كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أعلن مرصد الأزهر، أن قوات الاحتلال تستهدف في نفس الوقت، بالتزامن مع قيام الاحتلال الصهيوني بما يمكن وصفه بـ"حرب إبادة" ضد الفلسطينيين من أبناء غزة، شبكة الصحفيين والمراسلين الذين يقومون بتغطية هذه الحرب؛ وذلك لإخفاء حقيقة هذا الاعتداء الوحشي البربري تجاه فلسطيني غزة الأبرياء المحاصرين منذ ما يقرب من 17 عامًا.

فبعد أسبوع من العدوان، سجل مقتل ١٠ صحفيين أثناء تغطيتهم لهجمات الاحتلال الدموية على المدنيين في القطاع، بالإضافة إلى اعتقال عدد آخر من الصحفيين والمراسلين أثناء تغطيتهم للأحداث.

كما تم استهداف مجموعة من الصحفيين في محيط بلدة علما الشعب اللبنانية والواقعة على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، من قبل قوات الاحتلال الصهيو...ني يوم الجمعة 13 أكتوبر، والتي راح ضحيتها مصور صحفي من وكالة "رويترز"، وإصابة 6 صحفيين آخرين من وكالتي "رويترز" و"فرانس برس" جنوب لبنان.

وليس هذا بجديد على الاحتلال، ففي مايو من العام الماضي، قام جيش الاحتلال الصهيوني باغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، والتي استهدفها بالرصاص الحي أثناء قيامها بعملها ومهمتها الصحفية في إظهار ونقل جرائم هذا الاحتلال في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في بيان، الأحد، أن جرائم الاحتلال بحق الصحفيين تأتي لتغطية والتستر على جرائمهم وعدم نقلها إلى الرأي العام الدولي، وفي المقابل نقل الأخبار الكاذبة والمغلوطة بحق الفلسطينيين، والتي كان آخرها إشاعة قيامهم بقطع رؤوس الأطفال، وهو الأمر الذي نفته وكالات الأنباء بعد ذلك لعدم وجود أدلة وبراهين على هذه الأخبار الكاذبة.

ويضيف المرصد أن استهداف الاحتلال للصحفيين والمراسلين يعدّ انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية التي كفلت حقوق العاملين في مجال الإعلام بأماكن الصراعات والحروب، داعيًا المجتمع الدولي إلى وقف العدوان الذي يمثل "حرب إبادة" بحق الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين قطاع غزة قصف غزة جرائم اسرائيل

إقرأ أيضاً:

نيران الاحتلال تحصد أرواح الفلسطينيين.. نزيف غزة يتواصل قرب «المساعدات»

البلاد ـ غزة
في مشهد يتكرر منذ أسابيع، تحوّل انتظار المساعدات في غزة إلى مأساة جديدة، بعدما فتح الجيش الإسرائيلي نيرانه فجر أمس (الأربعاء) على تجمعات من المدنيين قرب حاجز نتساريم، ما أسفر عن مقتل 25 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 90 آخرين، وفق مصادر طبية.
الهجوم الذي وقع بينما كان مئات المواطنين يحاولون الوصول إلى مركز توزيع المساعدات، أعاد إلى الواجهة الانتقادات المتزايدة للآلية الحالية لإيصال الدعم الإنساني، والتي تُدار بشكل مشترك بين جهات أميركية وإسرائيلية، عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”.
وأكد شهود عيان، أن الطواقم الطبية لم تتمكن من الوصول إلى بعض المصابين نتيجة كثافة إطلاق النار، ما أثار موجة استنكار جديدة من منظمات الإغاثة الدولية التي وصفت الوضع بأنه “كارثي وغير مقبول”، واعتبرت أن استمرار سقوط الضحايا خلال محاولات الحصول على الطعام “يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
وفي تطورات ميدانية أخرى، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على مناطق عدة في القطاع، أبرزها النصيرات وخان يونس، حيث استهدفت غارات خيام نازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين. كما قصفت البوارج الإسرائيلية السواحل الغربية للقطاع، ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ نحو تسعة أشهر.
تأتي هذه التطورات وسط حديث متصاعد عن “انفراجة محتملة” في مسار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث كشفت القناة 13 العبرية أن تل أبيب وافقت مبدئياً على مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار، يتضمن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة على مراحل، مقابل هدنة تدريجية تمتد لـ60 يوماً.
وبحسب ما نقلته صحيفة جيروزالم بوست، فإن حركة حماس تدرس حالياً الرد على المقترح، الذي يشمل أيضاً مفاوضات سياسية موازية للتوصل إلى تسوية دائمة، بضمانات مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف.
يقضي المقترح، وفق تسريبات إعلامية، بالإفراج عن 10 رهائن أحياء على مرحلتين، مع التزام الطرفين بوقف شامل لإطلاق النار طيلة فترة التنفيذ، ثم الدخول في مفاوضات حول بقية الملفات العالقة، بما في ذلك تبادل رفات القتلى والانسحاب من بعض المناطق.
ويبدو أن الصفقة تحظى بدفع دولي قوي، خاصة من الولايات المتحدة، إضافة إلى دور متجدد للوساطتين القطرية والمصرية. في المقابل، لم تصدر حركة حماس حتى الآن بياناً رسمياً بشأن المقترح، رغم تأكيد مصادر مطلعة أنها تعد رداً محدثاً قد يفضي إلى “تطور إيجابي” في الأيام القليلة المقبلة.
في غضون ذلك، يتواصل تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار واسع للبنية التحتية الصحية والخدمية.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة: “لا يمكن الاستمرار في استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط عسكرية أو سياسية. ما يحدث في غزة الآن قد يشكّل وصمة عار في التاريخ الحديث”.
ومع اقتراب الحرب من شهرها التاسع، يبقى الأمل معلقاً على نجاح المبادرات الدولية في وقف النزيف، وفتح أفق حقيقي لحل جذري يُنهي معاناة المدنيين ويعيد للمنطقة شيئاً من التوازن والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • المركز القطري للصحافة يحذر من تصفية الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين
  • العزلة القسرية.. كيف يحوّل الاحتلال قطع الاتصالات إلى سلاح لإخفاء جرائمه في غزة؟
  • مرصد الأزهر: سياسة التجويع سلاح تستخدمه التنظيمات المتطرفة لكسر إرادة الشعوب
  • نيران الاحتلال تحصد أرواح الفلسطينيين.. نزيف غزة يتواصل قرب «المساعدات»
  • رأي.. إردام أوزان يكتب: التضامن مع الفلسطينيين يجب أن يتطور إلى عدالة وقيادة إقليمية
  • «الصحفيين الفلسطينيين»: الحكومة الإسرائيلية تسعى لإنهاء اتفاقية أوسلو والقضاء على السلطة
  • الأونروا: نظام توزيع المساعدات في غزة «مصائد موت» لإبادة الفلسطينيين
  • مقتل 60 فلسطينياً قرب مركز للمساعدات.. جرائم الاحتلال تستمر في غزة بغارات جديدة
  • قوات الاحتلال تطلق النار على أحد الشبان الفلسطينيين في نابلس
  • مات غدرا.. مرصد الأزهر ينعى الدكتور محمد عبد الحليم الباحث بوحدة الدراسات