رئيسا أعتى أجهزة المخابرات الإسرائيلية يحملان نفسيهما المسؤولية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
حمل رئيسا جهازي "الشاباك" رونين بار، وشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" أهارون حاليفا، نفسيهما المسؤولية الكاملة عن الفشل الاستخباراتي الذي وقع في الـ7 من أكتوبر الجاري.
وأعلن رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي رونين بار، أنه يتحمل مسؤولية هجوم حركة "حماس" على مستوطنات غلاف غزة.
وفي رسالة كتبها إلى موظفي الشاباك وعائلاتهم قال بار: "رغم سلسلة من الأنشطة التي قمنا بها، للأسف في يوم السبت لم ننجح بخلق تخذير كاف قادر على إحباط الهجوم.. كمن يقف على رأس المنظمة- المسؤولية عن هذا علي، سيكون هناك وقت للتحقيقات، لكننا الآن نحارب".
وشدد على "أننا موجودين في حرب وليس في جولة، جولة ننهيها بصور الانتصار وبهدوء، حرب ننهيها بحسم وتغيير للوضع"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد قيود زمنية أو حدودية حتى النهاية. موظفو الجهاز منتشرين حاليا في كل البلاد وخارجها، يدافعون إلى جنب الجيش الإسرائيلي والشرطة عن الحدود وينقلون المعركة بصورة تدريجية إلى ساحة العدو".
وأكد أن "المحققين يحضرون المعلومات الاستخباراتية من المخربين الذين ألقي القبض عليهم، المنسقون انتقلوا من القتال إلى جمع المعلومات، المثلث الاستخباراتي منغمس لتحقيق الأهداف ويخلق استخبارات، ونحن منذ اليوم الأول للقتال أقمنا طاقم خاص، بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي للرصد، وتركيز الجهود لإعادة المختطفين والمفقودين، وأيضا طواقم خاصة مختلفة حسب أهداف القتال".
ومن جانبه قال حليفا في رسالة اعتذار رسمية: "في جميع زياراتي لوحدات أمان في الأحد عشر يوما الماضية، أكدت أن بداية هذه الحرب هي فشل استخباراتي، فشل جيش الدفاع الإسرائيلي تحت قيادتي في التحذير من الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس"، مضيفا "لقد فشلنا في مهمتنا، وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الفشل"
وتابع: "ما هو المطلوب التحقيق فيه، سوف نحقق فيه بطريقة عميقة ومؤثرة ونستخلص النتائج، ولكن الآن، أمام أعيننا هناك مهمة واحدة فقط، القتال والفوز بها!".
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي 2808 قتلى ونحو 11 ألف جريح في القطاع، و58 قتيلا وأكثر من 1250 جريحا في الضفة الغربية. أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1300 شخص بينهم 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت "حماس" أكثر من 120 إسرائيليا.
المصدر: I24 news + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شبح الاستقالة يهدد الشاباك.. خلافات حادة حول ترشيح دافيد زيني وسط تسريبات مثيرة
أثارت تسريبات مسربة وتمرد داخلي في جهاز الأمن الإسرائيلي “الشاباك” أزمة حادة بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اختيار اللواء دافيد زيني لرئاسة الجهاز، مما دفع مسؤولين كبار فيه إلى تهديد بالاستقالة إذا تم تعيينه.
وأكدت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن مسؤولين في الشاباك أبدوا رفضهم الشديد لترشيح زيني خلال محادثات مغلقة في عطلة نهاية الأسبوع، واصفين إياه بأنه “ترشيح ذو دوافع سياسية”، وهو ما أثار انقسامات داخل الجهاز.
في ذات السياق، بثت القناة الإسرائيلية “12” تسجيلات صوتية مسربة للواء زيني في لقاء مع سكان التجمعات الحدودية في غزة، ركز فيها على تحقيق الجيش الإسرائيلي في إخفاقات الهجوم الذي شنه تنظيم “حماس” في جنوب إسرائيل بتاريخ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.
وفي التسجيلات، أعرب زيني عن أسفه لـ”التوتر الهائل” بين الهدفين الأساسيين للحرب، وهما تدمير “حماس” واستعادة الرهائن المحتجزين، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي لم يتحقق بعد وهو “ضمان عدم وجود أي تهديد لسكان إسرائيل من قطاع غزة”.
وشدد على أن الأولوية القصوى هي “تدمير “حماس” والجهاد الإسلامي وأي كيان آخر”، معتبراً أن هذه هي النقطة الأهم التي يعمل عليها الجهاز، وهو توجه يختلف عن استراتيجية سلفه رئيس الشاباك السابق رونين بار، ويعكس تحولاً في رؤية رئيس الوزراء نتنياهو لدور الشاباك في الحرب والاستراتيجية الدفاعية الأوسع.
وفي تعليقات أخرى نقلتها القناة “13” الإسرائيلية، طالب زيني سكان التجمعات الحدودية باليقظة وممارسة دورهم في منع وقوع هجمات مستقبلية عبر الحدود، قائلاً: “من مسؤوليتكم أن تضمنوا عدم تكرار مثل هذا الأمر. أنتم من يجب أن تكونوا يقظين، هذه مهمتكم”.
وأثارت هذه التصريحات غضب السكان الذين اتهموه بعدم فهم مسؤوليات الجيش الإسرائيلي في حماية الحدود، ما زاد من حجم التوتر الداخلي.
وحتى الآن، لم يقدم أي مسؤول استقالته رسمياً، وجهاز الشاباك رفض التعليق على هذه التطورات، وسط ترقب محموم لما ستسفر عنه الأزمة داخل أحد أهم أجهزة الأمن الداخلي في إسرائيل.
يذكر أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” هو الجهاز الرئيسي المسؤول عن الأمن الداخلي والاستخبارات في إسرائيل، ويُعتبر أحد أبرز أجهزة المخابرات في العالم. يلعب الشاباك دوراً محورياً في مكافحة الإرهاب، حماية الحدود، وجمع المعلومات الاستخباراتية داخلياً وخارجياً. تعيين رئيس جديد للجهاز يُعد قرارًا حساسًا للغاية، إذ يؤثر بشكل مباشر على الاستراتيجية الأمنية والسياسية للدولة، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
ويتمتع اللواء دافيد زيني، المرشح الحالي لرئاسة الشاباك، يتمتع بخبرة طويلة في مجال الأمن والاستخبارات، لكنه يواجه معارضة شديدة داخل الجهاز، حيث يراه بعض المسؤولين مرتبطًا بتوجهات سياسية يمكن أن تؤثر على استقلالية الجهاز وأداء مهامه الأمنية. هذه الخلافات تعكس انقسامات عميقة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، خاصة بعد الهجوم الكبير الذي شنته حركة حماس في أكتوبر 2023، والذي كشف العديد من نقاط الضعف في منظومة الأمن الداخلي.
تصاعد العزلة الدولية لحكومة نتنياهو مع تصاعد الحرب على غزة وتجميد المساعدات الإنسانية
قال موقع “أكسيوس” إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواجه عزلة متزايدة من أبرز حلفائها الدوليين، وسط استمرار الحرب على غزة وتعليق المساعدات الإنسانية، وكانت شرعية نتنياهو دولياً قوية للرد على هجمات حماس في 7 أكتوبر، لكن الدعم بدأ يتآكل مع طول أمد الصراع، وتحول إلى موجة دبلوماسية تضغط على موقف إسرائيل على الساحة الدولية.
وخلال الشهرين الماضيين، فقد نتنياهو دعم العديد من شركائه في الغرب، باستثناء الولايات المتحدة، بعد إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار وفرض حظر شامل على دخول الغذاء والدواء إلى غزة، وتصاعدت الضغوط الدولية مع إطلاق إسرائيل عملية عسكرية جديدة تهدف إلى إعادة احتلال غزة بدلاً من قبول اتفاق يحرر الرهائن وينهي الحرب.
وعلى الرغم من تحفظات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ألمح إلى ضرورة إنهاء العمليات العسكرية والسماح بالمساعدات الإنسانية، عبّر العديد من قادة الدول الأخرى عن رفضهم علناً لهذا النهج، وفي بيان مشترك بتاريخ 19 مايو، حذر كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء كندا مارك كارني ورئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر من اتخاذ إجراءات ملموسة إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري وترفع القيود عن المساعدات.
ورد نتنياهو بغضب، متهمًا هؤلاء القادة بالانحياز لـ”حماس”، وقال إنهم يريدون من إسرائيل التراجع مما يسمح بحياة حماس على حساب أمن إسرائيل، وتجاوزت العزلة الإسرائيلية التصريحات، حيث علقت بريطانيا مفاوضات التجارة مع إسرائيل وفرضت عقوبات على مستوطنين متورطين في هجمات عنيفة. كما تستعد فرنسا لعقد مؤتمر مشترك مع السعودية لدفع حل الدولتين، وتعتزم الإعلان عن اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية.
وكانت عدة دول أوروبية قد اتخذت مواقف داعمة للفلسطينيين، واعتبرت إسرائيل مسؤولة عن “إبادة جماعية”، فيما طالب الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في اتفاقيات التعاون مع تل أبيب.
من جانبها، اتهمت حكومة نتنياهو القادة الأوروبيين بمعاداة السامية والتأثر بضغط الأقليات المسلمة، لكنها وافقت أخيرًا على إدخال بعض المساعدات الإنسانية لغزة.
في كواليس مجلس الأمن، أشار مسؤول إسرائيلي إلى تحذير وزير الخارجية جدعون ساعر من أن تجميد المساعدات لن يضعف حماس بل سيدفع الحلفاء إلى الابتعاد عن دعم إسرائيل، مما أدى في النهاية إلى عودة إسرائيل للسماح بالمساعدات تحت ضغط دولي.
أما على صعيد الخطط المستقبلية، تراجع الرئيس ترامب عن اقتراح ترحيل الفلسطينيين من غزة، لكن نتنياهو أصر على ضرورة تنفيذ خطة تهجير جماعي يُطلق عليه “الهجرة الطوعية”، والتي قد تؤدي إلى تسوية قطاع غزة بالكامل. تنفيذ هذه الخطة قد يعمق عزلة إسرائيل دبلوماسيًا ويؤدي إلى تداعيات دولية أوسع.