جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-27@21:04:34 GMT

نساء عُمان.. أنتن الاستثناء

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

نساء عُمان.. أنتن الاستثناء

 

مدرين المكتومية

يوم السابع عشر من أكتوبر، يوم استثنائي لكل نساء عُمان، إنِّه اليوم الذي يُحيِّها فيه المجتمع على كل ما قدمته وتُقدمه من عطاءات وبذل من أجل أن تقدم حياة متوازنة بين واجباتها كأم وابنة وأخت وزوجة وصديقة، وبين أن تكون امرأة قيادية، وعاملة وموظفة، ذلك المزيج الذي يحتاج دائمًا لعمل شاق ومتعب، لنظام متبع لكي تستطيع أن تحقق ما تطمح إليه.

لكننا هذا العام نعيش ظرفاً استثنائياً لا يمكن أن نتغاضى عنه، إننا أمام حرب مشتعلة راح ضحيتها الكثير والكثير من الأبرياء، فكما نعلم الحرب لا تخلف إلا الدمار والتهجير، فما كان من المرأة العمانية إلا أن تحول هذه الاحتفالات إلى فرصة للتضامن مع الشعب الفلسطيني على كل ما يحدث لهم في غزة.

ولأنني أيضا أود أن لا أنسى أنا أقول ما تود الكثيرات قوله إن المرأة لا تحب من يُعاملها بسطحية، من يحاول أن يصنع منها امرأة بطريقته الخاصة، وكأنها دمية يشكلها كما يُريد، لقد انتهى الزمن الذي تعامل فيه المرأة على أنها شيء مخزٍ ومعيب، بل هي الأساس والتقدم، هي الشيء الذي يجب أن ينظر إليه دائماً باستثنائية، أي امرأة بالحياة استطاعت أن تكسر قيود مجتمع متخلف ورجعي، وعادات وتقاليد لا وجود لها بالواقع، هي امرأة تستحق الثناء، تستحق أن ينظر إليها بنظرة المستحيل، بنظرة لا تتساوى فيها مع امرأة أخرى تنتظر أن تقدم لها الحياة كل ما تريد دون سعي.

أتحدث عن من ترفض أن تكون متاحة لأشخاص لايقدرون أفكارها، ولا ينظرون لعقلها أبدًا، أناس يرون الجانب الذي لا يثيرها، ولا يجعلها تلتفت لهم، إنني أتحدث بالتأكيد عن تلك المرأة التي أعطاها الله من الأشياء أجملها، ومن الحظوظ أروعها، هي المرأة التي لا تتنازل عن أي حق من حقوقها تحت رحمة الظروف والوضع الاجتماعي، وإنما هي التي تشق طريقها دون توقف، امرأة تدري ما تريد وما تتمنى أن تكون، تحاسب نفسها كي لا تسمح للآخر أن يحاسبها، هي التي يمكن أن يراها بعض الرجال ضمن المستحيلات لأنهم يشعرون بضآلة أنفسهم أمام رغباتها وتطلعاتها، تلك المرأة التي لا يمكن أن تتساوى مع غيرها، وأن تضع نفسها بين خيارين، إنما هي التي تتخذ دائمًا القرار قبل أن تضطر لذلك.

إنني بالتأكيد أتحدث عن المرأة التي ترى نفسها في الصفوف الأولى التي لا يمكن أن يتعامل معها الرجل كأي امرأة أخرى عادية، والتي لا تسمح لذلك بالأساس، إنني وبكل تأكيد أتحدث عن كل من تمتلك قدرة تغير حياتها نحو الأفضل وإلى ما تريد لأنها فقط تدرك أنها تستحق الأفضل دائما، وأنها جميلة بعين نفسها، وأنها تمتلك نجاحات ترفض عدم تقدير ذلك، إنني أتحدث عن كل سيدة كانت ولا زالت مستمرة في تقديم نفسها بالصورة التي تستحقها، وترفض أن تهان مشاعرها أبدا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مقتل امرأة برصاص قناص حوثي غرب تعز

قتلت امرأة، برصاص قناص تابع لجماعة الحوثي بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن.


وقالت مصادر محلية إن امرأة قتلت برصاص قناص تابع للحوثيين، ويتمركز في جبل جريدم بمديرية مقبنة، غرب تعز.


وأضافت المصادر، أن المرأة تدعى "سعيدة السيلاني"، حيث أصيبت في قرية بني سيلان ما أدى إلى وفاتها على الفور.


وبين الفينة والأخرى، يسقط ضحايا في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال بعمليات قصف وقنص حوثية تشهدها مديريات محافظة تعز.


مقالات مشابهة

  • وسط مشاعر الخوف والحزن.. مطالبات بالكشف عن مصير نساء علويات خُطفن من شوارع سوريا
  • استشهاد امرأة وإصابة 10 آخرين ب20 غارة إسرائيلية على جنوبي لبنان
  • 8 نساء ورجل.. اليابان تنفذ حكم الإعـ.دام بحق قاتـ.ل تويتر
  • قتل 8 نساء ورجل.. اليابان تنفذ الحكم في "سفاح تويتر" بسرية
  • مراسل القاهرة الإخبارية: أتحدث الآن وأنا جائع ولا أستطيع توفير طعامي لأيام طويلة
  • أمن الجيزة يضبط المتهمة بقتل طفليها في العمرانية
  • قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
  • مقتل امرأة برصاص قناص حوثي غرب تعز
  • مقتل فتاتين وجرح سبع أخريات بنيران “الدعم السريع”.. أين؟
  • السعودية تجمع 2.35 مليار ريال من إصدار صكوك لشهر يونيو