الموسيقار منير مراد .. لماذا لم يحضر جنازته سوى شخصين| اعرف التفاصيل
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يصادف اليوم ذكرى وفاة الموسيقار منير مراد، ربما لا يعرف الكثيرون عن منير مراد سوى أنه ذلك الفتى المرح خفيف الظل شقيق الفنانة ليلى مراد وفي الواقع يعد هذا ظلما كبيرا للموسيقار الراحل حيث يعتبر علامة مضيئة في تاريخ الموسيقى ورائدا من رواد الفن الاستعراضي و الاغنية الخفيفة.
ميلاد منير مرادولد موريس زكي مراد في 13 يناير 1920 بالقاهرة لأسرة فنية من اصل يهودي ، فوالده زكي موردخاي كان يعمل ملحنا و شقيقته هي الفنانة الكبيرة ليلى مراد .
درس منير مراد في الكلية الفرنسية ثم خرج بعدها ليعمل أعمالا بسيطة إلى أن دخل مجال السينما كعامل كلاكيت ثم مساعد مخرج في فترة الأربعينيات.
إتجه منير مراد في بدايته للتلحين على موسيقى الجاز التي كانت رائجة وقتها في الغرب و لكنه واجه صعوبات في الترويج لها و إقناع المنتجين بها في مصر إلى أن لحن للفنانة شادية اغنية "واحد اتنين" فكانت البداية الحقيقية .
وضع منير مراد أشهر موسيقى الرقصات والاستعراضات و التي كانت تؤديها النجمات تحية كاريوكا ، سامية جمال و نعيمة عاكف .
اتجه منير مراد للسينما و لكنه لم ينجح فيها ربما لثقافته الفرنسية او لملامح وجهه التي تشبه "الخواجات" و التي حصرته في ادوار معينة فلم يقدم للسينما سوى ثلاثة افلام هي : أنا وحبيبي ، نهارك سعيد وموعد مع إبليس.
ارتبط صوت الفنانة المعتزلة شادية بالملحن منير مراد فقدم لها على مدى عشرين عاما باقة من أروع أغانيها أشهرها :
إن راح منك يا عين ، الو الو ، اوعى تسيبني ، اسم الله عليك ، الدنيا مالها ، تعالي اقولك ، حاجة غريبة ، دور عليه ، سوق على مهلك ، شبك حبيبي ، ما اقدرش احب إتنين ، يا سارق من عيني النوم ، يا دبلة الخطوبة ، لسانك حصانك ، يا دنيا زوقوكي ، وعد و مكتوب ، و منايا اغني ...
وعندما اراد الفنان الراحل عبد الحليم حافظ أن يخرج من عباءة الحزن و الشجن لم يجد أمامه سوى صانع البهجة منير منير فقدم له : تعال أقول لك ، حاجة غريبة ، إحنا كنا فين ، ضحك ولعب ، وحياة قلبي و أفراحه ، بكرة و بعده ، بأمر الحب ، بحلم بيك ، قاضي البلاج ، أول مره تحب يا قلبي .
كما قدم منير مراد عشرات الألحان الناجحة مثل "شغلوني عيونك" لفايزة أحمد – "يعني و بعدين" لنجاح سلام – "آه من الصبر" لشريفة فاضل – "غلاب الهوي" لمها صبري – – "قسمة و نصيب" لهاني شاكر – "من يوميها" لوردة الجزائرية – "أنا أحبك" لعايدة الشاعر – "إبعد عن الحب" لعادل مأمون – "شفت الحب" لمحرم فؤاد – "مرجيحة الحب" لليلي جمال – "كعب الغزال" لمحمد رشدي – "تسلم لقلبي" لهدي سلطان – "ابعد يا حب" لعفاف راضي –" أبو شامة اسكندراني" لطروب و "اللي اتمنيته لقيته" لصباح ..
أشهر منير مراد إسلامه و تزوج من الفنانة المعتزلة حاليا سهير البابلي ..
توفي منير مراد في 17/ 10/ 1981 عن عمر يناهز الستين عاما أثر أزمة قلبية مفاجئة بعد سنوات من العزلة و الاكتئاب و لم يشهد جنازته سوى اثنين فقط هما أبناء شقيقته ليلى مراد زكي و اشرف و لم تنشر الصحف خبر وفاته إلا بعد ثلاثة أيام من دفنه ويرجع ذلك للظروف التي كانت تمر بها البلاد بعد مقتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات ..
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منير مراد تحية كاريوكا رواد الفن سامية جمال محرم فؤاد موسيقى الجاز منیر مراد مراد فی
إقرأ أيضاً:
عاشا معا وماتا سويا يحتضن كلاهما الآخر.. قصة حب مؤثرة بين زوجين في الإسماعيلية
عاشا الزوجان، حياة هادئة يسودها الحب والاحترام، وكونا أسرة مترابطة جمعها الحب والإخوة والاحترام وأدوا رسالتهما تجاه الأبناء، وانعم الله عليهما برؤية أحفادهما، ولم يشاء القدر أن يفرقهما في رحلتهما الأخيرة فماتا معا في نفس اليوم وكلا منهما يحتضن الآخر ويودعه في صمت..
قصة حب نادرةشهدت محافظة الإسماعيلية، واقعة اهتزت لها قرية المنايف، في وداع عائلة لأب وأم في مشهد حزين وفي ليلة واحدة.
حسب رواية الأبناء، يتمتع الزوجين بسمعة طيبة حيث عاشا معا ما يقرب من 50 عاما، في حب ومودة ورحمة، بنوا خلالها عائلة ضمت الأبناء والأحفاد، شملوهم بعطفهم داخل منزل كبير، تعالت فيه أصوات الضحكات بين الكبار والصغار.
لم يمر يوم دون لقاء يجمع فيه الزوجين المتحابين أبنائهما واحفادهما، خلقوا خلالها ذكريات عطرة حنونة، حتي في اللحظات العصيبة كانوا فيها خير سند.
رحيل الزوجينإلي أن جاءت الفاجعة التي حلت على العائلة صغيرها قبل كبيرها، وداع بدون لقاء، الجد والجدة فارقا الحياة دون مقدمات.
وبحسب رواية الأبناء، مات الزوجان محتضنان بعضهما، مات الزوج واتبعته الزوجة كأنها تمارس واحدة من عادتها التي اتصفت بها، لحقت به بعد ٦دقائق ، ولم يتحمل قلبها الصدمة حزنا عليه.
فى قرية المنايف بالإسماعيلية، انتهت أعظم قصة حب يضرب بها المثل في الوفاء والإخلاص.
وبحسب التحريات في الواقعة، بدأت القصة بإصابة الحاجة زبيدة بالقلب وعلى الفور سارع بها زوجها للطبيب الذى أكد أن الحالة تحتاج رعاية ومتابعة وهنا تأثر وبشدة عم زينهم حزنا على رفيقة عمره وشريكة حياته خلال ٥٠ عاما كانا فيها مثالا فى الحب والوفاء ورعاية أبناءهم ثلاثة رجال وسيدة.
جلس عم زينهم بجوار زوجته يراعيها ويقدم لها الدواء ويصلي الفجر داعيا لها بالشفاء ، لم يتحمل قلبه الحزن وتوفى بعد صلاة الفجر تحت قدميها، لم تكن الحاجة زبيدة تتصور أن زوجها توفي نادت عليه اقتربت منه وضعت يدها على قلبه لتكتشف أنه مات لم تتحمل الصدمة توفت فى الحال لتلحق به بعد ٦دقائق من وفاته وفق تقرير الوفاة ، وليكتشف الأبناء والأحفاد وفاتهما صباحا عندما نزلوا يتابعونهما ويقبلون أياديهم كعادتهم كل يوم.