الشرق الأوسط الجديد الذي اقتربت السعودية من تحقيقه كان قاب قوسين أو أدنى لولا هذه العملية !
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
لدي إعتقاد أن كل ما حدث لإعاقة السعودية من تنفيذ مشروعها الإستراتيجي للمنطقة، وذلك ببعث الفوضى، وقد كان المشروع السعودي هو وأد الفوضى في المنطقة، ابتداءً من التصالح مع قطر واستعادة سوريا الى الحضن العربي وانهاء الخلافات بين العرب وتركيا، ومحاولة فرض سلام للحرب في اليمن وكذلك وأهم خطوة السلام مع إيران بغية الوصول لحل شامل للقضية الفلسطينية،
حل الدولتين،
وسلام دائم يعم منطقة الشرق الأوسط، والسعودية حالياً هي رأس المنطقة ولا يمكنها المسير وحدها بخط استراتيجي دون تهدئة كامل حروب الشرق المستعصي على كل شيء، من زمن وأزمنة، وكادت المملكة تنجح،
أن تنتشل العالم المحيط من قعر الفوضى، وهذا يخالف سياسة امريكا، وما هذا الحشد الغريب المريب وهذه اللهجة الأمريكية الا نوعاً من إعادة خربشة المنطقة،
اسرائيل ليست في خطر، ومن قال ذلك؟
محاولة التهويل من عملية طوفان الأقصى هي لتنفيذ سياسة أمريكية خوفاً من تحول الشرق الأوسط الى مركزية عالمية،
أن تتحول القوة الى مركز وقلب العالم فمعناه سحب البساط من تحت أطراف العالم، وأمريكا طرف العالم، يوضح ذلك الحشد الأمريكي للبوارج والأساطيل لمجابهة غزة،
غزة ليست المهدد المكافئ لاسرائيل،
ونية اسرائيل بدعم أمريكي أكثر من غزة وأكبر من لبنان ربما، والخبث هو اعادة ترسيم المنطقة،
فبمجرد الحديث عن سيناء يعني أن المشروع المكولس مخيف،
وهدم غزة بالطريقة تلك هي لجر العرب الى معركة، معركة خاسرة، عبرها يصاغ العالم مجدداً، بالآلة العسكرية الاسرائيلية، والحق الفلسطيني، الذي لا ننكره، يضيع بهذه الدلهمات المخيفة،لعالم أهوج،لا يبقى ولا يذر .
الأمير الشاب،محمد بن سلمان،أوجد ذاتية سعودية،باسم المنطقة،سياسة وإقتصاد ولملمة الفرقاء،من تركيا الى مصر،من سوريا الى اليمن،وتصالح مع إيران، أنتهت المشاكل بالبيت الخليجي،ثم العربي،وفي الشرق أوسطي .
وقد كان الشرق الأوسط الجديد الذي تحاول السعودية ايجاده قاب قوسين أو أدنى لولا هذه العملية التي أربكت الحاضر،والمستقبل،وإيران أعادت إنتاج وجودها بحجة التحرير لفلسطين،بمبرر يجعل السعودية عاجزة عن منع إيران من التنصل وترك المساحة المستقبلية الجميلة للجميع،
يبدو أن ايران قايضت امريكا باشياء كثيرة، وتعهدت،بما حدث،وأقبلت الولايات المتحدة لأجل رسم خارطة جديدة للصراع، لإعاقة العرب .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
عدنان الروسان : غزة ستبتلع اسرائيل… و المنطقة مقلوب عاليها سافلها
#سواليف
#غزة ستبتلع #اسرائيل… و #المنطقة #مقلوب عاليها سافلها
#عدنان_الروسان
الأمبراطوريات تصل الى مراحل من العظمة تدخلها في دائرة الغرور ثم التوحش ثم الإنهيار هذا ليس تحليل بل قراءة للتاريخ منذ الآلاف السنين و استعراض لنشوء الحضارات ثم موتها #أمريكا لا شك انها #امبراطورية قوية العضلات ، و تمارس كل انواع #الغرور و الاذلال للشعوب ليس العربية فقط ، و لأن #اسرائيل تظن نفسها امبراطورية أيضا و عظمى على الأقل في المنطقة فهي ترى مدى الإنحطاط و الإنبطاح العربي الرسمي و قد أوحى لها هذا بأن تقول بالفم الملآن ” سنغير شكل الشرق الأوسط ” .
اسرائيل ليست الا فأر يزأر ، و قد أذلتها المقاومة الفلسطينية في غزة اذلالا ما بعده اذلال و أوصلتها الى مستوى لم تكن تحلم هي و لا كل المنطقة بأن تصل اليه ، انها لم تعد متيقنة أنها ستبقى في المنطقة لسنوات طويلة بل ان بعض المستوطنين غادروا و فهموا ان اللعبة انتهت و أن ما ظنوا انه حقيقة في حروب الأيام الستة و اكتوبر السادات لم يكن الا سرابا يحسبه الظمئان ماء ، و أن حماس بامكانياتها المتواضعة ، الفقيرة ، القليلة العدد و العدة قد أذاقتهم الويلات على مدى واحد و عشرين شهرا و ما يزال المشهد مستمرا ..
ذبحت اسرائيل و تذبح الأطفال و النساء و الشيوخ و لكنها تشعر بالإختناق ، ان غزة تبتلع اسرائيل او تكاد ، و ترامب غاضب من اسرائيل الضعيفة التي لا قوى على شيء ، و ترامب يرى أن امريكا باتت اسيرة لحرب صغيرة و هي تدعم اسرائيل هي و بريطانيا في مواجهة العالم كله الذي لم يعد يصدق رواية معادات السامية و المظلومية اليهودية..
اليوم امريكا تضع قواتها في الشرق الأوسط في حالىة تأهب ، و تسمح لعائلات العسكريين الأمريكيين في البحرين و العراق و الكويت بالمغادرة و الأخبار تتوالى و قد يكون كل ذلك حربا نفسية لإخضاع ايران و اجبارها على الإستسلام و التوقيع على ما يريده ترامب و لا ندري هل ستقوى ايران على الصمود في وجه العاصفة الأمريكية ام انها ستستسلم كما حصل مع حزب الله.
المنطقة مقلوب عاليها سافلها …
و غزة تقاتل وحدها ، و الكل في ارجاء دنيا العرب تنتظر و تراقب المشهد و كأنه فيلم كاوبوي امريكي و ينتظرون من سينتصر ، و وصل الكثيرون الى التساؤل متى نصر الله و اينه ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا – صدق الله العظيم.
غزة أيها الناس مهما كانت مئالات الحرب ، ايا كانت فقد حققت ما كان يجب ان تحققه و دخلت تاريخ الأمة من أوسع ابوابه و سجلت صحائف من نور ، و ستبتلع اسرائيل ان لم تكن هي فمئالاتها و انعكاساتها ، و المنطقة مقبلة على حدث كبير و انتظروا ، ما توقم به اسرائيل و حلفائها او من تبقى من حلفائها هو محراك الشر و شرارات الحريق الكبير الذي لن يبقي و لن يذر ، و يضحك الكثيرون من هذا الكلام و لكن من يقرأ المشهد و يستشرف المستقبل القريب يعلم علم اليقين أن اسرائيل وضعت المنطقة على صفيح ساخن و أن اسرائيل قد تكون سبب انهيار الولايات المتحدة الأمريكية.
أمريكا لا تقاتل في الشرق الأوسط فقط بل في كاليفورنيا و تكساس و نيويورك ايضا و ما نراه ليس معتادا و لا متوقعا ، و ما يجري شيء يقارب الخيال ، او على رأي المثل الجاري ” اشي بخالط الكذب “
غزة تقاتل دفاعا عن شرفنا و عزتنا و ديننا و أمتنا و رايتنا و تدفع اثمانا لا يقدر عليها غيرها و نحن قد نكون نقترب من نهاية تاريخ و الدخول في تاريخ جديد..
و الله أعلم.