أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، استهداف مطار حلب الدولي بضربات جوية "للمرة الثانية خلال 48 ساعة". 

وأكد المرصد أن الضربات الجوية استهدفت المطار "بعد ساعات من إعادته للخدمة، مما أدى لخروجه عن الخدمة من جديد".

وكان مطار حلب الدولي عاد للعمل، صباح السبت، بعد أقل من 48 ساعة على ضربات جوية بعد ظهر الخميس، أخرجت مطاري حلب ودمشق الدوليين عن الخدمة.

ونوه المرصد إلى أن "قصف مطاري دمشق وحلب الدوليين كان رسائل تحذيرية لمنع هبوط طائرات إيرانية في المطارين ولا علاقة له بقصف الجولان".

وعزا المرصد الغارات الجديدة للجيش الإسرائيلي، ونادرا ما تؤكد إسرائيل قصف مواقع في سوريا.

ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي شن هذه الغارات، إلا أنه في وقت سابق السبت، قال إنه رد على إطلاق نار من سوريا تسبب بانطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان، مضيفا أن مدفعيته أصابت مصدر إطلاق النار في سوريا.

ودوت صفارات الإنذار في منطقة قرب الحدود اللبنانية وبلدة في هضبة الجولان.

وقال الجيش  في بيان: "إثر تقارير أولية عن سماع صافرات الانذار في بلدتي أفني أيتان وألما، تقوم مدفعية جيش الدفاع الإسرائيلي راهنا بقصف مصدر النيران في سوريا".

والثلاثاء، قصفت إسرائيل بالمدفعية الأراضي السورية ردا على إطلاق قذائف منها نحو هضبة الجولان، وفق ما أكد متحدث عسكري.

وقال متحدث باسم الجيش إن قواته "ترد بقصف مدفعي ونيران قذائف الهاون نحو مصادر إطلاق القذائف داخل الأراضي السورية" بعد "رصد إطلاق عدد من القذائف من داخل الأراضي السورية نحو الأراضي الإسرائيلية". 

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس إنّ القصف على الجولان نفّذته "فصائل فلسطينية تعمل مع حزب الله اللبناني".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

رئيس مرصد حقوقي للجزيرة نت: إسرائيل تسهّل تهجير كفاءات غزة

غزة- كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عمّا وصفها بـ "تحركات نشطة" لتسهيل مغادرة أفراد ممن لديهم مهارات علمية ومهنية من قطاع غزة، منهم أطباء وصحفيون وأكاديميون وباحثون، بآليات رسمية وغير رسمية، وغالبا وفق إجراءات غير واضحة.

وقال رئيس المرصد الدكتور رامي عبدو للجزيرة نت، إن هذه التحركات تأتي على شكل منح تأشيرات خاصة أو تسهيلات عبور، وترتيبات لتأمين ممرات أو خروج، وبعناوين منح دراسية أو فرص عمل، أو لم شمل وإجلاء عائلات.

وتحدث الناشط الحقوقي الفلسطيني المقيم خارج غزة منذ سنوات عدة عن تركيز هذه التحركات على تسهيل سفر أطباء، وأوضح "تابعنا تواصل جهات (لم يسمّها) مع أطباء في تخصصات دقيقة ويحتاجها القطاع، لتقديم تسهيلات لهم بالسفر ووعود بعقود عمل وغيره".

مخطط ممنهج

وأشار كذلك إلى تسهيلات نسبية في سفر الصحفيين، وقال "لو نظرنا لوجدنا أن أغلبية الصحفيين المرموقين والأساسيين في وسائل الإعلام الدولية تمكنوا من مغادرة غزة وأخذ مكانهم آخرون جدد".

وعند التوقف أمام الاستهداف الإسرائيلي المنظم للمنظومة الصحية والمستشفيات وقتل الطواقم الطبية واعتقال المئات منهم، تتضح خطورة تسهيل سفر ما تبقى من طواقم، وتكون المشكلة أكبر عندما يتعلق الأمر بخبراء علاج مصابي الحروب مثل الأوعية الدموية وغيرها، وفقا لرئيس المرصد الحقوقي.

ويضع عبدو تحركات تهجير الكفاءات واستهدافها في عمليات اغتيال مباشرة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة ضمن "مخطط واحد وممنهج"، ويؤكد أن الربط بينهما واضح، فمن جهة "انتهج الاحتلال قتل الكفاءات وقد وثقنا اغتيال نحو 200 من أساتذة الجامعات وعشرات الخبراء في المجالات المختلفة، ومن جهة أخرى يتم تسهيل سفر من نجا".

وهذا يؤشر -وفقا له- إلى سعي إسرائيلي مدعوم من أطراف دولية لإعادة هندسة المجتمع، "فمن ينجو من القتل يهجّر، ويبقى المجتمع هشا بدون نخب مؤثرة قادرة على التغيير وقيادة النضال والتوجيه".

إعلان

وحسب توثيق هيئات فلسطينية محلية، فإن قوات الاحتلال قتلت منذ اندلاع الحرب عقب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 زهاء 1670 من الطواقم الطبية، و257 صحفيا وصحفية، و830 معلما ومعلمة وموظفا في سلك التعليم، إضافة إلى 13 ألفا و500 طالب وطالبة.

طرق غامضة

ولا يوجد لدى المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إحصاء محدد ودقيق لعدد الكفاءات وذوي المهارات العلمية والمهنية التي غادرت غزة، إلا أن عبدو يقدر أن المئات منهم قد غادروا فعلا، لافتا إلى أن " الأمر الخطر أن جزءا كبيرا من ذلك جرى بطرق غامضة وغير واضحة ما يثير الشكوك في الدوافع".

ويعتقد أن تحركات سفر ذوي المهارات والخبرات تدار كسياسة ممنهجة تصب في الاتجاه ذاته الذي تسعى من خلاله إسرائيل إلى تدمير فرص الحياة والعيش والبقاء في القطاع، بتسهيل هجرة من تبقى من العقول، بعد استهداف هذه الفئة بشكل ممنهج خلال حرب الإبادة.

ويرفض رئيس المرصد محاولات وضع تحركات تسهيل السفر في سياق المغادرة الطوعية، ويقول "عندما يدمر الاحتلال سبل العيش وكل مفاصل الحياة تصبح المغادرة قهرية وليست طوعية، وتتحول إلى ممارسة تهجير قسري محرم دوليا".

ويفرّق بين مساعي إجلاء الأفراد ضمن ظروف منظمة لحماية حياتهم أو لتقديم رعاية طبية لهم، و"هذا أمر لا ينافي القانون الدولي، في حين أي سياسات أو مشاريع تؤدي إلى خروج ممنهج للفئات والكفاءات العملية أو للسكان تندرج في سياق التهجير وتخضع لحظر صريح في اتفاقية جنيف".

وتحفّظ على الكشف عن أسماء السفارات والقنصليات "المتورطة" في هذا المخطط، وقال "بغض النظر عن الاسم، فإن ممارسة الأدوار والتحركات والتسهيلات تتم بطريقة انتقائية أو متزامنة مع نهج إسرائيلي لتدمير آفاق الحياة، ووفق سياسات تهدف لتقويض قدرة المجتمع المحلي على الصمود والبقاء، بقتل العقول وتسهيل سفرهم".

مسؤولية الجميع

وحسب عبدو، فإن مواقف وسياسات الدول تجاه غزة وتدخلاتها لسفر كفاءات أو حتى مواطنين عاديين ليست واحدة أو متماثلة، فمنها من تتركز تحركاتها على مساعي سفر رعاياها الذين يحملون جنسيتها أو لَمّ شملهم مع عائلاتهم، غير أنه يشير إلى أنها أحيانا تتجاهل هذه الفئة لصالح تسهيل سفر كفاءات في مجالات مختلفة وغالبا يتم ذلك تحت غطاء منح دراسية.

وأكد أن مساعي إفراغ غزة من طاقاتها العلمية والمهنية تنشط في مقابل غياب مبادرات حقيقية وجادة لحماية سكانها، ودعم حقهم في عدم التهجير تماما كحقهم أيضا في حرية الحركة والسفر والتنقل.

وعن جهد المرصد الأورومتوسطي لفضح مخططات التهجير وإفشالها، لفت عبدو إلى سعيهم وحرصهم على تسليط الضوء على ما يجري ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم انطلاقا من التأكيد على أن الحق في السفر والأمان مكفول، مع حماية المواطنين من التهجير القسري بما في ذلك الناجم عن فرض بيئة غير قابلة للحياة.

وشدد على أن المطلوب لتعزيز البقاء مسؤولية الجميع فلسطينيا وإقليميا ودوليا، خاصة مع الواقع المعيشي المعقد والصعب الذي فرضته الحرب، حيث إن القطاع مدمر، ونحو مليوني إنسان نازحون بلا مأوى، والمنخفض الجوي الأخير كشف عمق المأساة.

إعلان

ويفرض هذا الواقع متطلبات متعددة الأبعاد، بدءا بالحماية والإيواء والإغاثة والصحة وصولا إلى حق تقرير المصير، بما يضمن بقاء الفلسطيني على أرضه، بحسب رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • المرصد السوري يوثق توغلا جديدا لقوات العدو الإسرائيل في القنيطرة
  • رئيس مرصد حقوقي للجزيرة نت: إسرائيل تسهّل تهجير كفاءات غزة
  • مطار مرسى علم الدولي يستقبل 25 رحلة دولية تقل نحو 5 آلاف سائح
  • شركات الطاقة تخفض عدد منصات النفط والغاز للمرة الثانية في ثلاثة أسابيع
  • الفنان محمد رمضان: سعيد بالتواجد في المغرب للمرة الثانية على التوالي لتصوير الأغنية الرسمية لكأس أمم إفريقيا
  • لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
  • «لوموند»: العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي
  • ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
  • استئناف الرحلات الجوية في مطار البصرة الدولي بعد انحسار الضباب
  • توقف حركة الملاحة الجوية في مطار البصرة الدولي وانقطاع شبه تام للكهرباء بالمحافظة