خلال محاضرة بجامعة المستقبل: مصطفى الفقى التعليم أساس تقدم الدول
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أكد الدكتور مصطفى الفقى، السياسى والمفكر الكبير، أن النهوض بالتعليم فى أى دولة هو نهوض بالوطن، كما أن المجتمع المصرى استطاع أن يضمن استمراره وتجانسه بفضل انصهاره فى بوتقتى التعليم والجندية دون تفرقة أو استثناء.
جاء ذلك فى المحاضرة التى ألقاها أمس الأول، الاثنين، لطلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل تحت عمادة الدكتورة سلوى ثابت بعنوان «التعليم وبناء الشخصية المصرية».
وأشار الدكتور مصطفى إلى أن الجمهورية الجديدة لمصر تقوم على بعدين: مؤسسى وفلسفى، وأن البعد المؤسسى ينبنى على النهوض بدور كل المؤسسات على النحو الذى يتطلع إليه جميع المصريين، أما البعد الفلسفى فيشمل دور الأدباء والمفكرين فى تشكيل المكون العقلى الجمعى للمصريين، ولعل التعليم حاضر فى البعدين بقوة وجلاء.
وعقب المحاضرة التى جاءت فى إطار أولى فعاليات العام الأكاديمى الجارى، دار نقاش مفتوح مع الحضور من ضيوف الجامعة وطلابها، وأكدت المداخلات على أن قضية النهوض بالتعليم من ضمانات تنمية قيم الانتماء وترسيخ إدراك شخصية وطنية تمتلك القدرة على التكيف مع إكراهات الحاضر وتحديات المستقبل.
وحضر الفعالية مجموعة من مثقفى وأدباء مصر من الأكاديميين والسفراء والدبلوماسيين والسياسيين ونواب البرلمان وممثلى المجتمع المدنى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجتمع المصري جامعة المستقبل
إقرأ أيضاً:
عبد اللطيف: المعلم صانع المستقبل والذكاء الاصطناعي قوة تحول في التعليم المصري
أكد الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية لتطوير المنظومة التعليمية المصرية، مشيرًا إلى أن إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم لم يعد رفاهية بل ضرورة وطنية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء جيل قادر على الإبداع والمنافسة في عالم رقمي متسارع.
جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة العمل الوطنية للتصديق على إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين (AI CFT)، التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، بحضور عدد من الخبراء والمسؤولين من الوزارات والمؤسسات التعليمية والهيئات الدولية، في حدث يعكس التزام مصر الجاد بتبني التكنولوجيا في التعليم.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن هذه الورشة تحمل دلالة رمزية خاصة، إذ تتزامن مع اليوم العالمي للمعلم، وهي مناسبة للاحتفاء بمعلمي مصر الذين وصفهم بأنهم مهندسو المعرفة وبناة القدرات الإنسانية، مؤكدًا أن الأمم لا تنهض إلا بسواعد معلميها الذين يزرعون بذور العلم والابتكار في عقول الأجيال.
وأشار عبد اللطيف إلى أن التحولات العالمية السريعة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تفرض على الأنظمة التعليمية أن تكون سباقة في التكيف مع المستقبل، بل أن تقوده بخطط واضحة تضمن استثمار هذه التقنيات لصالح الطلاب والمعلمين على حد سواء. وقال إن الوزارة تسعى لأن يكون التعليم المصري نموذجًا إقليميًا في دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم من خلال تطوير المحتوى، وتدريب المعلمين، وتوسيع نطاق البرامج الرقمية داخل المدارس.
وأضاف الوزير أن إطلاق مبادرة أسبوع التعلم الرقمي في باريس العام الماضي كان نقطة انطلاق مهمة لتطوير إطار وطني لكفاءات المعلمين في مجال الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الوزارة ترجمت هذه المبادرة إلى خطة عمل واقعية بالشراكة مع مكتب اليونسكو بالقاهرة، عبر سلسلة من اللقاءات البحثية والتشاور مع الخبراء والممارسين في التعليم والتكنولوجيا.
وتوّجت هذه الجهود بإعداد إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين في مصر، وهو نموذج وطني متكامل يهدف إلى تمكين المعلمين من اكتساب المهارات والمعرفة والفهم الأخلاقي للتعامل مع الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وفعالة. وأوضح الوزير أن هذا الإطار يستند إلى أربعة محاور رئيسية: التركيز على الإنسان أولًا قبل التكنولوجيا، والالتزام بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وإتقان تقنياته وتطبيقاته، والقدرة على تصميم أنظمة ذكية تخدم العملية التعليمية.
وأكد عبد اللطيف أن التعليم هو حجر الأساس لبناء مجتمع المعرفة، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي يمثل محركًا رئيسيًا لتحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم، موضحًا أن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تولي اهتمامًا كبيرًا بتوظيف هذه التقنيات لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع.
وأوضح الوزير أن وزارة التربية والتعليم أعدت مصفوفة شاملة من المعايير والمؤشرات الخاصة بالذكاء الاصطناعي تغطي المرحلتين الإعدادية والثانوية، بما يضمن تكامل المناهج وتدرجها بشكل يخدم بناء المهارات الرقمية لدى الطلاب. وأعلن أنه تم بدء تطبيق مناهج الذكاء الاصطناعي في العام الدراسي 2025/2026 ضمن التعليم الأساسي والصف الأول الثانوي، في خطوة تستهدف إعداد جيل رقمي يمتلك أدوات المستقبل.
وشدد الوزير على أن المعلم المصري يظل الركيزة الأساسية في أي إصلاح تعليمي، وأن هذا الإطار صُمم خصيصًا ليعكس الواقع المصري ويمنح المعلمين القدرة على توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم بطريقة أخلاقية ومبدعة، ما يفتح آفاقًا جديدة للتدريس ويساعد في معالجة تحديات مثل تفاوت فرص التعلم وتنوع أساليب التعليم.
أكد عبد اللطيف أن الشراكة مع منظمة اليونسكو تمثل نموذجًا ملهمًا للتعاون الدولي في مجالات تنمية مهارات المعلمين وتعزيز أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وإنتاج المحتوى الرقمي. وأوضح أن الورشة الحالية تشكل منصة حيوية لتبادل الخبرات وبناء رؤية وطنية شاملة لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم المصري.
كما توجه وزير التربية والتعليم بالشكر إلى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على دعمه المستمر لهذا الجهد الوطني، وإلى مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة على شراكته المثمرة، مؤكدًا أن التعاون بين التعليم والاتصالات هو الطريق الأمثل لتحقيق التحول الرقمي الشامل في التعليم المصري.
واختتم عبد اللطيف كلمته بتوجيه التحية إلى معلمي مصر في يومهم العالمي، مؤكدًا أنهم صناع المستقبل وبناة نهضة الوطن، وأن الذكاء الاصطناعي سيظل أداة قوية بيد المعلم، لكنها لن تغني عن دوره الإنساني الخالد في بناء العقول وصناعة الأمل.