خالد البلشي: الصحافة الغربية تتعامل بازدواجية شديدة مع أحداث غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
علق الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، على ما وصفه “بازدواجية الصحافة الغربية فيما يتعلق بالهجمات على غزة”، إن لدينا مشهدًا يسمى "إعادة إنتاج المعايير المهنية فيما يتعلق بما يحدث الآن في الأراضي الفلسطينية"، حيث نرى صورة أحادية الجانب.
وأضاف خلال مكالمة مع برنامج "في المساء مع قصواء"، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي والمذاع على قناة سي بي سي، إنها ليست جريمة مهنية يرتكبها الإعلام الغربي في حق الصحافة وحسب، بل تم أيضًا بث صور ملفقة تمامًا للاطفال الفلسطينيين على أنها للأطفال الإسرائيليين بشكل نعته بالإجرامي.
ونوه إلى أننا نواجه أخطاء مهنية معقدة تغطي جرائم أكثر خطورة، أو محاولات لمحو حقيقة أكثر خطورة وهي جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أننا نواجه أزمة مهنية حقيقية وهي الأكاذيب وعدم الحقيقة حول الجرائم الحقيقية، وكذلك الطريقة التي تعرض بها، كما لو أننا نواجه وسائل إعلام عسكرية، لافتًا إلى وجود مؤسسات كبيرة وكبار الصحفيين متورطة في تلك الأخطاء.
قضية مصر الأولى
فيما قالت الإعلامية قصواء الخلالي إن المشكلة الفلسطينية هي المشكلة الأم للدول العربية، لكنها بالنسبة لمصر كانت دائمًا منذ البداية وحتى اليوم ، المشكلة الإنسانية الأولى، وقضية القيادة والحكومة والشعب المصري.
وأضافت أن هناك الكثير من الأحداث والانتهاكات التي يواجهها الشعب الفلسطيني من تدليس للقضية الفلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى عملية طوفان الأقصي المسجد الأقصى طوفان الاقصى اليوم طوفان الاقصى الان طوفان القدس طوفان الاقصى مباشر الأقصى معركة طوفان الأقصى طوفان الأقصى كتائب القسام طوفان اقتحام الأقصى طوفان غزة طوفان الاقصي فيديو الطوفان ضمن معركة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
عراقتشي: نواجه حرب إرادات.. والتخصيب خط أحمر لا يقبل المساومة
يمانيون../
شدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي على أن بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم بأي حال من الأحوال، مشيرًا إلى أن المباحثات الجارية مع الولايات المتحدة تحوّلت إلى ما يشبه صراعًا مفتوحًا بين إرادتين متنافرتين، تتجاوز أبعاده التقنية لتصل إلى عمق الخيارات السيادية ومبدأ الاستقلال الوطني.
وفي تصريحات للتلفزيون الإيراني قبيل انطلاق الجولة الخامسة من المحادثات النووية المقررة في العاصمة الإيطالية روما، أكد عراقتشي أن “المفاوضات تحولت إلى معركة إرادات، ونحن نخوضها من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني المشروعة في امتلاك الطاقة النووية السلمية”.
وأضاف الوزير الإيراني: “إذا كان الهدف الأمريكي من هذه المفاوضات هو وقف تخصيب اليورانيوم داخل إيران، فإننا نؤكد مسبقًا أنه لن يكون هناك اتفاق”، مشددًا على أن بلاده لا تقبل حتى بتخصيب رمزي بنسب منخفضة، لأن طموحها يتجاوز الرمزية إلى بناء قاعدة صناعية نووية متكاملة.
الخلافات الجوهرية قائمة.. وإيران لن تلدغ مرتين
وأوضح عراقتشي أن الخلافات بين طهران وواشنطن لا تزال عميقة وجوهرية، خصوصًا فيما يتعلق بالاعتراف بحق إيران في التخصيب داخل أراضيها، وهو ما ترفضه الإدارة الأمريكية، وتروّج له عبر وسائل الإعلام كشرط مسبق لأي اتفاق.
وأشار إلى أن المفاوضات مستمرة فقط لأن “الطرفين لا يزالان يؤمنان بإمكانية الوصول إلى حل سياسي”، لكنه أكد أن بلاده لن تكرّر تجربة اتفاق عام 2015 دون ضمانات واضحة، قائلًا: “لن نقبل وعودًا فارغة كما حدث في السابق، ولا اتفاق من دون التزامات ملموسة تضمن عدم نكث العهود مجددًا”.
كما أعرب عن استعداد إيران لتقديم إجراءات تطمينية تؤكد سلمية برنامجها النووي، كقبول قيود تقنية مؤقتة وتوسيع عمليات التفتيش ضمن الأطر الدولية، لكنه شدد على أن هذه التنازلات المشروطة يجب أن تقابل برفع كامل للعقوبات.
“برنامجنا النووي وطني بالكامل.. ولا يمكن تفكيكه”
وفي رد صريح على دعوات تفكيك البرنامج النووي الإيراني، قال عراقتشي: “برنامجنا ليس مستوردًا حتى يمكن تفكيكه، بل هو ثمرة جهود محلية تراكمت لعقود، وبُني على أيدي علمائنا الوطنيين، ومن يعتقد أن بإمكانه إعادة إيران إلى ما قبل 2015 فهو واهم”.
كما أشار إلى أن التطورات التقنية التي حققتها إيران خلال السنوات الماضية تجعل من العودة إلى الصيغة القديمة للاتفاق النووي أمرًا غير واقعي، مؤكدًا أن نسخة 2025 لم تعد تخدم مصالح إيران كما كانت في السابق، لأن السياق تغير والتجربة أثبتت هشاشة الضمانات الغربية.
التهديدات الصهيونية “مضحكة”.. والولايات المتحدة تتحمل المسؤولية
وعلّق عراقتشي على التهديدات الصهيونية المتكررة بضرب المنشآت النووية الإيرانية، قائلًا: “هي تهديدات عبثية لا تستحق الرد الجدي، فـ”إسرائيل” عاجزة عن خوض مغامرات عسكرية منفردة، وأي عمل عدواني ستقدم عليه سيكون بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.
وأضاف أن إيران تنظر إلى أي عدوان صهيوني باعتباره مشروعًا مشتركًا مع واشنطن، قائلًا: “سواء شاركت أمريكا بشكل مباشر أم لا، فهي شريكة في الجريمة، وستتحمل التبعات كاملة”.
الدور الأوروبي “هامشي”.. وآلية الزناد ستقوّض النظام الدولي
وفيما يتعلق بالدور الأوروبي في المحادثات، اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن الدول الأوروبية غائبة فعليًا عن طاولة التفاوض، وأنها تُعامل كمجرد متلقٍ للمعلومات دون دور فعّال، قائلًا: “نلتقي بهم فقط لإطلاعهم على المستجدات، لكننا نعلم أن الولايات المتحدة لا تشاركهم في اتخاذ القرارات”.
وانتقد عراقتشي ما وصفه بـ”اللجوء الأوروبي غير الناضج إلى التلويح بتفعيل آلية الزناد”، قائلًا: “إذا تم تفعيلها، فإن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ستواجه أزمة شرعية خطيرة، وإيران ستراجع التزاماتها الدولية بناءً على ذلك”.
وختم عراقتشي تصريحه بالتشديد على أن إيران لن تتراجع تحت الضغوط أو التهديدات، وأنها ماضية في حماية سيادتها النووية وحقوقها المشروعة، داعيًا الأطراف الغربية إلى تفهم التغيرات الحاصلة في التوازنات الدولية، والكفّ عن التعامل مع إيران بمنطق الهيمنة والابتزاز.