لعبة القط والفأر.. محللون: الهجوم البري للاحتلال سيكون فوضى كاملة وحرب إبادة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
من المتوقع على نطاق واسع أن تشن إسرائيل هجوماً برياً كبيراً على غزة في الأيام المقبلة، سعياً إلى ”تدمير” حركة حماس الفلسطينية بعد هجوم منسق على بلدات حدودية جنوب إسرائيل، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
رداً على الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر، طالبت إسرائيل 1.1 مليون شخص يعيشون في شمال غزة على الإخلاء قبل غزو بري كبير.
وصف فرانسيس جالجانو، الأستاذ في قسم الجغرافيا بجامعة فيلانوفا في بنسلفانيا، غزة بأنها منطقة ساحلية مسطحة مليئة بالأنفاق”، ومماثلة في الحجم لمدينة فيلادلفيا.
ومن وجهة نظره، فإن التوغل البري الإسرائيلي الوشيك ”سيكون بمثابة فوضى كاملة”.
وحذر من أن الهجوم البري من جانب الجيش الإسرائيلي سيكون بمثابة ”لعبة القط والفأر” شديدة الخطورة و حرب مدن.
وزعم يعقوب عميدرور، وهو لواء متقاعد أنه: ”بعد العملية، لن يكون لحماس وجود كمنظمة في قطاع غزة، وسنقتل أكبر عدد ممكن من أعضائها، وسندمر كل منشأة تابعة للمنظمة”.
وقال الجنرال الصهيوني عميدرور : ”علينا أن ندمر حماس وأن نحرر الأسرى".
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 200 شخص من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصفا عنيفا وإجراميا على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.
قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح اليوم القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦ قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 7 أكتوبر 200 شخصا إبادة استشهاد ٢٤ ساعة الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الفصائل الفلسطيني الفصائل الفلسطينية حركة حماس الفلسطينية حرب إبادة شديدة الخطورة فصائل الفلسطينية نسا مليون شخص الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“الأونروا” في غزة: آلية توزيع المساعدات الإنسانية لا تلبي الاحتياجات وإمداداتنا جاهزة
#سواليف
قال مدير عمليات شؤون ” #الأونروا ” سام روز الاثنين، إن طرق #توزيع #المساعدات_الإنسانية الحالية في قطاع #غزة لا تلبي #الاحتياجات_الإنسانية العاجلة في القطاع.
وأضاف المتحدث الأممي أن الأمم المتحدة أظهرت خلال وقف إطلاق النار أنها تمتلك القدرة على إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع للوصول إلى الناس حيثما كانوا.
واعتبر روز أن طرق التوزيع الحالية لا تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة في غزة، خاصة بالنسبة للمرضى وكبار السن والجرحى، مشيرا إلى أن الأونروا تدير أكبر عملية متواصلة تابعة للأمم المتحدة في العالم لتوزيع الغذاء، الإمدادات جاهزة، ما نحتاجه هو الوصول لتسليم المساعدات مباشرة إلى من هم بحاجة، لا وقت لنضيعه.
مقالات ذات صلةوكانت وكالة الأونروا أكدت أن قطاع غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مشددة على ضرورة السماح بتدفق الإمدادات دون عوائق أو انقطاعات.
وأكدت الأونروا أن لديها في مستودعها في عمان ما يكفي من الإمدادات لإطعام أكثر من 200 ألف شخص في غزة لمدة شهر كامل، وتشمل هذه الإمدادات الدقيق، الطرود الغذائية، مستلزمات النظافة، البطانيات، والمستلزمات الطبية جاهزة للتسليم.
من جهة أخرى، حول الجيش الإسرائيلي مراكز المساعدات الأمريكية إلى أفخاخ موت للمدنيين بغزة.
ووثقت مشاهد لحظة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على آلاف المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز المساعدات الأمريكي غرب رفح جنوب قطاع غزة.
وجرى توثيق الحادثة التي وقعت بالقرب من مركز توزيع المساعدات، حيث تعرض المدنيون العزل لإطلاق النار، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وتفرض إسرائيل آلية توزيع جديدة للمساعدات في غزة عبر مؤسسة “غزة الإنسانية” المدعومة منها ومن الولايات المتحدة، بهدف السيطرة على تدفق المساعدات ومنع استغلالها من قبل حماس. هذه الآلية تواجه انتقادات واسعة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بسبب عدم كفاءتها وتسببها في فوضى وتداعيات إنسانية سلبية، في ظل استمرار الأزمة الحادة في قطاع غزة واحتياجات السكان المتزايدة.