تقارير استخباراتية أمريكية: هجوم حماس فاجأ بعض القادة الإيرانيين
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
"إيران كانت تعلم على الأرجح بأن حماس تخطط لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، لكن تقارير أولية للمخابرات الأمريكية تشير إلى أن بعض الزعماء الإيرانيين فوجئوا بالهجوم الذي لم يسبق له مثيل".
هكذا نقلت وكالة "رويترز"، عن مصادر أمريكية، الأربعاء، حيث قال مسؤول بارز إن إيران كانت على الأرجح تعلم أن حماس تخطط لعملية ضد إسرائيل "لكن دون معرفة التوقيت أو النطاق المحدد لما حدث" في مطلع الأسبوع.
وأضاف: "عادة ما يتم إبلاغ المسؤولين الإيرانيين بمثل هذه العمليات الكبيرة التي تنفذها حماس، والتي دعمتها طهران منذ فترة طويلة بالأسلحة والأموال".
من جانبه، أكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في مقابلة تليفزيونية، أن إيران متواطئة بسبب علاقاتها طويلة الأمد مع حماس، ولكن "لم نر أي شيء يشير إلى دعم محدد لهذه المجموعة المحددة من الهجمات".
وأشادت إيران بالهجوم متعدد المحاور الذي نفذه المسلحون من غزة يوم السبت مما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي واختطاف عشرات آخرين، لكنها نفت تورطها.
اقرأ أيضاً
نيويورك تايمز: إيران لم تشارك بطوفان الأقصى وفوجئت بها
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، أول من أفاد بأن الولايات المتحدة جمعت عدة معلومات استخباراتية تظهر أن القادة الرئيسيين في إيران لم يعلموا أن الهجوم سيحدث وتفاجئوا به.
وقال المصدر المطلع على المعلومات الاستخباراتية لـ"رويترز"، إن أجهزة المخابرات الأمريكية لا تزال تبحث عن أي دليل يثبت تورط إيران بالإضافة إلى مراجعة معلومات استخباراتية قديمة بحثا عن أدلة.
وأوضح المسؤول، الذي اشترط عدم كشف هويته، أن التحقيق مستمر وأنه "من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات نهائية".
وفي كلمته أمام زعماء الطائفة اليهودية الأميركية في البيت الأبيض الأربعاء، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن المساعدة العسكرية العاجلة لإسرائيل وتحريك حاملة طائرات إلى شرق البحر المتوسط وإرسال المزيد من الطائرات المقاتلة إلى المنطقة لإظهار الدعم الأمريكي.
وأضاف أن إدارته "أوضحت للإيرانيين: توخوا الحذر".
وفي بروكسل، قال الجنرال سي كيو براون رئيس هيئة الأركان العسكرية المشتركة أمس الأربعاء إن الجيش الأمريكي لم يرصد بعد أي مؤشر على أن الخصوم الآخرين لإسرائيل يستعدون للتحرك ضدها في أعقاب هجوم حماس.
اقرأ أيضاً
نراقب تحركات إيران.. كيربي: لن ننشر قوات أمريكية بعد الهجوم على إسرائيل
وكان قد حذر في وقت سابق إيران من التورط في الأزمة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من غزة عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل؛ رداً على ما تؤكد أنها “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”.
وحتى صباح الخميس، قُتل 1300 إسرائيلي في الهجمات على مستوطنات غلاف غزة، بحسب هيئة البث الحكومية.
وتواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية في المقابل شن غارات على مناطق متفرقة من غزة؛ ما أدى إلى دمار هائل في البنية التحتية المدنية ونزوح نحو 339 ألف شخص.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 1417 مواطناً وإصابة 6268 آخرين منذ بدء “العدوان” الإسرائيلي وحتى ظهر الخميس.
ويعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
اقرأ أيضاً
وصفه بزلزال مدمر لإسرائيل.. خامنئي ينفي صلة إيران بطوفان الأقصى
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى فلسطين غزة المقاومة أمريكا تقارير استخباراتية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني يقتل عددا من الصحفيين
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت ساحة مستشفى الأهلي المعمداني وسط مدينة غزة، حيث أسفر ذلك عن وقوع شهداء ومصابون بينهم صحفيو.
وذكر مصدر طبي، في تصريحات صحفية، أن الاستهداف الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد 3 صحفيين من بينهم سليمان حجاج وإسماعيل بدح وإصابة صحفي آخر بجروح خطيرة باستهداف ساحة مستشفى الأهلي المعمداني وسط مدينة غزة.
وفي وقت لاحق؛ زعما وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال نجح في استعادة جثتي رهينتين محتجزتين لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس وذلك خلال عملية عسكرية، في منطقة خان جنوبي قطاع غزة.
وقال جيش الإحتلال الاسرائيلي إن قواته نفذت عملية الإنقاذ بالتعاون مع المخابرات والقوات الخاصة استنادا لمعلومات استخباراتية دقيقة.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، عمليات نسف موسعة استهدفت مناطق متفرقة من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في وقت يواصل فيه التوغل شرقي المدينة، وسط نزوح جماعي للمدنيين إثر أوامر إخلاء جديدة.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن أصوات انفجارات عنيفة هزت مدينة خان يونس، ناتجة عن عمليات نسف نفذها الاحتلال في منطقة قيزان النجار جنوب المدينة، وبلدة القرارة شمالها.
وأضافت المصادر أن دوي الانفجارات كان مسموعًا في مدينة غزة، التي تبعد نحو 30 كيلومترًا، نتيجة لاستخدام كميات كبيرة من المتفجرات.
وأشارت التقارير إلى أن جيش الاحتلال استخدم ناقلات جند قديمة ومفخخة يتم التحكم بها عن بعد، لتنفيذ عمليات النسف، في إطار إستراتيجية تدميرية ممنهجة للسيطرة على مناطق جديدة شرق خان يونس.
وكان الاحتلال أصدر خلال الأيام القليلة الماضية أوامر بإخلاء عدة مناطق شرقية ووسطى من المدينة، بالإضافة إلى أجزاء من غربها، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة لعشرات آلاف الفلسطينيين باتجاه منطقة المواصي الساحلية غرب خان يونس، والتي تعد إحدى المناطق التي توصف بأنها "آمنة نسبيًا" رغم استهدافها المتكرر.