«معركة المنصورة».. أهم الملاحم البطولية لأبطال القوات الجوية في حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
تحتفل اليوم السبت الموافق 14 أكتوبر من كل عام، القوات الجوية المصرية بعيدها، والذي سطر فيه رجال القوات الجوية واحدة من أهم الملاحم البطولية المعروفة بـ«معركة المنصورة»، وقد ساهمت القوات الجوية منذ إنشائها في عدة حروب، وكان لها العديد من الانتصارات والمعارك المتميزة.
«إلى العلا في سبيل المجد»، شعار اتخذته قيادة القوات الجوية، رمزًا لنسورها الذين يحددون الهدف المُعادي للدولة المصرية، لينقضوا عليه محافظين لمصر على قدسية سمائها.
معركة المنصورة
وقعت معركة المنصورة الجوية في 14 أكتوبر 1973، خلال أحداث حرب 6 أكتوبر، حيث حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير القواعد الجوية الرئيسية في طنطا والمنصورة والصالحية، فتصدت لها الطائرات المصرية، وكان هذا أكبر هجوم جوي تشنه إسرائيل ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي استهدفت المطارات المصرية بقوة قُدرت بحوالي 200 طائرة إسرائيلية.
انتهت المعركة بفشل الطائرات الإسرائيلية في تحقيق أهدافها من الهجوم وانسحابها، وتعتبر معركة المنصورة الجوية ضمن أكبر المعارك الجوية من حيث عدد الطائرات المشاركة وأطولها من حيث الفترة الزمنية المُقدرة بنحو 53 دقيقة، وبدأت المعركة عندما أنذرت الرادارات المصرية، باقتراب الطائرات الاسرائيلية، من ناحية البحر المتوسط.
أهمية معركة المنصورة الجوية
اكتسبت تلك المعركة أهميتها لأنها أو معركة في العصر الحديث، تستخدم فيها أدوات حربية حديثة، ولطول مدة المعركة، وأبرزت كفاءة عناصر التوجيه الأرضي في غرف عمليات المطارات المصرية، والتي نجحت مع هذا الكم من الطائرات في الجو طوال مدة المعركة في إتمام مهمتها على أكمل وجه؛ مثل إعادة تزويد الطائرات المصرية بالوقود، وإعادة تسليحها، والتأكد من السلامة الفنية للطائرات.
قال المفكر الاستراتيجي، اللواء دكتور سمير فرج، إن هذه المعركة حظيت باهتمام الدوائر العلمية، حول العالم، لعدة أسباب، أولها، لأنها كانت المرة الأولى التى يدور فيها قتال جوى، مباشر، بين طائرات روسية الصنع، وطائرات غربية الصنع. والسبب الثانى أنها أول معركة جوية تستخدم فيها أسلحة إلكترونية حديثة، والأسلحة الإلكترونية المضادة، خصوصًا التشويش على رادارات الطائرات من كلا الجانبين. أما السبب الثالث فلأنها أبرزت كفاءة عناصر التوجيه الأرضى، فى غرف عمليات المطارات المصرية والإسرائيلية، كما بزغ فيها كفاءة الأطقم الأرضية، خاصة على الجانب المصرى، التى نجحت، مع هذا الكم من الطائرات، فى الجو، طوال مدة المعركة.
كما كان لاشتراك 4 مطارات حربية، مصرية، فى هذه المعركة، الفضل فى رفع تقييم القوات المصرية، لصعوبة تنسيق خروج الطائرات من تلك المطارات، وتوقيتات الاشتباك الجوى، والعودة بسلام، خاصة أن معظم المطارات فى الدلتا متقاربة، بعكس الطائرات الإسرائيلية، فكانت بعيدة، الأمر الذى يسهل السيطرة عليها. وكان للخبرة، المتراكمة، للقوات الجوية المصرية، فى التعامل مع قوات العدو، خلال حرب الاستنزاف، الفضل فى التفوق الفكرى، فى فهم لغة الخصم، حيث كان الفكر الإسرائيلى الجوى، يعتمد، دومًا، على الهجوم من خلال ثلاث موجات؛ تكون مهمة الموجة الأولى، إغراء المقاتلات المصرية، واستدراجها لاتجاهات بعيدة عن الأهداف المكلفين بالدفاع عنها، أما الموجة الثانية الإسرائيلية فكانت هى القوة الأساسية، المكلفة بالهجوم على الرادارات، ووحدات الدفاع الجوى المصرى، من الصواريخ والمدفعية، بينما تختص الموجة الثالثة بضرب الأهداف المحددة لها، كتدمير القواعد العسكرية المصرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معركة المنصورة الجوية القوات الجوية المصرية حرب 6 اكتوبر احتفالات نصر أكتوبر القوات الجویة
إقرأ أيضاً:
جامعة المنصورة تقود تحالف "تطوير صناعة الألبان والصناعات الغذائية المصرية" ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"
أعلنت جامعة المنصورة رسميًا إطلاق تحالف "تطوير صناعة الألبان والصناعات الغذائية المصرية"، ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، وذلك عقب توقيع البروتوكول التنفيذي للتحالف خلال فعاليات افتتاح الجمعية العامة لهيئة الشراكة بين الأكاديميات 2025 والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبحضور الدكتور/ مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور/ أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وجاء إطلاق التحالف تتويجًا للجهود المبذولة منذ إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" في فبراير 2025، والتي تهدف إلى إنشاء تحالفات إقليمية تخصصية تضم مؤسسات التعليم العالي، والمراكز البحثية، والصناعة، ورواد الأعمال، والجهات الحكومية، لتعزيز الابتكار وربط البحث العلمي بجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويضم التحالف الذي تقوده جامعة المنصورة 12 جهة مشاركة من مؤسسات أكاديمية وصناعية وبحثية واستثمارية على مستوى إقليم الدلتا، حيث تشمل الجامعات الشريكة جامعة دمياط برئاسة الدكتور حمدان ربيع، وجامعة حورس برئاسة الدكتور السعيد عبد الهادي، وجامعة كفر الشيخ برئاسة الدكتور اسماعيل اسماعيل، والمركز القومي للبحوث برئاسة الدكتور ممدوح معوض، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.
كما شارك في التحالف شركاء الصناعة: مجموعة شركات قتيلو، ومجموعة عبور لاند للصناعات الغذائية، وشركة المهدي لصناعات الألبان، وجمعية المستثمرين بدمياط الجديدة، وشركة CUBII Industrial Solutions، والشركة الاستشارية للمهندسين، لتعمل جميعها مع جامعة المنصورة على تعزيز منظومة الابتكار في قطاع الصناعات الغذائية والألبان وربط البحث العلمي بالصناعة.
وفي تصريح صحفي، أعرب الدكتور شريف خاطر، عن شكره وتقديره لكل من جامعة دمياط، جامعة حورس، جامعة كفر الشيخ، والمركز القومي للبحوث، مشيرًا إلى أن مساهمتهم الأكاديمية والبحثية تُعد حجر الأساس لنجاح التحالف. كما توجه بالشكر لشركاء الصناعة المشاركين في التحالف، مؤكدًا أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا متقدمًا للتكامل بين التعليم والبحث العلمي والقطاع الصناعي والمجتمع، بما يعزز الابتكار ويربط البحث العلمي مباشرة بجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما توجه رئيس الجامعة بخالص الشكر والتقدير لقطاع الدراسات العليا والبحوث بجامعة المنصورة برئاسة الدكتور طارق غلوش، والدكتور محمد عبد الخالق منسق التحالف، وفريق العمل الدكتور محمد غنيم والدكتور عصام مسعد، على جهودهم المتواصلة ودورهم الفاعل في إنجاح التحالف ووضع خططه البحثية والتطبيقية، والتي سيتم تنفيذها من خلال مركز التجارب والبحوث الزراعية بكلية الزراعة
وأضاف رئيس الجامعة أن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" تمثل نقلة نوعية في المشهد البحثي والعلمي في مصر، مشيرًا إلى أن التحالف الجديد يضع التعليم العالي والبحث العلمي في قلب جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال ربط مخرجات البحث العلمي بالقطاع الصناعي وتفعيل منظومة الابتكار وريادة الأعمال على مستوى الأقاليم.
وأكد أن تحالف جامعة المنصورة يسعى إلى تحويل البحوث العلمية إلى تطبيقات صناعية منتجة، ويضع خططًا تنفيذية وتشغيلية دقيقة تشمل الهيكل التنظيمي للأنشطة ومؤشرات الأداء للمرحلة الأولى، بما يضمن تنفيذ خطة العمل لمدة ثلاث سنوات وتحقيق أثر اقتصادي واجتماعي ملموس على مستوى الإقليم.
يشار أن تحالف "تطوير صناعة الألبان والصناعات الغذائية المصرية" يهدف إلى تطوير منظومة ذكية لصناعة الألبان، بهدف تحسين الجودة، دعم الأمن الغذائي، وزيادة الصادرات، بما يعزز مكانة مصر في الأسواق الإقليمية والدولية ويحقق التنمية المستدامة في قطاع الصناعات الغذائية.