من هدى الكبيسي..

أبوظبي في 13 أكتوبر/ وام / أكدت أبارنا تاندون الرئيسة العليا للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية "إيكروم" أن نجاح الدورة الـ 19 من كونغرس الأرشيف الدولي يعزز مكانة دولة الإمارات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" ..إن الجلسة الختامية لمؤتمر المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي اليوم قدمت العديد من الأفكار والاقتراحات وركزت على موضوع الاستدامة وكيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة وما يجب عمله من أجل حماية التراث من آثار تغير المناخ الذي يشكل أزمة عالمية.

وأشارت الى ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة حول الاحتباس الحراري" لقد دخلنا رسميا ليس عصر الاحتباس الحراري بل دخلنا الغليان الحراري " مؤكدة أن هذه إحدى الجوانب التي لابد لنا من العمل عليها سويا وأن نجمع أكثر من منظمة ومؤسسة لكي نناقش قضية ماهو خطر التغير المناخي على التراث وكيف نقلل من الانبعاثات الكربونية وما الذي يمكننا القيام به لغرض تخفيف تأثير التغير المناخي والتكيف مع تداعياته إضافه إلى الإسهام إيحابيا في العمل المناخي والوصول إلى صفر انبعاثات كربونية.

وأضافت " سنعاني من كوارث متكررة مثل الفيضانات والجفاف وموجات الحرارة وهذا سيؤثر بالتأكيد على المجموعات الأرشيفية أينما كانت على سبيل المثال شهدنا فيضانات مدمرة في ليبيا دمرت الكثير من المعالم التاريخية ومجموعات الأرشيف والمواقع التراثية وهذا هو نوع الخطر الذي نواجهه لحماية التراث والمجموعات الأرشيفية أيضًا وعندما يكون الجو حارًا جدًا فمن الصعب جدًا حماية التراث الوثائقي وخاصة التراث الرقمي أيضًا لأن هذا يعني استهلاك المزيد من الطاقة وكما نعلم جميعًا ذلك من أجل مكافحة تغير المناخ علينا إزالة الكربون وعلينا استهلاك طاقة أقل وعلينا الاستثمار في التقنيات الخضراء لذلك هناك علاقة كبيرة جدًا بين الأرشفة وتغير المناخ.

وقالت إن مخرجات جلسات كونغرس الأرشيف الدولي اليوم كانت حافلة حيث تمت مناقشة الكثير من النقاط المشتركة فيما يتعلق بالوصول الى المعلومات وكيفية حماية التراث الوثائقي والتراث الثقافي كما تمت مناقشة أهداف التنمية المستدامة وإطار عملها الأشمل ومناقشة موضوع التغير المناخي على وجه الأخص الذي يعتبر مشكلة للجميع.

وأضافت " تحتفظ العديد من مؤسسات التراث الثقافي في جميع أنحاء العالم بما في ذلك منظمة إيكروم بأرشيف عيّنات الموادّ التي تضمّ عيّنات تمّ جمعها من المواقع التراثية والموادّ المرجعية والنسخ المقلّـدة وهذه الموارد التاريخية هي موارد غير متجدّدة ولديها إمكانات هائلة للبحث المستقبلي والأغراض التعليمية لكنها غالبـًا ما تكون غير معروفة وقيمتها أيضًـا غير معروفة لكنها تشكّـل تحدّيات خاصة للغاية فيما يتعلق بالحماية المادّية وهناك تحدّيات للوصول إليها واستخدامها وهي تتعرّض لتهديدات خطيرة نتيجة لذلك.

وقالت أبارنا تاندون " وإدراكًا منها لهذه التحديات أطلقت منظمة إيكروم "مبادرة أرشيف عيّنات التراث" في سبتمبر 2020 لتعزيز بقاء مجموعات المقتنيات التراثية تلك واستخدامها على المدى الطويل وقد انضمت لهذه المبادرة حتى الآن أكثر من عشرين مؤسسة بوصفهم شركاء في هذه المبادرة".

وأشارت الى أن منظمة "ايكروم" هي منظمة حكومية دولية تعمل في خدمة الدول الأعضاء على تعزيز عملية صون وإعادة التأهيل لكافة أنواع التراث الثقافي في كل منطقة من العالم.

عبد الناصر منعم/ هدى الكبيسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

73.6 مليون دولار حوّلها البنك الدولي لبرنامج أردني يعزز فرص المرأة اقتصاديا

صراحة نيوز ـ قال البنك الدولي إن تنفيذ مشروع تعزيز الفرص الاقتصادية للمرأة “يسير بشكل مُرضٍ” منذ توقيعه في 30 نيسان من العام الماضي، مما أدى إلى صرف ما نسبته 32.6% من إجمالي تمويله البالغ 226 مليون دولار.

ووفق بيانات للبنك، فإن الهدف من المشروع معالجة القيود التي تواجهها النساء للدخول والبقاء في سوق العمل، والتي تتعلق بظروف مكان العمل، الشمول المالي، والنقل، ورعاية الأطفال، إذ أشارت هذه البيانات إلى أن التقدم نحو تحقيق هدف التنمية المستدامة للمشروع “مُرضٍ”، وكذلك التقدم العام في تنفيذ المشروع، فيما صُنّف التقييم العام للمخاطر في تنفيذ المشروع بأنه “معتدل”.

البنك الدولي صرف لمشروع تعزيز الفرص الاقتصادية للمرأة 73.6 مليون دولار، من أصل إجمالي التمويل البالغ 226 مليون دولار، 5 ملايين دولار منها منحة.

وأوضح البنك أن البرنامج حقق تقدمًا في نتائج عدة؛ أبرزها بيئة العمل المرنة والآمنة، إضفاء الطابع المؤسسي على ترتيبات العمل المرنة، وتبنتها جزئيًا شركات القطاع الخاص، إطلاق ختم التمكين الاقتصادي للمرأة (ختم المساواة بين الجنسين سابقًا)، فيما بلغت نسبة الرضا عن منصة “حماية” للحماية من التحرش في أماكن العمل 81%، وعُولجت خلالها جميع الشكاوى التي وصلت المنصة.

ومن جانب الشمول المالي وريادة الأعمال؛ ارتفع عدد الحسابات البنكية والمحافظ الإلكترونية المملوكة للنساء من 949,933 إلى أكثر من 1,033,000 حساب، كما جرى إقرار خطط العمل ضمن الاستراتيجية الوطنية للاشتمال المالي 2023-2027، متضمنة أهدافًا مصنفة حسب النوع الاجتماعي، وسُجّل 870 مشروعًا تقوده نساء على المنصات الإلكترونية أو في السجلات الرسمية، وفق تقرير البنك.

أما في معيار النقل الآمن؛ بدأ العمل على إعداد معايير تصميم حديثة وآمنة لمحطات الحافلات، ويُجرى تنفيذ خطة العمل الخاصة بالنقل العام الآمن، وفق بيانات اطلعت عليها “المملكة”.

وبالنسبة لجانب رعاية الأطفال؛ أُقرّت تعليمات تسجيل الحضانات، وسُجلت 102 حضانة جديدة، مما خلق 408 فرص عمل للنساء، وحصلت 1,457 أمًا عاملة على دعم مالي لتكاليف رعاية الأطفال.

ويسعى المشروع إلى زيادة الحسابات المصرفية الأساسية والمحافظ الإلكترونية للنساء من 949 ألفًا في كانون الثاني 2024 إلى 1.1 مليون حساب في كانون الأول 2027، وفق بيانات للبنك اطلعت عليها “المملكة”.

كما يسعى المشروع إلى استحداث 30 محطة حافلات تراعي معايير التصميم الحديثة، وزيادة نسبة الأطفال المسجلين في دور الحضانة من 2.4% في تشرين الأول 2023 إلى 4% في حزيران/يونيو 2028، إضافة إلى استفادة 300 سيدة من ترتيبات العمل المرن بحلول حزيران 2028.

ومن المقرر أن يُسهم المشروع في دعم الجهود الحكومية في مضاعفة مشاركة المرأة في سوق العمل بحلول العام 2033، بما يتماشى مع استراتيجية تمكين المرأة في إطار رؤية التحديث الاقتصادي التي أُطلقت نهاية عام 2022.

مقالات مشابهة

  • محافظ قنا لـ ممثلى المجتمع المدنى: الشراكة ركيزة التنمية المستدامة
  • التحركات الميدانية في الحوز: بين مقاربة التنمية المستدامة واتهامات الاستغلال السياسي
  • «الأرشيف» يكرّم الطلبة الفائزين في مشاريع الهوية الوطنية
  • جامعة حلوان تحقق إنجازات رائدة نحو التنمية المستدامة
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرم الطلبة الفائزين في مشاريع الهوية الوطنية
  • 73.6 مليون دولار حوّلها البنك الدولي لبرنامج أردني يعزز فرص المرأة اقتصاديا
  • بلدية زغرتا شاركت في مشروع لتعزيز التنمية المستدامة
  • «التنمية المستدامة» تبحث تطورات مسار ما بعد 2030
  • «التنمية الأسرية» تستعرض أهداف مشروع سجل المخاطر الاجتماعية
  • اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة تستعرض تطورات ومسارات ما بعد 2030