حافظ الغويل: البعثة الأممية تعتمد بشكل مفرط على الصفقات مع النخبة الحاكمة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال “حافظ الغويل” الباحث بمعهد الدراسات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، أن البعثة الأممية تخلت عن أي محاولة جادة للسعي فعليًا لتحقيق السلام في ليبيا، وتعتمد بشكل مفرط على الصفقات مع النخبة الحاكمة. وأضاف “الغويل” في مقال رأي عبر صفحته أن البعثة الأممية ارتكبت سلسلة من الأخطاء قوضت احتمالات تحقيق الاستقرار في ليبيا، واتسم نهجها بالسذاجة، أشبه بقطيع من الذئاب يرعى قطيعًا من الأغنام.
واعتبر أن، صفقات البعثة الأممية مع النخبة ليست أكثر من مجرد محاولات مستترة لحماية المصالح الخاصة، البعيدة عن اهتمامات وتطلعات المواطن الليبي. مضيفا: من الأمثلة الصارخة على هذا النهج المضلل، المحاولة الأممية للوصول إلى تسوية سياسية بين حكومتين متنافستين في البلاد، لتقاسم السلطة بين النُخب غير الخاضعة للمساءلة. ورأى أن البعثة الأممية رسخت الفساد والعنف، والتعجيل بتوطيد السلطة بين حُكام ليبيا غير الشرعيين. متابعا: استراتيجية البعثة الأممية ناتجة عن الضغوط الخارجية، وليس التحليل الدقيق للحقائق السائدة. ولفت إلى أنه، بعد كارثة فيضانات درنة، من الواضح أن فكرة إجراء انتخابات هذا العام لن تكون ناجحة على الإطلاق. معتبرا أن، ليبيا أصبحت ملعبًا للميليشيات ذات الولاءات المتغيرة، وكثيرًا ما تتصادم أهدافها مع الأمن القومي. واختتم مقالته قائلا: الأمم المتحدة تفضل الاستقرار على المُساءلة، ما يؤدي إلى سلسلة من الصفقات القصيرة الأجل، التي تعمل على ترسيخ الأنظمة السياسية الفاسدة، وتحرم الشعب الليبي من أي سلطة. الوسومحافظ الغويل
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: البعثة الأممیة
إقرأ أيضاً:
تقرير: بعثة الأمم المتحدة فقدت دورها وشرعيتها وتُكرر الفشل في ليبيا
???? ليبيا | تقرير: بعثة الأمم المتحدة تفقد مصداقيتها وتُطيل عمر الأزمة بلا حلول
ليبيا – هاجم تقرير تحليلي نشره القسم الإنجليزي من مجلة “العربي الجديد” القطرية، دور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، متهمًا إياها بإطالة أمد الأزمة الليبية منذ انطلاق ولايتها في عام 2011، بدلًا من الإسهام في حلها.
???? توصيات بلا غطاء أو جدوى ❌
التقرير، الذي تابعت صحيفة المرصد ترجمته، انتقد خلاصة عمل اللجنة الاستشارية التي شكلتها البعثة الأممية في فبراير، والتي نُشرت في 20 مايو الجاري، معتبرًا أن التوصيات الأربعة المقدمة لا تُقدّم حلولًا جديدة، بل تُعيد إنتاج الانسداد السياسي.
???? مسارات مقترحة تفتقر إلى الشرعية ????
أشار التقرير إلى أن المسارات الأربعة المطروحة، رغم احتوائها على مقترحات بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة وفترة انتقالية، لا تحظى بأي غطاء سياسي أو قانوني، ولم يُصادق عليها أي كيان سياسي ليبي، مما يجعلها غير ملزمة ومفتوحة لتقديرات البعثة الأممية.
???? الخيارات مبنية على مؤسسات فقدت شرعيتها ????️
التقرير اعتبر أن اعتماد البعثة على مؤسسات مثل مجلس النواب ومجلس الدولة، المتهمَين بالفساد وفقدان الشرعية، يقوّض فرص تحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي، مؤكدًا أن هذه المؤسسات تُعيق إجراء الانتخابات وتحرم الليبيين من حقهم في اختيار حكومتهم.
???? بعثة أممية بلا رؤية واضحة ????
اتهم التقرير البعثة بأنها أصبحت “وسيطًا لا غنى عنه” لكنها تفتقر لرؤية واضحة وتُدار من دون نية لتقديم حل وسط، مؤكدًا أن عملها الحالي يزيد من تعقيد المشهد ولا يعكس المطالب الشعبية المتزايدة.
???? انتقادات محلية: انحياز وفشل مزمن ????
نقل التقرير عن الأكاديمي ميلاد سعيد أن البعثة “تُطيل عمر الأزمة بلا سبب واضح”، بينما اتهم النائب مصباح دومة البعثة بالانحياز لطرف سياسي، دون ذكر تفاصيل. كما أشار إلى أن 10 مبعوثين أمميين تعاقبوا على قيادة البعثة منذ 2011 دون تحقيق أي تقدم حاسم.
???? ضغوط شعبية في ظل فشل سياسي ????
التقرير اختتم بالإشارة إلى تصاعد التذمر الشعبي بسبب الفشل في إجراء الانتخابات وتدهور الوضع المعيشي، بالتزامن مع اشتباكات مسلحة في طرابلس وتظاهرات تطالب بإسقاط كافة الهيئات السياسية، ما يستوجب من البعثة إعادة النظر في مقاربتها لتفادي تكرار الإخفاقات.
ترجمة المرصد – خاص