البوابة نيوز:
2025-05-26@03:09:15 GMT

دروس طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

 

 هناك ايام واحداث تاريخية فى تاريخ الشعوب تتخطى نتائجها المحلى والاقليمى وصولا الى العالمى خاصة فى ظل الظروف والمتغيرات العالمية التى جعلت العالم غرفة صغيرة.

وما حدث يوم السبت ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ فى الأرض المحتلة سيحدث آثارًا لا نعلم الان مداها ونتائجها السلبية والإيجابية. 

إن القضية الفلسطينية كما أعتقد دائمًا هى قضية شعب طرد وشرد من أرضه بزعم تحقيق أساطير دينية لاعلاقة لها بدين أو ضمير.

. ولكن تحقيقا لمخططات استعمارية سجلها التاريخ وإن أخذت هذه المخططات مسميات تتوافق مع المسميات المتغيرة وإن كانت لا تختلف ولا تتناقص مع تحقيق تلك الأهداف. فمنذ عام ١٩٤٨ والقضية الفلسطينية تتداول بين الموقف الدولى الذى لا يفعل غير إصدار القرارات الدولية التى  فى ظاهرها حماية الشعب الفلسطينى وإن كان باطنها يؤكد غير ذلك من خلال التقاعس المميت فى تنفيذ عشرات تلك القرارات على أرض الواقع. وبين أنظمة عربية تحررية تتبنى القضية وتدفع الثمن وأنظمة عربية أخرى لا تجيد غير رفع الشعارات تغطية لعلاقاتها مع أنظمة دولية ساعدت وتساعد على مزيد من قهر الشعب الفلسطينى وتغييب القضية. ففى  الستينيات أخذت القضية زخمًا محليًا وعالميًا توافق مع معطيات الواقع العالمى حين ذاك. ثم كانت كامب ديفيد والتى غيرت كثيرًا من المسارات للقضية الفلسطينية فى الاتجاه السلبى. كان البديل أولا وأخيرا المقاومة الفلسطينية المشروعة لشعب محتل ومقهور ومشرد. بعد المتغيرات العالمية عقب انهيار الاتحاد السوفيتي والتفرد الأمريكى كانت النتائج تسير دائما فى صالح الاحتلال وفى غير صالح القضية. حتى وصلنا لمزيد من التطبيع العربى الاسرائيلى.. هنا قد وصلنا إلى مراحل كانت مظاهرها مزيد من اقتناص مابقى من أرض ومزيد من اعتداءات على البشر وعلى الحجر. فهل هذه النتائج وغيرها الكثير لا تدعو أى مقاومة أيا كانت مسمياتها أو موقفنا منها إلى ابتكار ماهو جديد ؟ نعم كان هذا الابتكار هو طوفان الأقصى. نعم هذا الطوفان لن يهزم اسرائيل عسكريا فالمواجهة ليست بين دول وجيش نظامى وآخر بنفس المواصفات. كما أن الطوفان لن يحرر الأرض ويطرد اسرائيل. ولكن هنا لابد من تقييم العملية فى إطار الأهداف المستهدفة منها. وهو إحياء القضية عربيًا وإقيلميًا ودوليًا. هل هذه العملية يمكن أن تحرك الوضع للوصول إلى حل؟ أعتقد ذلك بدليل أن هذه المفاجأة أذهلت العالم وليس إسرائيل فقط. ولا أدل من ذلك على تلك الهبة غير المسبوقة من الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية إلى حد إرسال جيوش أمريكية وليست مساعدات. فهل هذه العملية بنتائجها حتى المحدودة لا تترك أثرًا وتغيرًا فى كثير من الأمور؟! هذا هو الهدف وأعتقد أنه تحقق بالرغم من الثمن الذى سيدفع. الأهم أن القراءة الأولية تقول إن القوة الظالمة والقهر الإنسانى والاستبداد السياسى لا يمكن أن يصمد أمام إرادة الشعوب فى التحرر واسترداد حقوقها.  أخيرًا لابد من أن ننبه إلى ذلك المخطط الأمريكى الإسرائيلى الذى يهدف إلى تسكين الفلسطينيين فى سيناء وهو ما تعيه مصر تمامًا. فما عانيناه بعد ٢٥ يناير من الإرهاب الأسود وما كان سيحدث عندما وافق الإخوان على ذلك عندما قال المرشد إن كل الأرض أرض إسلامية ولكل المسلمين فى أى مكان.. نعم دائما مصر تدفع الثمن ولكن لن يكون على حساب سلامتها واستقرارها. حفظ مصر وشعبها العظيم.

* كاتب سياسى ونائب سابق

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

أبناء مديريات أمانة العاصمة يعلنون النفير ويدشّنون “طوفان الأقصى”.. وفاءً لغزة

يمانيون../
شهدت مديريتا الوحدة والصافية بأمانة العاصمة، اليوم السبت، وقفات قبلية ومسلحة حاشدة، أكدت الجهوزية الكاملة لمواجهة العدو الصهيوني، والتعبير عن الموقف الشعبي الصلب في مناصرة القضية الفلسطينية ودعم المقاومة في غزة، بالتزامن مع تدشين دورات تعبوية ضمن المستوى الثاني من برنامج “طوفان الأقصى” للمكاتب التنفيذية.

ورفع المشاركون في الوقفات أعلام الجمهورية اليمنية وفلسطين، ورددوا هتافات البراءة من الخونة والعملاء، والمنددة بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني المدعوم من أمريكا والغرب، بحق النساء والأطفال في غزة، وسط تواطؤ عربي ودولي مفضوح.

كما أعلن المشاركون النفير العام واستعدادهم الكامل لخوض معركة الفتح الموعود، مجددين تفويضهم الكامل لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ ما يراه مناسبًا من قرارات عسكرية أو سياسية لمؤازرة المقاومة الفلسطينية وكبح العدوان الصهيوني.

وأكدت بيانات الوقفات البراءة من كل المتورطين في الخيانة والارتهان للمشروع الأمريكي-الصهيوني، داعيةً إلى رفع مستوى الجهوزية واليقظة الأمنية، والمشاركة الفاعلة في دورات التعبئة العامة، والتصدي لأي محاولات تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي.

كما حيّت البيانات العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني، بما في ذلك فرض الحظر البحري على موانئه والحظر الجوي على مطاراته، مؤكدة أنّ هذه الضربات تمثل مواقف شرفٍ وانتصارٍ للحق الفلسطيني، وتجسّد المسؤولية القومية والدينية لليمن تجاه قضايا الأمة.

شارك في الوقفات عدد من القيادات التنفيذية والمحلية والمشايخ والعقلاء والشخصيات الاجتماعية، إلى جانب حشود واسعة من أبناء المديريتين، الذين عبّروا عن استعدادهم الكامل لرفد جبهات العزة والكرامة بكل الوسائل.

وفي السياق، دشّنت مديرية الوحدة المرحلة الثانية من الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”، التي تستهدف مديري وموظفي المكاتب التنفيذية، في إطار التصعيد التعبوي الذي يشهده اليمن استجابةً لتوجيهات قائد الثورة.

وفي فعالية التدشين، أوضح مدير المديرية، سامي حُميد، أن هذه الدورات تُجسد الهوية الإيمانية والوعي الشعبي المتقدم تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكداً أن اليمن يواصل موقعه المتقدم في طليعة أحرار الأمة الذين يتصدّون لمشاريع الهيمنة والتطبيع.

وأشار إلى أهمية هذه الدورات في تعزيز قدرات المنتسبين إليها، ورفع الوعي التعبوي والعسكري لمواجهة التحديات المصيرية، وعلى رأسها معركة تحرير المسجد الأقصى وفلسطين من دنس الصهاينة.

من جانبهم، عبّر المشاركون في الدورات العسكرية عن التزامهم التام برفع الجهوزية القتالية، وتطوير قدراتهم دفاعاً عن السيادة الوطنية، واستعدادهم الكامل لخوض أي مواجهة يفرضها العدو وأدواته في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • كيف أشعلت طوفان الأقصى الحرب بين نتنياهو وقيادة الشاباك؟
  • خريجو “طوفان الأقصى” في الحديدة يجسدون روح التعبئة بمناورات ومسيرات ميدانية
  • مناورة ومسيرات راجلة في الحديدة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” وطلاب المدارس الصيفية
  • أبناء مديريات أمانة العاصمة يعلنون النفير ويدشّنون “طوفان الأقصى”.. وفاءً لغزة
  • صور| الحديدة.. أبناء عزلة المبارك بزبيد ينفذون مسيرا شعبيا
  • اختتام بطولة “طوفان الأقصى” لطلاب المدارس الصيفية بمديرية عمران
  • مسير لخريجي دورات طوفان الأقصى بمديرية زبيد في الحديدة
  • صور| الحديدة.. خريجو دورات “طوفان الأقصى” في السخنة ينظمون مسيراً شعبياً
  • الحقيقة من منظور فلسطيني.. «طوفان الأقصى.. من غيّر قواعد اللعبة؟» كتاب جديد لـ حسين عبد الغني
  • مسير ومناورة عسكرية لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في السخنة بالحديدة