مليشيات إيران تعيد انتشار قواتها جنوبي سوريا.. هل تنضم لـطوفان الأقصى؟
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
تشهد مناطق تواجد الميليشيات الإيرانية في سوريا حالة من الاستنفار، منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وعززت الميليشيات انتشار قواتها في مناطق توصف بأنها "استراتيجية" على مقربة من الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل.
ووصلت تعزيزات إلى محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا، وأشار الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" أيمن أبو نقطة إلى أن التعزيزات وصلت إلى "تل القائد" قرب بلدة جباب شمالي درعا، وعدد من التلال العسكرية الواقعة شمال غربي درعا، وتلول الشعار وكروم في القنيطرة، مؤكداً لـ"عربي21" أن التعزيزات تحتوي على قواعد إطلاق طائرات مسيرة ومنصات صواريخ وأسلحة متطورة.
كذلك، نقلت الميليشيات الإيرانية قرابة 300 عنصر من محيط منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي وسط سوريا إلى الشريط الحدودي السوري الإسرائيلي، في إطار عمليات تعزيز مواقعها، وفق تأكيد موقع "صوت العاصمة".
من جانب آخر، ذكرت مصادر إخبارية أن الميليشيات الإيرانية نظمت حملات تبرع لحركة "حماس" في ديرالزور ودمشق، وفتحت باب التطوع لقتال إسرائيل في الجبهة الجنوبية السورية.
ويقول الباحث المختص في شؤون المنطقة الشرقية في سوريا ضمن مركز "جسور للدراسات" أنس الشواخ، إن من غير المستبعد أن تفتح الميليشيات باب التطوع في صفوفها، رغم أنها لا تعاني من مشكلة الموارد البشرية.
ويضيف لـ"عربي21" أن من "غير المفهوم" أن تقوم الميليشيات بهذا التوقيت بفتح باب التجنيد، مضيفا: "في حال تأكد فتح الميليشيات للتجنيد، فالخطوة تعني أن الميليشيات تخطط لرفد كوادرها بموارد بشرية جديدة، استغلالاً للوضع الحالي".
وفي السياق انسحب العشرات من عناصر "حزب الله" من بعض المواقع في سوريا إلى لبنان، وتحديداً نحو الحدود مع الاحتلال في الجنوب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "حزب الله" سحب العديد من عناصره ويجهز لسحب عدد آخر من محافظة دير الزور والميادين والبوكمال باتجاه الأراضي اللبنانية.
في غضون ذلك، زادت الميليشيات الإيرانية من استقدام التعزيزات العسكرية من العراق، كما يؤكد الناشط الإعلامي أبو الوليد من البوكمال، مبيناً لـ"عربي21" أن دخول التعزيزات يتم على دفعات من معبر السكك غير الشرعي مع العراق، خشية استهداف جوي للتعزيزات.
وتابع بأن التعزيزات التي تصل من العراق يتم نقلها من دير الزور بالحافلات إلى دمشق حيث يتم نشر العناصر من هناك على مناطق انتشار الميليشيات.
والخميس، أعلن جيش الاحتلال، عن قصف مطاري حلب ودمشق، وقال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي إن "تدمير مطاري دمشق وحلب جاء رداً على القذائف التي خرجت من الأراضي السورية"، مضيفاً: "هذا رد أولي وسندمر مواقع أخرى خلال الأيام القادم".
وفي تعليقه، يرى الباحث في الشأن الإيراني مصطفى النعيمي، أن "غير الممكن" أن توقف إسرائيل عمليات الرصد والاستطلاع لكل التحركات الإيرانية في مناطق عملياتها بسوريا في الجنوب والمنطقة الوسطى والساحلية، رغم استمرار عدوانها على غزة، والإرباك في صفوف جيشها.
ويقول لـ"عربي21": "لن تُغفل إسرائيل التحركات الإيرانية في الجنوب السوري، وهي المنطقة التي تعتبر ضمن النطاق الحيوي لأمن الاحتلال، وبالتالي سنشهد زيادة في التعاون الاستخباراتي الأمريكي- الإسرائيلي".
ويتوقع النعيمي زيادة في عدد الضربات الإسرائيلية ضد أهداف عسكرية في سوريا، خلال الفترة القادمة، مرجعاً ذلك إلى "استنفار" إيران لاغتنام عملية "طوفان الأقصى" في سوريا وخاصة في الجنوب السوري.
وعن احتمال تمدد المواجهات إلى سوريا، يستبعد النعيمي أن تؤدي الضربات الإسرائيلة أو تحركات الميليشيات الإيرانية إلى مواجهات مباشرة في سوريا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سوريا حزب الله غزة سوريا غزة حزب الله طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الجنوب فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى وتواصل الاعتداءات بالضفة
قالت مصادر للجزيرة إن مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين اقتحمت باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما تواصلت الاقتحامات والاعتداءات في مناطق عدة بالضفة الغربية.
ودعت جماعات ومنظمات الهيكل المتطرفة علنا إلى تصعيد اقتحامات المسجد الأقصى وإقامة الطقوس، وتتواصل هذه الاقتحامات بشكل يومي وتزداد وتيرتها خلال الأعياد والمناسبات اليهودية.
وتتواصل اعتداءات المستوطنين على المقدسات والممتلكات المسيحية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
وتظهر مقاطع فيديو اقتحام مستوطنين متطرفين الحي الأرمني في البلدة القديمة بالقدس قبل يومين حيث نفذوا اعتداءات جديدة على دير الأرمن والمقدسات المسيحية وحاولوا إهانة رموز مسيحية مقدسة على مدخل دير الأرمن، في ظل تجاهل الشرطة لشكاوى سكان الحي.
اعتداءات مكثفة
في الضفة الغربية أيضا تتزايد اعتداءات المستوطنين وتترافق مع انتشار عشرات البؤر الاستيطانية التي تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية وتحول بعض القرى إلى ما يشبه السجون والمعتقلات.
وقد أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحروق إثر هجوم مستوطنين على بلدتي دير دبوان وبيتين شرق رام الله. وقال رئيس بلدية دير دبوان للجزيرة إن الهجوم على البلدة أسفر عن 35 مصابا.
إعلانوأفادت مصادر للجزيرة بأن أعدادا كبيرة من المستوطنين هاجموا البلدتين وأحرقوا منازل ومركبات ومحاصيل زراعية وسط حصار لعائلات داخل منازلهم.
وذكرت المصادر أن فلسطينيين تصدوا للمستوطنين، كما أفادت مصادر للجزيرة بأن مستوطنين قاموا بإغلاق شارع الستين شرق رام الله وألقوا الحجارة على مركبات الفلسطينيين.
يأتي ذلك بينما أفادت مصادر للجزيرة بسماع دوي انفجار وتحليق طائرة استطلاع إسرائيلية تزامنا مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم بلاطة شرقي نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم بلاطة للاجئين والمنطقة الغربية بمدينة نابلس في الضفة.
في هذه الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أسرى محررين قرب رام الله، وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات في صفوف أسرى محررين في قرية المغير شمال شرقي رام الله.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
يشار إلى أنه بالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 967 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.