أمريكا تكشف حقيقة إرسال قوات لتنفيذ عمليات عسكرية في إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، اليوم الخميس، إنه لا توجد خطط لنشر قوات أمريكية لتنفيذ عمليات على الأرض في إسرائيل.
وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قال كيربي: “لا توجد نية أو خطة لنشر قوات أمريكية على الأرض في إسرائيل، ولا توجد رغبة لدى الإسرائيليين في تحقيق هذه النتيجة”.
وأضاف: “لقد أوضح الإسرائيليون تمامًا أنهم لا يريدون وجود قوات أجنبية على أراضيهم، وأنهم يريدون تنفيذ هذه العمليات بأنفسهم، ولهم كل الحق في الرغبة في القيام بذلك”.
وأكد مجددا أن الأولوية الأولى للرئيس الأمريكي جو بايدن هي سلامة وأمن الأمريكيين في الخارج، ومصالح أمريكا التي تخدم أمنها القومي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل البيت الأبيض قوات امريكية أمريكا
إقرأ أيضاً:
العد التنازلي للزوال.. أمريكا وإسرائيل.. نهاية عصر الطغيان والفساد في الأرض
تتراءى لنا أعمار الحضارات كشاهد صامت على مرور الزمن، فبينما تمتد بعض الحضارات القديمة كالحضارة اليمنية وحضارة بابل وحضارة فارس والتي تمتد لآلاف السنين قبل الميلاد، حاملةً في طياتها إرثاً ثقافياً وفنياً عميقاً، تبرز في المقابل دول وكيانات حديثة النشأة كـالولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الإسرائيلي. تأسست الولايات المتحدة كدولة مستقلة في عام 1776، أي أن عمرها حوالي 249 عاماً. أما الكيان الصهيوني الإسرائيلي، فقد أُعلن قيامه في عام 1948، اذ لم يتجاوز عمره اليوم الـ 77 عاماً. هذا التباين الشاسع في الأعمار يضعنا أمام مفارقة تاريخية، حيث يبدو أن حداثة النشأة لم تمنع هذه القوى من ممارسة نفوذ وهيمنة واسعتين، وغالباً ما تكون هذه الهيمنة مصحوبة بأعمال عنف وإجرام غير مسبوق.
وحشية الاستعمار.. أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة
إن تاريخ تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية يحمل في طياته فصولاً مؤلمة من احتلال الأراضي الأصلية وإبادة سكانها الأصليين، وهو ما يجد صداه بشكل لافت في الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية وتشريد شعبها. تتشابه سلوكيات «راعي البقر الأمريكي» في التعدي على حقوق الشعوب الأصيلة مع ممارسات الاحتلال الصهيوني، فكلاهما بنى وجوده على أنقاض حقوق الآخرين.
لقد شهد العالم على مر العقود ارتفاعاً غير مسبوق في طغيان الهيمنة الأمريكية، وتجلت هذه الهيمنة في تدخلات عسكرية واقتصادية أدت إلى كوارث إنسانية في مناطق عدة. فمن حرب فيتنام التي راح ضحيتها الملايين، إلى غزو العراق وأفغانستان وما نتج عنهما من دمار وفوضى، مروراً بالتدخلات في الصومال وليبيا والسودان، تتكشف فصول من «الإجرام الأمريكي» الذي لا يختلف جوهره عن «الإجرام الصهيوني الإسرائيلي»، كلاهما يعتمد على القوة الغاشمة، وكلاهما يتجاوز القوانين والأعراف الدولية، مدعومين غالباً بنفس الأجندات والمصالح.
مملكة الشر.. بريطانيا ودورها في صناعة الكارثة
لا يمكن الحديث عن هذا الإجرام دون الإشارة إلى المملكة المتحدة، بريطانيا العظمى، التي يرى البعض أنها «مملكة الشر» بامتياز، فلقد كانت بريطانيا، إبان عصرها الاستعماري، المصدر الأساسي للمنفيين والمجرمين من سجونها إلى القارة الأمريكية، لتشكل نواة للمستوطنين الذين قاموا باحتلالها. والأدهى من ذلك، أن بريطانيا هي من أصدرت «وعد بلفور» سيئ الصيت عام 1917، الذي «أعطى من لا يملك لمن لا يستحق»، ممهدة الطريق أمام تمكين «أقذر العصابات الصهيونية» من احتلال الأراضي الفلسطينية وتشريد أبناء الشعب الفلسطيني من ديارهم، هذا الوعد كان بمثابة الشرارة التي أشعلت صراعاً ممتداً لعقود، ولا يزال يؤجج المنطقة حتى يومنا هذا.
غزة والعدوان المستمر.. الكيان المدلل يتجاوز الخطوط
إن الكيان الإسرائيلي، «الكائن المدلل» الذي ربته أمريكا وبريطانيا والغرب الصهيوني الماسوني، قد «شب عن الطوق وعربد في المنطقة» دون رادع. فمنذ السابع من أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدواناً وحشياً على قطاع غزة، تسبب في استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، الغالبية العظمى منهم من الأطفال والنساء. هذه الأرقام المخيفة، التي تتزايد يوماً بعد يوم، تعكس حجم الإجرام والتجرد من الإنسانية. الاعتداءات لم تقتصر على غزة فحسب، بل امتدت لتشمل هجمات على اليمن ولبنان وسوريا والعراق، ومؤخراً إيران. إنها محاولة لفرض هيمنة إقليمية عبر القوة، دون اكتراث بالمواثيق الدولية أو القوانين الإنسانية.
مؤشرات النهاية.. زوال الطغيان ووعد النصر
إن «مؤامرة التهجير القسري» للملايين من أبناء الشعب الفلسطيني لن تمر، و«العدوان الأمريكي الصهيوني الإجرامي» على شعوب المنطقة لن يكتب له النجاح. إن «سنة الله أن هذا الطغيان الذي ارتفع عالياً سيتحطم وتتكسر أضلاعه وينتهي». لقد «دقت ساعة الفصل وقرب موعد زوال هذين الكيانين الأكثر إجراماً على وجه الأرض»، اللذين قتلا الأطفال والنساء بدم بارد.
هذه المؤشرات، تتضافر لتنذر باقتراب «الوعد الصادق» لانتصار الأمة على عدو تجرد من كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، ولم يلتزم بمواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي. ففي تحدٍ سافر، يعتدي هذا الكيان بدون مبرر، وبكل وقاحة وصلف وغطرسة، يشن هجمات على المدن الإيرانية، ويقتل علماء وقادة ومواطنين، متذرعاً بـ«مخاوفه وهواجسه من احتمال أو خوفاً من امتلاك القنبلة النووية»، بينما لا يبالي بمن يقتلهم في دول المنطقة.
المستقبل: تكسر الأطماع وانتصار الشعوب
إن الأطماع الصهيونية في المنطقة ستتكسر وتتلاشى وإلى الأبد، وسيزول الكيانان اللقيطان، الأمريكي والإسرائيلي. إن «الدول الإسلامية، وفي مقدمتها باكستان»، يجب أن تتحرك لمواجهة الخطر الصهيوني القادم الذي لن يستثني أحداً، وذلك لقطع الطريق على استمرار التهاون والخذلان العربي. وفقاً لهذه المقدمات والحيثيات، يمكن التنبؤ بأن الصراع في المنطقة سيتجه نحو تصعيد أكبر، ولكن هذا التصعيد سيُسفر في النهاية عن تحولات جذرية في موازين القوى. لن تتمكن القوى الغاشمة من فرض هيمنتها إلى الأبد. إن مقاومة الشعوب ووعيها المتزايد بحقوقها، بالإضافة إلى التآزر المتوقع بين قوى المحور المناهض للظلم، ستؤدي إلى تكسير شوكة العدوان وتغير خريطة المنطقة. التاريخ يثبت أن الطغيان لا يدوم، وأن العدالة هي الغالبة في نهاية المطاف. إننا نقف على أعتاب مرحلة جديدة، ستشهد فيها المنطقة انتصار الإرادة الحرة للشعوب على قوى الاستبداد والعدوان.