وفد يمني يزور مكتب حماس في طهران تضامنا مع فلسطين
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
يمانيون../
زار وفد يمني، اليوم ، مكتب حركة المقاومة الإسلامية حماس في العاصمة الإيرانية طهران، تضامنا مع فلسطين شعبا ومقاومة، تحت عنوان (لن نترك غزة وحدها).
وخلال الزيارة، أكد مفتي الجمهورية اليمنية شمس الدين شرف الدين، في تصريح للمسيرة، أن الشعب اليمني بقضه وقضيضه متضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته التي يمر بها ومؤازر لإخوانه المجاهدين في فلسطين الذين سطروا أروع صور البطولة في التضحية والفداء.
وأشار العلامة شرف الدين إلى أن أبطال فلسطين قد لقنوا الصهيوني درسا لن ينساه أبدا، كون ذلك يمثل صفعة في وجه المستكبرين سواء الصهاينة أو الأمريكان، ومَن وراءهم من الحِلف الغربي الإمبريالي.
بدوره، لفت سفير بلادنا في إيران إبراهيم الديلمي إلى أن هذه الزيارة التضامنية برئاسة العلامة شمس الدين هي لتأكيد تضامن اليمن ومؤازرته لإخوتنا في فلسطين.
وأوضح السفير الديلمي بأن تضامن اليمن مع فلسطين عبرت عنه المسيرات الشعبية التي خرجت في مختلف المحافظات، وعبر عنه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مؤكدا بأنه لا سماح بتضييع هذا الإنجاز التاريخي الكبير الذي حققته المقاومة الفلسطينية، ولن يتم ترك تلك المقاومة ليستفرد بها العدو الصهيوني.
من جانبه، ثمن ممثل حركة حماس في طهران خالد القدومي، مواقف الشعب اليمني، مؤكدا بأنه لم يقدم المظاهرات الشعبية فحسب، وإنما قدم دمه وقدم الشهداء لنصرة القضية الفلسطينية، كما قدم ماله على قلة ذات اليد.
وعبّر القدومي عن اعتزازه وافتخاره بالشعب اليمني الذي يعتبر نموذج متقدم في وقوفه، ليس كشكل مساعد وإنما مشارك في المعركة، منوها بأن الهجمة الصهيونية لم تعد تشكل خطرا على أمن القدس وأمن فلسطين فقط، بل تتعدى على أمن كل العواصم العربية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
عز الدين الحداد قائد حماس الجديد في غزة.. هل يحمل مفتاح السلام
في ظل التطورات المتسارعة في قطاع غزة، برز اسم عز الدين الحداد كقائد جديد لحركة حماس بعد مقتل القائد السابق محمد السنوار. يُلقب الحداد بـ "شبح القسام"، وهو شخصية بارزة في الجناح العسكري للحركة، وقد نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية.
من هو عز الدين الحداد؟
عز الدين الحداد، المعروف أيضًا بـ "أبو صهيب"، هو قائد لواء غزة في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. انضم إلى الحركة منذ تأسيسها عام 1987، وتدرج في المناصب حتى أصبح قائدًا للواء غزة بعد مقتل القائد السابق باسم عيسى في عام 2021.
يُعرف الحداد بتكتيكاته العسكرية وقدرته على التخفي، مما أكسبه لقب "الشبح". كما يُعتبر من أبرز المطلوبين لإسرائيل، حيث عُرضت مكافأة مالية مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله أو قتله
دوره في الحرب الحالية
في 6 أكتوبر 2023، قبل يوم من الهجوم المفاجئ على إسرائيل، عقد الحداد اجتماعًا سريًا مع قادة الكتائب وسلمهم أوامر بتنفيذ العملية. كان من بين الأهداف الرئيسية للعملية أسر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين ونقلهم إلى غزة، بالإضافة إلى بث مباشر للهجوم.
بعد مقتل محمد السنوار، تولى الحداد قيادة العمليات العسكرية لحماس في شمال غزة، ويُعتقد أنه يشرف حاليًا على الجناح العسكري بأكمله في القطاع.
هل يحمل الحداد مفتاح السلام؟
رغم أن الحداد يُعتبر شخصية عسكرية بحتة، إلا أن توليه القيادة يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق السلام في غزة. حتى الآن، لم تصدر عنه تصريحات تشير إلى استعداده للتفاوض أو قبول اتفاقات سلام. بل على العكس، يُعرف بتشدده ورفضه لأي حلول وسط.
ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن الضغط الدولي والوضع الإنساني المتدهور في غزة قد يدفع الحداد إلى إعادة النظر في مواقفه، خاصة إذا ما تم تقديم ضمانات دولية وإقليمية.
تولي عز الدين الحداد قيادة حماس في غزة يمثل مرحلة جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ورغم أن تاريخه العسكري لا يوحي بانفتاحه على الحلول السلمية، إلا أن الظروف الراهنة قد تفرض عليه تبني نهج مختلف. يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيكون الحداد القائد الذي يُنهي الحرب في غزة، أم أنه سيُعمق الأزمة؟