إبادة شاملة.. نيويورك تايمز تنشر خريطة المناطق المتأثرة بالقصف في غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأحد، خريطة توضح المناطق المتأثرة بقصف طيران الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 8 أيام.
ومساء أمس، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، أن القصف الإسرائيلي على الأحياء السكنية في القطاع أدى إلى سقوط 300 ضحية، وإصابة 800 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضاف القدرة أن معظم الضحايا من الأطفال والنساء.
ومنذ قليل، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إرسال حاملة طائرات ثانية وسفنًا حربية ومقاتلات إلى شرق البحر المتوسط، في إطار جهود أمريكية تهدف لـ"ردع الأعمال العدائية" ضد إسرائيل، أو "توسيع نطاق الحرب" في أعقاب هجمات حركة "حماس".
وقال أوستن في بيان: "أمرت المجموعة القتالية لحاملة الطائرات USS Dwight D. Eisenhower بالبدء في التحرك إلى شرق البحر المتوسط".
وتنضم حاملة الطائرات "USS Dwight D. Eisenhower" ومجموعة السفن الحربية التابعة لها، إلى الحاملة "USS Gerald R. Ford" التي سبق أن تم نشرها بالمنطقة في أعقاب هجوم "حماس" قبل أسبوع.
وحذرت إيران، السبت، من أنه إذا لم يتم وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في غزة على الفور، فإن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة، ويكون له عواقب بعيدة المدى.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في منشور على موقع إكس: "إذا لم يتم وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي على الفور، فإن الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة، ويكون له عواقب بعيدة المدى"، مشيرة إلى أن المسؤولية "ملقاة على عاتق الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والدول التي تقود المجلس نحو طريق مسدود".
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر، أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح اليوم القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦ قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي غزة قطاع غزة إسرائيل قصف غزة الإسرائیلی على الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تشن "حربا شاملة" على الجرذان
تشن نيويورك حربا شاملة على الجرذان المنتشرة في كل أنحاء المدينة، في الأرصفة والحدائق والأزقة. ومن بين الأساليب المستخدمة في هذه المعركة: إزالة مصادر غذاء هذه القوارض في محاولة للتقليل من أعدادها.
هذا الحرمان من الغذاء من خلال التخلص من النفايات في الشوارع وإغلاق مداخل المباني وزيادة الوعي بين السكان يسبب إجهادا فسيولوجيا للجرذان، ما ينعكس انخفاضا في معدلات تكاثرها.
توضح كارولين براغدون، مديرة العمليات في قسم مكافحة الآفات في بلدية نيويورك: "ربما يُجبرها ذلك على البحث عن الطعام في أماكن أبعد"، لكن "ذريتها تتناقص وهذا الانخفاض في التكاثر يؤدي إلى تراجع نشاط الجرذان".
تُلاحظ هذه الظاهرة في إطار برنامج تجريبي يُنفذ في حي هارلم شمال مانهاتن. تختبر البلدية مقاربات مُدمجة عدة، بينها تطبيقات لرسم خرائط نشاط القوارض ووسائل كيميائية لمنع التكاثر.
تقول جيسيكا سانشيز، وهي من سكان هارلم تبلغ 36 عاما: "مهما كانت الطريقة التي تستخدمها، فإنها فعّالة. في السابق، عندما كنتُ أُخرج القمامة، كانت الجرذان تهرول تحت قدميّ. حتى أنني كنتُ أخشى ترك ابني على الأرض. هذا من دون التطرق إلى الرائحة".
وتجد الجرذان التي يشبه نظامها الغذائي نظام البشر إذ يتركز على الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، طعامها عادةً في القمامة المتروكة على الأرصفة وفي صناديق القمامة الممتلئة.
وقد ساهم هذا الكم الهائل من الطعام في تكاثرها السريع وكثافة أعدادها، إذ يمكن أن تلد الجرذة الواحدة ما يصل إلى اثني عشر صغيرا في كل حمل، بمعدل خمس إلى سبع حالات حمل سنويا، ما يُفسر صعوبة الحد من تكاثرها.
تقول كارولين براغدون إن "تقليص مصادر حصولها على الطعام هو الإجراء الأكثر فعالية اليوم".
في عام 2022، أطلقت المدينة "ثورة على النفايات"، عبر منع ترك أكياس القمامة على الأرصفة وتركيب حاويات بلاستيكية باتت تستوعب 70% من النفايات. جاء ذلك بعد جائحة كوفيد التي شهدت ارتفاعا هائلا في أعداد القوارض في المدينة.