محادثات مصرية لرفع قرض صندوق النقد إلى 5 مليارات دولار
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
تجري مصر محادثات مع صندوق النقد الدولي، بشأن زيادة برنامج الإنقاذ الخاص بها إلى أكثر من 5 مليارات دولار، مع الثقة من قدرة البلاد على التغلب على العقبات التي تواجه حزمتها الحالية من خلال معالجة المخاوف بما في ذلك سعر الصرف.
كشف ذلك تقرير لوكالة "بلومبرج"، نقلا عن أشخاص مطلعين على المناقشات، والذين قالوا إن "أي إعلان عن زيادة محتملة عن مبلغ 3 مليارات دولار الذي تم الاتفاق عليه العام الماضي، لن يأتي إلا بعد أن تُكمل مصر مراجعاتها المتأخرة للبرنامج".
في حالة التوصل إلى اتفاق؛ فإن من شأن مثل هذه الخطوة ضخ المزيد من الأموال إلى الاقتصاد الذي يعاني من أعمق أزمة منذ عقود.
تعد مصر بالفعل ثاني أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين، وتواجه احتياجات تمويلية يقدرها "مورغان ستانلي" بنحو 24 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو/حزيران 2024، بما في ذلك مدفوعات للصندوق.
لم يستجب صندوق النقد الدولي والمسؤولون المصريون لطلبات التعليق.
اقرأ أيضاً
أكثر من المتوقع.. صندوق النقد الدولي يرجح تباطؤ الاقتصاد المصري
يشار إلى أن صندوق النقد لم يكمل حتى الآن المراجعات المقررة في البداية في مارس/آذار وسبتمبر/أيلول، مع بقاء إدارة العملة في مصر "حجر العثرة" الرئيسي.
ومن المحتمل أن تقوم بعثة من الصندوق بزيارة مصر لبدء المراجعتين في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقاً للوكالة.
وقالت المصادر، إنه من المقرر مناقشة عدة خيارات خلال الزيارة، بما في ذلك طريق التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة.
أضافت أن إصلاح سياسة العملة سيتم بعد الانتخابات الرئاسية في ديسمبر/كانون الأول، مما يمهد الطريق لموافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على المراجعة ومن ثم صرف شرائح القروض المتأخرة.
تدين مصر لصندوق النقد الدولي بنحو 22 مليار دولار، بحسب البنك المركزي.
ومع تعرضها لأسوأ أزمة في صرف العملات الأجنبية منذ سنوات؛ خفضت مصر قيمة عملتها ثلاث مرات منذ أوائل عام 2022، حيث خسر الجنيه ما يقرب من نصف قيمته مقابل الدولار.
اقرأ أيضاً
مديرة صندوق النقد: مصر ستستنزف احتياطياتها ما لم تخفض قيمة الجنيه مجدداً
لكن مصر لم تتمكن حتى الآن من الوفاء بوعودها بالسماح بما وصفه البنك المركزي بنظام سعر الصرف "المرن الدائم".
وبعد تخفيضات سابقة لقيمة العملة، أعقبت فترات طويلة من الاستقرار في الجنيه فترات من الانخفاض.
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، الأسبوع الماضي، إن البلاد "سوف تستنزف" احتياطياتها الثمينة ما لم تخفض قيمة عملتها مرة أخرى.
لكن اقتراب الانتخابات، التي من المرجح أن يمدد فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي حكمه حتى عام 2030، يجعل من تحريك العملة قبل التصويت اقتراحاً صعباً.
وفي يونيو/حزيران، بدا وكأنه يرفض خفضاً وشيكاً آخر لقيمة العملة، محذراً من أن ارتفاع الأسعار سيؤثر على سكان مصر البالغ عددهم 105 ملايين نسمة.
ومن شأن المراجعة الناجحة أن تفرج عن 700 مليون دولار من شرائح القروض المؤجلة، وتسمح بالوصول إلى صندوق المرونة بقيمة 1.3 مليار دولار، وربما تحفز استثمارات خليجية كبيرة.
اقرأ أيضاً
تبكير مرجح لانتخابات الرئاسة المصرية.. هل يعرقل قرض صندوق النقد؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر صندوق النقد قرض تعويم الجنيه صندوق النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
الزراعيين: الدولة المصرية نجحت في تحقيق 10 مليارات دولار صادرات غذائية
طالب د. سيد خليفة نقيب الزراعيين مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة بتخصيص عام 2026 عاما للزراعة والأمن الغذائي،معربا عن أمله أن يكون ذلك برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحا إن ذلك يأتي في إطار دور الدولة المصرية في تحقيق الأمن الغذائي من خلال التوسع بتنفيذ المشروعات الزراعية القومية، مثل زراعة مليوني نخلة، 650 ألف فدان زراعى جديد في مشروع سنابل سونو في منطقة كوم أمبو بمحافظة أسوان ضمن مشروعات استصلاح الأراضي والأمن الغذائي.
ولفت نقيب الزراعيين خلال كلمته خلال افتتاح المنتدى البيئي الـ14 للاتحاد العربي للشباب والبيئة بالأقصر نيابة عن د. نصر الدين العبيد مدير مركز «أكساد» إلى أهمية دور الدولة المصرية في التوعية بأهمية مشروعات إستصلاح الأراضي ودورها في الأمن القومي الزراعى، مستشهدا بحجم الزراعة واستصلاح الأراضي الذي يتم حاليا بشكل موسع وكبير، ليتجاوز المقرر سلفاً وهو 4 ملايين ونصف فدان.
وأشاد «خليفة» ، بنجاح الدولة المصرية في تحسين وزيادة الصادرات الزراعية سواء كانت صادرات طازجة أو صناعات غذائية حيث بلغ إجمالي ما تم تصديره حتى في هذا العام حوالي 10 مليار دولار من المنتجات الطازجة والمصنعة والمواد الغذائية ، مشيرا إلي أن مسألة الأمن الغذائي أصبحت مسألة أمن قومي للدولة المصرية .
ونبه نقيب الزراعيين ومدير مكتب «أكساد» إلي أهمية دور المركز في دعم ومساندة أعمال الملتقى في إطار رفع الوعي لدى الشباب العربي بأهمية قضايا التغيرات المناخية والتصحر والأمن الغذائي والأمن المائي في البلدان العربية مشيرا إلي نجاح منظمة «أكساد» هي أحد المنظمات الزراعية الفنية لجامعة الدول العربية في دعم سياسات الحكومات العربية مجال الأمن الغذائي والأمن المائي ومكافحة التصحر.
يأتي ذلك بينما أكد د نصرالدين العبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه نقيب الزراعيين ومدير مكتب «أكساد» بالقاهرة ورئيس الاتحاد العربى للشباب والبيئة ونقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، أهمية دور المركز في دعم وزارات الزراعة بالدول العربية في رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية ضمن حزمة من المشروعات المشتركة بالتعاون مع الحكومات العربية لدعم الأمن الغذائي العربي.
وأضاف «خليفة» إن المنتدي البيئي تم تنظيمه بمشاركة 250 شاب وفتاة من الجامعات المصرية والدول العربية والافريقية ويتم تنظيمه بالشراكة مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة «أكساد» على مدى أربع سنوات.
ومن جانبه أشاد الدكتور ممدوح رشوان الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة بدور منظمة «أكساد» في دعم المشروعات العربية في مجال الامن الغذائي من خلال سياسات رشيدة لرفع كفاءة الموارد المائية والأرضية بدول المنطقة العربية، مشيرا إلي أن مشروعات «أكساد» ساهمت في رفع الوعي لدى الشباب المصري والعربي بأهمية الأمن الغذائي وبالمشروعات في إطار العمل العربي المشترك.
ومن جانبه رحب الدكتور إسلام الشامى، ممثل وزارة الشباب والرياضة، خلال حفل افتتاح منتدى الشباب العربي، بدعم دكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة لتنفيذ وتبنى المقترح الذى أعلن عنه الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، بالإعلان عن عام 2026 عاما للزراعة والأمن الغذائي، الذي يتوافق تماماً مع رؤية مصر واستراتيجيتها لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، فضلاً عن تبنى مبادرة زراعة مليون شجرة في ٣ محافظات هي الأقصر ، أسوان، قنا.