساسية لأي تحول اقتصادي مستدام.
وأكد شكيب لعلج، أن تكوين الكفاءات والحفاظ عليها يشكلان أولوية لا غنى عنها لتحقيق التنمية المستدامة، مبرزا أن المغرب يولي أهمية قصوى للاستثمار في العنصر البشري، تماشياً مع الرؤية الملكية الرامية إلى تمكين الشباب وخلق نخب اقتصادية إفريقية جديدة.
وأشار لعلج، إلى أن التحديات التي تواجه القارة، وعلى رأسها الأمن الغذائي وأزمة الطاقة، تتطلب استجابات مبتكرة وتعاونا متقدما.
وفي هذا السياق، شدد ذات المتحدث على أن المغرب، بفضل تقدمه في الطاقات المتجددة وموقعه الريادي في مجال الهيدروجين الأخضر، بات مؤهلاً ليكون شريكاً رئيسياً في إنتاج طاقة نظيفة وبأسعار مناسبة لدفع عجلة التصنيع في إفريقيا.
وأعلن رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب عن عزم المملكة إطلاق دراسة لوجيستيكية بإفريقيا ترتكز على قطاعات حيوية تشمل الصناعات الغذائية، النسيج، والإلكترونيات، مما سيُعزز التكامل الصناعي بين المغرب ودول القارة.
وفي ما يتعلق بالتمويل، نوه لعلج بالحضور القوي للأبناك المغربية في إفريقيا، مؤكدا استعدادها الكامل لدعم الاستثمارات والمشاريع المشتركة بين القطاعين العام والخاص في دول سيماك.
كما توقف عند أهمية المبادرة الملكية الأطلسية، التي أطلقها جلالة الملك سنة 2023، والتي تهدف إلى فك العزلة عن القارة الإفريقية عبر إحداث موانئ ومعابر بحرية تربط المغرب بعمقه الإفريقي، داعياً إلى تفعيل هذه المبادرة كمحور استراتيجي لتيسير التبادل الاقتصادي والاندماج الإقليمي.
وختم لعلج بالتأكيد على أن نجاح المغرب وإفريقيا رهين بتعزيز التكامل الاقتصادي وتكثيف الشراكات الاستراتيجية، مشيراً إلى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب يواصل انخراطه الفاعل في تنزيل هذه الرؤية، وتحقيق شراكة متوازنة ومثمرة بين المغرب ودول سيماك.
cgem