صحيفة البلاد:
2025-06-27@03:52:02 GMT

“كيفَ تصبحُ مليونيراً؟ (2-1)

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

“كيفَ تصبحُ مليونيراً؟ (2-1)

“عشرُ خطواتٍ لتصبح صاحبَ ثروةٍ”
تلكَ بعضُ العباراتِ التي تمرُّ علينا خلالَ تصفّحِنا لصفحاتِ الانترنت ومواقعِ التواصلِ الاجتماعي.
جُملٌ رنّانةٌ يَنجذبُ لها كثير من الناس، بما جُبلوا عليه من حبِّ المال لطلبِ الغنى ورفعِ مستوى المعيشة، وتحقيقِ حياةٍ أفضل.
ولا شكّ أن المالَ قد يُحَصِّلُ به الإنسانُ شيئا من الغنى، فيستغني عن مسألةِ الناس وطلبِ الحاجات منهم.

ولكنْ ثمةَ غنىً هو أكملُ وأتمُّ وأشملُ من غنى المال، يصلُ الإنسانُ بهذا الغنى إلى مستوياتٍ عليا من السعادة، ويحقّقُ له حياةً مثلى، لا يمكن أن يصلَ إليها بالمالِ وحده.

ذلكمُ الغنى هو غنى النفس، بأن تقنعَ النفسُ بما آتاها الله، وترضى بما قسم لها من الرزق، قليلاً كان أو كثيراً.
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (ليسَ الغِنَى عن كَثْرَةِ العَرَضِ، ولَكِنَّ الغِنَى غِنَى النَّفْسِ)فكم من أصحاب الأموال والمتاع من لا يقنعُ بما أُوتي، فهو في نَهَمٍ مستمر، يلهثُ وراءَ متاع ِالدنيا، يجمعُ منها فلا يشبع، ويغترفُ منها فلا يرتوي، إذا أُعطِيَ وادياً من ذهب، مدَّ عينَه إلى الوادِ الآخر، وإذا أكرمه اللهُ بجبالٍ من النِّعم، أعمى بصرَه عنها وتطلعَ لما وراءَها، فهو كالفقيرِ المحتاجِ من شدّةِ حرصِه وتلهّفِه لمتاعِ الدنيا.

وأما غنيُّ النفسِ فلديه كنزُ القناعةِ الذي لا يفنى، ومعينُ الرضا الذي لا ينضب، فهو مطمئنٌّ سعيدٌ بما رزقه الله. يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (ارْضَ بما قسم اللهُ لك تَكُنْ أَغْنَى الناسِ).
هذا هو الغنيُّ حقا، الذي يستمد غِناه من قلبه، برضاهُ عن قسمةِ ربه، قنوعٌ بفضل الله، فهو بذلك نال الفلاحَ في الدنيا والآخرة. قال النبيٌّ صلى الله عليه وسلم: (قَدْ أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بما آتَاهُ).
يتبع ..

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام

اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهك الْعَظِيمِ الَّذِي مَلأَ أَرْكَانَ عَرْشِك أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ ذِي الْقَدْرِ الْعَظِيمِ وَعَلَى آلِ نَبِيِّ الله الْعَظِيمِ بِقَدْرِ ذَاتِ الله الْعَظِيمِ فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ عَدَد مَا فِي عِلْمِك صَلاَةً دَائِمَةً بِدَوَامِ الله الْعَظِيمِ تَعْظِيماً لنَبِيِّنَا مُحَمَّد ذُو الْخُلُقِ الْعَظِيمِ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَاجْمَعْ بَيْنِا وَبَيْنَهُ كَمَا جَمَعْتَ بَيْنَ الرُّوحِ وَالنَّفْسِ ظَاهِراً وَبَاطِناً يَقَظَةً وَمَنَاماً وَاجْعَلْهُ يَا رَبِّ شَفِيعاً لَنَا يَوْمَ الحِسَاب.
صَلَّى الَّله عَلَيْكَ يَا حَبِيبِي يَا رَسُولَ الله

مقالات مشابهة

  • أذكار الصباح الواردة عن النبي .. ابدأ أول جمعة فى السنة الهجرية بها
  • ماذا يحدث لو صليت على النبي 100 مرة؟.. بشارة عظيمة اغتنمها
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • لماذا نحتفل بهجرة النبي فى شهر المحرم ؟
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: متى تمسكت الأمة بسنة النبي كتب لها النصر
  • مشاركة المونديال.. هذا المبلغ الذي حصل عليه الأهلي والترجي
  • الشيخ خالد الجندي: النبي عبّر عن حب الوطن في لحظات الهجرة
  • قصة الهجرة النبوية باختصار .. 24 معلومة نتعلّم منها الدروس والعِبر من هجرة النبي
  • فوائد قراءة أذكار المساء يوميا.. 4 فضائل عظيمة أخبرنا عنها النبي
  • 5 مكاسب لمن ينفذ وصية النبي بإطعام الطعام.. البحوث الإسلامية يوضحها