دان رئيس مجلس المفتين في روسيا الشيخ راوي عين الدين قصف الجيش الإسرائيلي لمستشفى "المعمداني" في غزة، الذي أسفر عن وقوع 500 قتيل وعشرات الجرحى في حصيلة أولية.

الحرب على غزة في يومها الثاني عشر لحظة بلحظة.. مجازر إسرائيلية دموية بحق المدنيين وإدانات دولية روسيا تدين الهجوم على مستشفى "المعمداني" في غزة وتعتبره جريمة وتجرّدا من الإنسانية

وجاء في بيان عين الدين: "بمشاعر الألم والقلق التي تعتصر قلوبنا، تلقينا أنباء الهجوم اللاإنساني الذي شنه الجيش الإسرائيلي على المستشفى الأهلي وسط مدينة غزة التي طالت معاناتها، والذي أودى بحياة مئات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال وكبار السن.

معظم ضحايا هذا العدوان عائلات فرّت من منازلها بسبب القصف المتواصل والتهديد ببدء غزو بري واسع النطاق".

وأضاف البيان: "نعرب عن خالص تعازينا ومشاعر المواساة القلبية بهذه الخسارة الفادحة، كما نعرب عن عميق حزننا وألمنا ونشاطر الشعب الفلسطيني آلامه وأحزانه، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

وتابع: "لجأ الناس إلى المؤسسات الطبية على أمل ضمان سلامتهم وحصولهم على المساعدة، لكن الجيش الإسرائيلي لا يتوقف ولا يردعه أي شيء، وقد وقعت طوابير النازحين وجموع الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني تحت وابل من القنابل والصواريخ الإسرائيلية".

وشدد على أن "ما حدث يمكن وضعه على قدم المساواة مع أمثاله من الجرائم الفظيعة التي ارتكبت ضد الإنسانية، كالمجازر التي حصلت في صبرا وشاتيلا وسربرينيتسا في يوغوسلافيا، وهذه جريمة إبادة جماعية حقيقية ضد الفلسطينيين، فلم تكتف إسرائيل بحرمان 2.3 مليون نسمة، يشكل القاصرون نسبة 40% منهم، من الماء والغذاء والكهرباء، وحكمت عليهم بالموت المؤلم البطيء، والآن يُقتل الناس في المكان الذي وفدوا إليه طلبا للحماية".

وقال: "ذنب الفلسطينيين المسالمين هو أنهم يريدون العيش في دولتهم، على أرض أجدادهم، وتربية أطفالهم والعبادة والصلاة في مساجدهم وكنائسهم المقدسة".

وطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في غزة المحاصرة، مؤكدا أنه "يتوجب على المجتمع الدولي، وجميع أصحاب النوايا الحسنة وقف العدوان الإسرائيلي والحصار والاحتلال للأراضي الفلسطينية، وإجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وعدم عرقلة إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة".

وفي الختام، رحب بالمبادرات الرامية إلى نشر وإدخال قوات دولية لحفظ السلام على حدود قطاع غزة، وعقد مؤتمر دولي بمشاركة نشطة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ومنظمة التعاون الاسلامي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، وغيرها من المنظمات، من أجل ايجاد حل سريع وفعال لهذه القضية التي تهدد بزعزعة الاستقرار العالمي.

 

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الإسلام الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس المسيحية جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام موسكو

إقرأ أيضاً:

دول «التعاون»: اعتداءات تل أبيب «انتهاك صارخ».. روسيا تحذر أمريكا من دعم إسرائيل

البلاد (جنيف، موسكو)

في خضم اشتداد التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، وجهت موسكو تحذيرًا لواشنطن اعتبرته الأشد منذ اندلاع الأزمة، مؤكدة أن تقديم أي مساعدات عسكرية مباشرة لإسرائيل– أو حتى التفكير في الأمر– سيقود إلى “زعزعة خطيرة” لاستقرار الشرق الأوسط.
التحذير جاء على لسان نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، الذي كشف عن تواصل روسي نشط مع كل من طهران وتل أبيب لاحتواء التصعيد، فيما كشف مصدر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يدرس خيارات؛ تتضمن الانضمام عسكريًا إلى إسرائيل في تنفيذ ضربات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
في السياق ذاته، أعربت دول مجلس التعاون عن إدانتها واستنكارها للاعتداءات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك خلال كلمة مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى-دولة الرئاسة الحالية- السفير ناصر الهين، نيابةً عن دول مجلس التعاون أمس، في بدء أعمال الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف.
وأكد السفير الهين، أن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، مُجددًا إدانة دول المجلس لاستمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم على الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون، تشدد على أولوية الحل السلمي للنزاعات وتعزيز الحوار والتفاهم؛ بوصفها من المقومات الأساسية لحماية حقوق الإنسان، كما تعبّر عن دعمها الكامل لجهود التهدئة وخفض التصعيد، والتزامها المستمر بتيسير الحوار عبر المساعي الحميدة وتهيئة الظروف المواتية للتسويات السلمية، انطلاقًا من حرصها على تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واختتم السفير كلمته، بالتأكيد أن دول مجلس التعاون ترى أن حماية حقوق الإنسان تتطلب بيئة دولية مستقرة تقوم على احترام السيادة، وتغليب الحوار، والتمسك بالمقاربات متعددة الأطراف؛ بما يسهم في منع النزاعات وتعزيز التنمية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الإسرائيلي: إيران تمتلك 28 ألف صاروخ
  • «مندوب روسيا»: إسرائيل تحاول جر دول أخرى إلى حربها ضد إيران
  • الجيش الإسرائيلي الذي يستبيح المستشفيات ويختبئ خلفها
  • بكري عن «إسرائيل التي لا تستحي»: دمرت مستشفيات غزة وتتباكى على مستشفى عسكري لعلاج قتلة الفلسطينيين
  • الجيش الإسرائيلي: فرق الإنقاذ تعمل في 4 مواقع استُهدفت بصواريخ إيرانية واستمرار القصف على منشآت نووية في إيران
  • أول تعليق من نتنياهو على القصف الإيراني لمستشفى سوروكا
  • دول «التعاون»: اعتداءات تل أبيب «انتهاك صارخ».. روسيا تحذر أمريكا من دعم إسرائيل
  • من نشوة القصف إلى فخ الاستنزاف.. كيف وقعت “إسرائيل” في فخ الحرب التي أرادتها؟
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: عملياتنا في إيران تؤثر على غزة
  • هدية ذهبية عالمية لـ سحر إمامي المذيعة الإيرانية التي واجهت القصف الإسرائيلي على الهواء مباشرة