أصبح سماع صوت دوي الانفجار داخل مستوطنات الاحتلال الإسرائيلية، يبث الفزع في قلوب سكنها، الصوت الذي يجعل الجميع يقفزون من أماكنهم، يترفع صوت صفارات الإنذار في كل مكان في الوقت الذي يهرول فيه الجميع إلى الملاجئ خشية الموت.

 

 ليذوق بهذا جيش الاحتلال الإسرائيلي وسكان المستوطنات الإسرائيلية، طعم الألم الذي ذاقه الشعب الفلسطيني خلال سنوات طويلة من القصف والقمع دون سبب أو ذنب، حتى أصبح سماع صوت دوي إطلاق النار أو الانفجارات شئ اعتيادي داخل قطاع غزة المدن الفلسطينية.

 

وقد مرت سنوات طويلة، يسقط فيها يوميًا شهداء فلسطينيين لا ذنب لهم سوى أنهم دفعوا عن وطنهم، الذي لا ما دام حلموا أن ينعم بالاستقرار والأمان وخروج دولة الاحتلال منه، وأن تعود دولة فلسطين مجددًا ملكًا للفلسطنيين أنفسهم وليس أحد غيرهم.

 

ولكن مع مرور الوقت بدأ يتلاشى الحلم شيئًا فشيئًا، حيث بدأت خلال الأعوام الأخيرة بعض الدول العربية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، متناسية القضية الفلسطينية الذي تنادي بها الكثير ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي تدعمه معظم دول أوروبا بالغالي والنفيس من أجل استمراره وزيادة توحشه في الأراضي العربية.

 

وبرغم تهاون بعض العرب تجاه القضية الفلسطينية، لم يتهاون الشعب الفلسطيني ثانية واحدة إتجاه استرداد أرضه مجددًا، وطرد جميع من دنثها خلال أعوام متعاقبة، ليسطر مع بذوغ شمس كل صباح الشعب الفلسطيني معارك بطولية تذوق فيها قوات الاحتلال طعم الألم والبأس والمعاناة، وفقدان الأمان في أرض تم نزعها من أهلها علنا.

 

واستمرارًا في تسطير التاريخ البطولي للشعب الفلسطيني،  شنت قوات الجهاد الفلسطينية هجومًا غير مسبوق على العدو الصهيوني، لتنزع من عليه غطاء الوهم الذي ظل يردده ويتغنا به سنوات وسنوات، حتى أفاق على طعم الألم الذي أذاقه إليه الشعب الفلسطيني في الساعات الأولى من صباح يوم السبت الماضي السابع من شهر الأمجاد والانتصارات المسمى عند البعض بشهر أكتوبر. 

 

لتسجل دولة الاحتلال الإسرائيلي نتيجة لهذا الهجوم البطولي أعلى حصيلة لعدد قتلى ومصابين منذ حرب السادس من أكتوبر عام 1973، متجاوزة عدد القتلى في حرب 1967، ليلقى الكيان الإسرائيلي في ساعات قليلة نفسه في كارثة حقيقية لم يكن ليتوقع حدوثها يومًا ما. 

 

ولكن لم تتوانى كثيرًا الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا، في تقديم يد العون والمساعدة لإسرائيل ضاربة بكل المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية عرض الحائط، معلنه الدعم الكامل السياسي والعسكري للكيان الصهيوني، لتستمر في مواصلة غض الطرف عن المجازر التي ارتكبها النظام الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني.

 

وبرغم ذلك، مازالت الدولة المصرية تسطر بأحرف من ذهب التاريخ، الذي لا ما دام حافل بالدعم والمساندة لجميع الأشقاء العرب دون استثناء، وذلك بعدما تجاهلت الدولة المصرية جميع التحذيرات التي أعلنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لتقوم الحكومة المصرية بإرسال قوافل طبية ومساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة، مؤكدة أن مصر ستظل دومًا هي السند الأول لجميع العرب في جميع أنحاء العالم على مر العصور.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني الكيان الصهيوني الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

"الوعي" يدين قرار الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء 22 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة

يتابع "حزب الوعي" بقلق بالغ القرار الخطير الذي اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة بدولة فلسطين، في خطوة تصعيدية تمثل انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق والقرارات الدولية، واستفزازًا لمشاعر ملايين العرب والمسلمين والمسيحيين وشرفاء العالم، وللرأي العام العالمي المنادي بالعدل والحرية وإنهاء الاحتلال.

وإذ يدين الحزب بأشد العبارات هذا القرار الاستيطاني غير الشرعي، فإنه يؤكد أن السياسات الاستعمارية التي تنتهجها سلطات الاحتلال تمثل تهديدًا مباشرًا لما تبقى من فرص لتحقيق السلام العادل والشامل، وتكشف عن نوايا توسعية تسعى إلى تكريس واقع الفصل العنصري، ونهب الأراضي الفلسطينية، وتهجير سكانها الأصليين.

ويشدد "حزب الوعي" على أن هذا القرار يشكل خرقًا سافرًا لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تحظر على قوة الاحتلال نقل سكانها المدنيين إلى الأراضي المحتلة، فضلًا عن مخالفته الفادحة لقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 2334 لسنة 2016، الذي يعتبر جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة غير قانونية، بالإضافة إلى تجاهله الكامل للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن الجدار العازل وممارسات الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة.

إن هذا القرار لا يمكن فصله عن مسلسل التصعيد المستمر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، بما في ذلك التمهيد لعمليات التهجير القسري أو الطوعي عبر إحالة سُبل العيش إلى المستحيل، والعدوان العسكري المتكرر، ومخططات تهويد القدس، وهو ما يستوجب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف هذه الممارسات الأحادية، وحماية الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد على إنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ويؤكد "حزب الوعي" دعمه الكامل والثابت للموقف المصري الراسخ من القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية، ويجدد دعوته إلى توحيد الجهود العربية والدولية للرد على هذا التصعيد، من خلال المسارات الدبلوماسية والقانونية والشعبية، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية تجاه سلطات الاحتلال.

تحيا فلسطين حرة عربية
كل التحية لصمود شعبها المقاوم

وليبقَ الشعب المصري والدولة المصرية صوتًا وطنيًا وعربيًا حُرًا، مدافعًا عن الحق والعدل، وعن القضية الفلسطينية حتى تتحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

مقالات مشابهة

  • سبب مرض كتف الأبوة النادر الذي يعاني منه ولي عهد الأردن
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • خالد عامر يكتب تحديات ما بعد 7 أكتوبر.. قراءة في المشهد الفلسطيني
  • مصدر بوزارة الدفاع: على المستثمرين والشركات العاملة لدى الكيان الصهيوني سرعة المغادرة
  • “المجاهدين الفلسطينية” تثمن قرار بلدية برشلونة قطع العلاقات المؤسسية مع الكيان الصهيوني
  • "الوعي" يدين قرار الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء 22 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة
  • “الأحرار الفلسطينية” تبارك الضربة الصاروخية اليمنية على مطار اللد الإسرائيلي
  • وزير الأشغال العامة الفلسطيني: نشكر مصر على دعمها للقضية الفلسطينية ودورها في منع التهجير
  • 79 مريضا فى خطر .. متحدث الصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي بات يهدد بانهيار تام في القطاع الصحي بغزة