FT: إسرائيل هي المسؤولة عن قصف قافلة للنازحين في غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أكد تحقيق أجرته صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن إسرائيل هي المسؤولة عن قصف قافلة للنازحين من شمال قطاع غزة باتجاه الجنوب عبر طريق حددته باعتباره "آمنا"، بعدما زعم جيش الاحتلال أن حماس هي التي قصفت القافلة.
وكانت قافلة تضم عددا من السيارات تتجه جنوبا عبر طريق صلاح الدين، عندما تعرضت القافلة للقصف مرتين، حيث دمر القصف سيارات بينها شاحنة محملة بالنازحين، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 70 شخصا وإصابة نحو 200، بحسب السلطات الصحية في غزة.
— Hisham Abu Shaqrah | هشام أبو شقرة (@HShaqrah) October 14, 2023
وجاء القصف بعد ساعات من إلقاء جيش الاحتلال منشورات على مدينة غزة؛ للطلب من سكانها (1.1 مليون من المدنيين) إخلاءها خلال 24 ساعة، والتوجه إلى جنوب القطاع، عبر طريق محدد وهو الذي تم قصفه. وقد استجاب عدد قليل من السكان للنزوح، في حين أكدت غالبية السكان رفضهم الخروج من منازلهم، كما حذرت الأمم المتحدة من خطورة هذا الطلب.
ونفى متحدث باسم جيش الاحتلال مسؤوليته، زاعما في حديث مع الصحيفة أنه "لم يجر أي قصف أي منطقة"، وذهب إلى حد الزعم بوقوف "حماس وراء هذا، هي تستخدم موت المدنيين الفلسطينيين لأغراضها السياسية الدنيئة" حسب تعبيره.
لكن الصحيفة لجأت إلى تحليل المعطيات المتوفرة للتوصل إلى طبيعة الهجوم، بما في ذلك في تحليل القذائف المستخدمة وطبيعة الانفجارات، والتوقيت، وكذلك العمل مع منظمة "إير ورز" (Airwars).
وقالت الصحيفة إن تحليل تسجيلات الفيديو للاعتداء الذي وقع بعد ظهر الجمعة، أي بعد ساعات من الإنذار الإسرائيلي، يستبعد غالبية التفسيرات للهجوم باستثناء أن يكون قصفا إسرائيليا، ما يسلط الضوء على المخاطر المترتبة على عملية النزوح باتجاه جنوب القطاع.
وبينما كان المسعفون يحاولون مساعدة الجرحى، كانت أصوات انفجارات تُسمع في المكان، وقد أصاب أحد الانفجار سيارة إسعاف إضافة إلى سيارات أخرى، بحسب تسجيلات فيديو. كما يظهر دمار في جدار خلف إحدى السيارات منا يشير إلى انفجار عنيف.
ويقول الضابط وخبير الأسلحة البريطاني السابق، كريس كوب- سميث، إن الدليل المتوفر يشير غالبا إلى أن الانفجار هو نتيجة قصف صاروخي، وقال إنه ليس هناك ما يشير إلى أن ما جرى هو نتيجة انفجار سيارة، نظرا لطبيعة الدمار في السيارات.
كما استبعد استخدام قنابل مخصصة لتدمير المباني لأنه لا تظهر أي حُفر، في حين أن الصواريخ الموجهة تتسبب بدمار يتوافق مع ما ظهر بعد الانفجار، "ومؤكد أنها تتسبب باحتراق السيارات"، وحقيقة أن جثث الضحايا غير مشوهة وإنما قتلوا بسبب الشظايا تؤكد هذا الخلاصة، بحسب كوب- سميث.
— Alrantesi (@Fakheralrantesi) October 13, 2023
والأحد، عرض متحدث باسم جيش الاحتلال في إيجاز صحفي؛ مشاهد لما قال إنها لانفجار في طريق فرعي على بُعد ميلين اثنين جنوب شارع صلاح الدين، وقال إن جيشه ليس مسؤولا عن هذا الانفجار، لكنه لك يتطرق إلى القصف الذي تم التحقق منه في شارع صلاح الدين، وقد تم التحقق أيضا من صحة المكان بناء على تحليل الخرائط والمواقع. وزعم المتحدث أنه "لا معنى" لأن تقصف إسرائيل السكان الذين يتوجهون جنوبا، وفق قوله.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر اللحظات الأولى لاستهداف قوات الاحتلال، إحدى قوافل النازحين في قطاع غزة الجمعة.ويظهر تسجيل لحظة سقوط صاروخ على قوافل النازحين خلال انتقالهم إلى جنوب قطاع غزة، كما يظهر تسجيل ثان انفجارا آخر بعد وصول سيارات الإسعاف
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية إسرائيل غزة الفلسطينيين النازحين إسرائيل فلسطين غزة جرائم نازحين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: إسرائيل ستبقى في "منطقة عازلة" جنوب سوريا
أفادت تقارير إعلامية محلية نشرت يوم الأحد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في اجتماع للسفراء الإسرائيليين إن إسرائيل تعتزم البقاء في منطقة عازلة في جنوب سوريا.
وقال نتنياهو إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح من جنوب سوريا لكنه يريد البقاء في تلك المناطق، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
ويوم السبت، اتهم الرئيس السوري أحمد الشرع في الدوحة إسرائيل بتصدير الأزمات إلى دول أخرى و"محاربة الأشباح".
وكان الشرع يشير إلى الغارات والضربات الجوية المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا.
ودعا مرة أخرى إلى إعادة العمل باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي حدد الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية بعد حرب أكتوبر 1973.
وكان نتنياهو قد قال يوم الثلاثاء إنه يتوقع من سوريا إقامة "منطقة عازلة منزوعة السلاح" تمتد من العاصمة دمشق إلى مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل.
وبعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، نشرت إسرائيل جنودا في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة بين مرتفعات الجولان والأراضي التي تسيطر عليها سوريا، بما في ذلك على الجانب السوري من جبل الشيخ.
ووفقا لنتنياهو، فإن الوجود العسكري في المنطقة ضروري لضمان أمن سكان إسرائيل ولمنع الهجمات من المناطق المتاخمة للحدود.
وأكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الأحد، أن سوريا لن تدخل في أي اتفاق مع إسرائيل دون انسحابها من المناطق التي دخلتها بعد 8 ديسمبر، مشيرا إلى أن إسرائيل منذ 7 ديسمبر تمثل قلقا للسوريين.
وأضاف الشيباني في جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى الدوحة، أن سوريا أظهرت قدرا من العقلانية والدبلوماسية يفوق ما أبدته إسرائيل، مؤكدا رغبة دمشق في أن تتوقف إسرائيل عن التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا والتأثير على طوائف وجماعات من السكان.