سرايا - رسم رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، اليوم السبت، صورة قاتمة ومخيفة لما يجري في فلسطين والمنطقة ولا سيما غزة متخوفا من أن الأسوأ لم يأت بعد.

وقال في بيان صحفي في غزة، تعرضت العائلات للقصف أثناء توجهها جنوبًا على طول الطرق المزدحمة والمتضررة، في أعقاب أمر الإخلاء الذي ترك مئات الآلاف من الأشخاص يتدافعون بحثًا عن الأمان ولكن ليس لديهم مكان يذهبون إليه".



وقال "قُتل ما يقرب من 2000 شخص وأصيب عدد أكبر. فلا كهرباء ولا ماء ولا وقود" مضيفا ان "الإمدادات الغذائية تنخفض بشكل خطير" وان المستشفيات المكتظة بالمرضى وتنفد منها الأدوية فيما المشارح تفيض.

وقال غريفيث "تتعرض المنازل والمدارس والملاجئ والمراكز الصحية ودور العبادة لقصف مكثف" حيث "تم تدمير أحياء سكنية بأكملها وسويت بالأرض" و قُتل عمال الإغاثة أيضا.

وقال غريفيث "إن الوضع الإنساني في غزة، وهو وضع حرج بالفعل، سرعان ما أصبح غير مقبول".

وفي لبنان يقول المسؤول الأممي "يشكل خطر امتداد الصراع إلى البلاد مصدر قلق كبير، فتصرفات الأطراف وخطاباتهم خلال الأيام القليلة الماضية مثيرة للقلق للغاية وغير مقبولة".

شدد على وجوب "السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمانًا، وسواء انتقلوا أو بقوا، يجب الحرص المستمر على الحفاظ عليهم" مضيفا "يجب السماح بالإمدادات والخدمات الأساسية ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".




المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تحذير أممي من استخدام المساعدات «طعماً» لنزوح السكان

شعبان بلال (رفح) 

أخبار ذات صلة مفاوضات تجارية بين الولايات المتحدة والصين مصر: مستمرون في جهود الوساطة لاستئناف وقف إطلاق النار

حذرت الأمم المتحدة من استخدام إسرائيل للمساعدات في غزة كـ«طعم» من أجل إجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطقهم خاصة من شمال القطاع إلى جنوبه، مؤكدة عدم وجود «فشل» في توزيعها.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عن مسؤولين أمميين في بيان نشرته مساء أمس، تعقيباً على الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة. وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» جيمس إلدر: «بعد تحليل دقيق، يبدو أن تصميم الخطة التي قدمتها إسرائيل للمجتمع الإنساني سيزيد معاناة الأطفال والأسر في قطاع غزة»، وفق البيان نفسه.
وأكد إلدر أن الخطة تخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، بما في ذلك استخدام تقنية التعرف على الوجه كشرط مسبق للحصول على المساعدات، مؤكداً أن فحص المستفيدين ومراقبتهم لأغراض استخباراتية وعسكرية يخالف جميع المبادئ الإنسانية.
واستكمل: «استخدام المساعدات الإنسانية كطُعم لإجبار السكان على النزوح، وخاصة من الشمال إلى الجنوب، سيخلق خياراً مستحيلاً بين النزوح والموت».
ووصف ما يحدث بغزة «انهياراً أخلاقياً عميقاً»، حيث يتم حظر كل ما يلزم لبقاء الطفل على قيد الحياة، بينما الشيء الوحيد الذي يدخل للقطاع الآن هو القنابل.
بدورها، قالت جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في «الأونروا»، إن الوكالة أدارت المساعدات التي أدخلتها إلى قطاع غزة بنفسها، وتابعت وفق البيان: «لم تشهد المساعدات أي تحويل لها عن الغرض المحدد»، مؤكدة أن الوكالة الأممية تمكنت من إدارة وإيصال المساعدات إلى سكان غزة «بنجاح». 
وقالت توما: إن «الأونروا» لديها أكثر من 3 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات عالقة خارج غزة، وبدلاً من ذهاب الطعام إلى الأطفال أو ذهاب الأدوية إلى المصابين بأمراض مزمنة، من المرجح أن يضيع ذلك.
وعن أزمة المساعدات بغزة، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، بحسب البيان إن الأمر لا يتعلق بفشل إيصالها إنما بمنع إدخالها، واستكملت: «الإمدادات الطبية والأدوية تنفد بسرعة شديدة مع تزايد الحاجة إليها بسبب الظروف المعيشية المزرية واستمرار القصف».
وأشارت إلى أن أكثر من 10 آلاف و500 مريض في غزة بحاجة لإجلاء طبي عاجل، من بينهم 4 آلاف طفل ومع ذلك لم يتم إجلاء غير 122 مريضاً منذ استئناف الإبادة في 18 مارس الماضي.
في غضون ذلك، حذر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، من تداعيات منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، مؤكداً أن أولويات الاتحاد الأوروبي لا تزال تتمثل في استئناف وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتدفق المساعدات على نطاق واسع. وجدد العنوني، في تصريح لـ«الاتحاد»، دعوة الاتحاد الأوروبي إلى رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون أي قيود.
وأعرب عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء التقارير المتعلقة بالوضع الإنساني في غزة، والتي تُشير إلى نفاد الإمدادات الإنسانية والغذائية، ما يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين، موضحاً أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين دون أي عقبات.
وأشار العنوني إلى أن الاتحاد الأوروبي دأب على المطالبة بالاستئناف الفوري لتدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، وتشجيع جميع النداءات المماثلة.
وتتعمد إسرائيل تعطيل نظام توزيع المساعدات الذي تُديره الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال العمل الإنساني، وإجبار الوكالات الأممية على إرسال الإمدادات عبر المراكز الإسرائيلية، حسب الشروط التي تحددها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • تحذير أممي من استخدام المساعدات «طعماً» لنزوح السكان
  • تحذير أممي من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب في سورية
  • الأسوأ قادم؟ حالة السدود في إسطنبول تثير القلق
  • بن غفير: السماح بإدخال المساعدات إلى غزة قرار كارثي
  • بن غفير: السماح بإدخال المساعدات إلى غزة قرار الكارثي
  • الولايات المتحدة تكشف تفاصيل عن آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة ورفض أممي
  • مانشستر يونايتد وتوتنهام.. «النهائي الأسوأ»!
  • السوداني واردوغان يؤكدان أهمية السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • عاجل- مسؤول أمريكي: خطة ترامب لغزة قد تطيح بالأغلبية الحكومية لنتنياهو
  • قلق أممي إزاء خطط إسرائيلية لترحيل الفلسطينيين خارج قطاع غزة