الوفد الحكومي: وقعنا اتفاقًا مع الحوثيين لرفع الحصار عن تعز
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
أكد عضو الفريق الحكومي في لجنة فتح المنافذ، عن توقيع اتفاق مع مليشيا الحوثي الإرهابية لفتح الطرقات في المدينة المحاصرة منذُ ثمان سنوات.
وقال عضو الفريق الحكومي في لجنة فتح المنافذ، علي الأجعر، في مداخلة تلفزيونية على قناة "بلقيس": "في الحقيقة، نحن قد وقعنا مع الطرف الآخر في عمَّان على رفع الحصار عن تعز، وذهبنا معهم بعيدا إلى تشكيل فِرق مشتركة لمراقبة الطرقات، ووقف إطلاق النار في المناطق، أو الطرقات التي ستُفتح، لكن المليشيا لن ترفع الحصار عن تعز إلا بالقوة، وأنا على يقين من ذلك".
وعن مبادرة المليشيات الحوثية، التي تهدف للشراكة في إدارة المحافظة، قال الأجعر: "لا أعتقد أن هناك مبادرة، لكن ربما كما يقولون إن غلطة الشاطر بعشر، فالقيادي الحوثي المشاط ربما زاد فيه الحماس وأراد أن يرضي أنصاره ومؤيديه داخل تعز، لذا طرح هذه الفكرة، لكنها -كما يقال- إن الجد بهن جد والهزل بهن جد".
وأضاف: "نحن على استعداد كامل لاستقبال فتح طرقات تعز، ورفع الحصار عن تعز، هذا هدفنا، وهذه غايتنا، منذ أول لحظة في الحصار".
وأشار إلى أن: "الفهم الأولي طبعا هو أن تعز صامدة، ولن يستطيعوا إسقاط تعز مهما حاولوا، وراوغوا، ومهما استخدموا من حيل لإسقاط هذه المدينة الصامدة، التي بها الشرعية تكون، وبدونها الشرعية لا تكون".
واعتبر عضو الوفد الحكومي أن "كل من يريد أن يحكم اليمن عليه أن تكون يده في تعز قوية ومسيطرة"، قائلا: "إذا كانت المليشيا جادة فيما تقول فنحن جاهزين لترتيب كل ما يجب أن يكون، وبالذات فتح الطرقات كمقدمة من أجل رفع الحصار عن تعز".
وأشار إلى أن: "تعز تعاني من الحصار، وأيضا من الاستهداف اليومي"، مشيرا إلى أن "المليشيا، قبل يومين، استهدفت بقذائفها مبنى المجمَّع القضائي الموجود في وادي القاضي؛ في جبل جرة بالتحديد".
واعتقد أن "المليشيا فقط أرادت أن تتذاكى على الشعب، لكن الشعب أذكى منها، وهو مدرك حيلها تماما".
وأضاف: "نحن دائما مع السلام، وهو شيء مشرِّف، السلام الذي يقود لإعادة سلطة الدولة، وإسقاط كل المليشيات، ومنها مليشيا الحوثي، التي انقلبت على الثورة والجمهورية".
وتابع: "ما نسعى له هو فتح طرقات تعز، وهي طرق رئيسية، وليست معابر كما تطلق عليها المليشيا للتضليل، فهي تربط المحافظة بجميع محافظات الجمهورية شرقا وغربا، شمالا وجنوبا"، مبينا: "هذه الطرقات واضحة، ويعرفها الجميع".
وأردف: "في الحقيقة، نحن قد وقعنا مع الطرف الآخر في عمَّان على رفع الحصار عن تعز، وذهبنا معهم بعيدا إلى تشكيل فِرق مشتركة لمراقبة الطرقات، ووقف إطلاق النار في المناطق، أو الطرقات التي ستُفتح، لكن المليشيا لن ترفع الحصار عن تعز إلا بالقوة، وأنا على يقين من ذلك".
وزاد: "إذا فُتحت هذه الطرقات سينتهي الحصار عن تعز، وستعيش تعز بهدوء واطمئنان وأمن وأمان، وسيكون للجمهورية معنى آخر".
ولفت: "عندما ذهبنا إلى عمّان كان هدفنا الأول والأخير هو فتح الطرقات، ولم يكن هنالك أي أمر آخر، وتعز هي المحافظة الأشد حصارا منذ انقلاب 21 سبتمبر، ولهذا أقولها وبكل صدق إن فتح الطرقات صار حقا مشروعا لأبناء تعز، وعلى كل من يحاصر تعز أن يتعقل أو يقف مع عقله، ولو للحظة".
وتساءل: "لماذا الحصار؟! ماذا تريدون من تعز؟! ونحن في تعز لم نذهب إلى أي مكان لنقاتلهم، هم أتوا إلى مدينتنا، إلى قرانا، إلى أحيائنا، وأزقة شوارعنا، وفرضوا علينا الحرب فرضا".
وقال: "وجب علينا الدفاع عن أرواحنا، وعن مدينتنا، وعن كرامتنا، وعن الثورة والجمهورية في هذا الوطن، فتعز قد ضحَّت كثيرا للدفاع عن هذا البلد العظيم".
ويرى أن "الحل هو أن تذهب قوات المليشيا عن تعز، ونحن سنعيش بأمن وسلام، ليس هناك ما يستدعي وجود قوة محاصرة لتعز من الشرق والغرب، ومن كل الاتجاهات".
وأكد أن "هذه المبادرة لن تمر"، مضيفا: "هذا من واقع معاش، فأنا أعيش في هذه المدينة منذ سنوات، والحديث بخصوص هذه المبادرة لم يكن صادقا، وإن كان صادقا فلنبدأ من هذه اللحظة بالترتيب لفتح الطرقات الأساسية في محافظة تعز، طريق صنعاء - تعز، طريق عدن - تعز، طريق الحديدة - تعز، وهذا ما نوده بالفعل، وما نريد أن نراه مطبقا على أرض الواقع"، حسب تعبيره.
وكانت مليشيا الحوثي قد أعلنت على لسان القيادي فيها "مهدي المشاط" عن مبادرة حول تعز تتضمّن إنهاء جبهات القتال، وإدارة مشتركة للمحافظة، في وقت تواصل فيه الجماعة حصارها وهجماتها على المدينة، منذ تسع سنوات.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الحصار عن تعز فتح الطرقات
إقرأ أيضاً:
انكشاف أولويات الحوثيين.. هل أصبحت اليمن درعًا لإيران في الحرب؟
يمن مونيتور/ وحدة التحليلات/ من عبدالله عبدالملك
تعهد الحوثيون في اليمن، السبت، باستئناف الهجمات على السفن الأميركية إذا انضمت القوات الأميركية إلى حرب إسرائيل على إيران. وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الحركة اليمنية عن عمليات تضامنية مع إيران، حيث اكتفت في الماضي بالحديث أن عملياتها البحرية تهدف للتضامن مع قطاع غزة أو للدفاع عن نفسها.
وقال الحوثيون في بيان “في حال تورط الأميركيين في الهجوم والعدوان على إيران إلى جانب العدو الإسرائيلي فإن القوات المسلحة ستستهدف سفنهم وبوارجهم الحربية في البحر الأحمر”.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي إن الحوثيين المدعومين من إيران “استسلموا” وأن أمريكا ستوقف الضربات على المتمردين بعد أن وافقوا على وقف مهاجمة السفن في البحر الأحمر، وهي عملية كبيرة للولايات المتحدة اسمتها “الحارس الخشن” وبدأت في منتصف مارس/آذار وانتهت في مطلع مايو/أيار.
لكن يبدو أن التوتر في المنطقة سيؤدي لعودة الحرب والضربات على اليمن ربما بشكل أكبر وأكثر قوة، وبعد الضربات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو/حزيران، أعلن الحوثيون عن وقوفهم مع طهران، مما أثار سخطًا واسعًا في الشارع اليمني، الذي يرى أن الجماعة تسعى مجددًا لإقحام البلاد في حروب جديدة يدفع فاتورتها الشعب اليمني. وفي 15 يونيو/حزيران أعلن الحوثيون شن عملية بعدد من الصواريخ الباليستية على إسرائيل بالتنسيق مع الجيش الإيراني. وهو الإعلان الأول من نوعه بشأن العلاقة المتزايدة بين الطرفين. جاء هذا التبني بعد ساعات من تعرض العاصمة صنعاء لضربات إسرائيلية استهدفت قادة حوثيين، بمن فيهم رئيس أركان الجماعة محمد عبد الكريم الغماري، وسط تعتيم على نتائج العملية.
يكشف ذلك مرحلة جديدة من الحرب والدخول في صراعات جديدة بعيدة عن المزاعم الرئيسية للحركة بالدفاع عن القضية الفلسطينية وتبنيها والتي عادة ما لقت دعماً محلياً واسعاً، لكن الوقوف في الحرب مع إيران وجرّ البلاد لوضع جديد قد لا يلقى أي شعبية ويتنافى مع نفي الحوثيين أنهم ليسوا وكلاء لإيران في المنطقة.
الحاجة الضرورية
لكن يبدو الأمر بالنسبة للحوثيين أعقد من ذلك، وقال مسؤول حوثي كبير في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن “اتخاذ قرار عودة العمليات العسكرية في البحر الأحمر كان صعباً، إذ نعرف التكلفة الباهظة التي سندفعها من الهجمات الأمريكية إذا عادت لكن إذا سقط النظام في إيران أو تم اضعافه فإن الدور التالي سنكون نحن”. مضيفاً: سنستخدم ورقتنا في إغلاق مضيق باب المندب قبل إحراقها.
تطورت العلاقة بين الحوثيين وإيران بشكل ملحوظ على مر السنين، من دعم محدود إلى تحالف استراتيجي ضمن “محور المقاومة”. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أظهر الحوثيون أنفسهم كقوة إقليمية كبيرة، وحولوا الاهتمامات المحلية لتصبح اهتماماً إقليمية متزايداً من قِبل الجماعة، ومع تضرر معظم محور المقاومة في لبنان والعراق بما في ذلك الوكيل الرئيس لإيران حزب الله، وانهيار النظام السوري بشار الأسد وسيطرة الثوار السوريين يبدو أن إيران انكفأت على نفسها وأصبحت أضعف.
يظهر الإعلان الأخير الطبيعة المتطورة للرعاية الإيرانية-الحوثية تحولًا من الدعم السري إلى الترابط الاستراتيجي. فالعلاقة تطورت من شحنات الأسلحة السرية إلى “تحالف استراتيجي” أكثر وضوحًا، حيث تخدم تصرفات الحوثيين، مثل هجمات البحر الأحمر، مباشرة استراتيجية “الدفاع الأمامي” لإيران. هذا التطور يشير إلى زيادة في التكامل العملياتي والفني، يتجاوز مجرد توريد الأسلحة، إلى اعتباره “مصير مشترك” يتهدد الحوثيين وإيران.
يعكس هذا التحالف اعتمادًا متبادلًا؛ فإيران تحتاج إلى الحوثيين كأصل استراتيجي لإبراز القوة والضغط على الخصوم، بينما يحتاج الحوثيون إلى إيران للحصول على الأسلحة المتقدمة. كما يسمح هذا التحالف لإيران بنشر المخاطر، حيث يمكنها الانخراط في مواجهة غير مباشرة دون إسناد مباشر، مما يوفر ميزة الإنكار المعقول، على الرغم من أن هذا يتضاءل بشكل متزايد في ظل التطورات الأخيرة. هذا يعني أن أي اضطراب كبير في قدرات إيران، كما يتضح في الضربات الإسرائيلية، سيؤثر حتمًا على الحوثيين، لكن الروابط التشغيلية الراسخة والاعتماد المتبادل يعني أن العلاقة لا يمكن قطعها بسهولة. قد يتكيف الحوثيون بزيادة الإنتاج المحلي أو تنويع شبكاتهم، لكن التوافق الاستراتيجي يظل قائمًا.
أزمة التسليح؟!
يمتلك الحوثيون ترسانة عسكرية كبيرة، وقد أكد خبراء أن قدراتهم “لا تزال على حالها، مع إنتاج محلي وطرق تهريب متنوعة من الصين وأمريكا اللاتينية وروسيا إلى القرن الأفريقي”. ويحافظون على روابط أمنية مع الميليشيات الشيعية في العراق وحركة الشباب في الصومال، بالإضافة إلى علاقات دبلوماسية راسخة مع روسيا والصين.
على الرغم من ذلك، من المتوقع أن تتأثر قدراتهم بالضربات الإسرائيلية على إيران بشكل غير مباشر. فقد ألحقت الضربات أضرارًا جسيمة بمنشآت تخزين الصواريخ الإيرانية، مثل تدمير عدة مبانٍ في قاعدة صواريخ رئيسية تابعة للحرس الثوري الإيراني في كرمانشاه، والتي كانت مركزًا لتخزين الصواريخ التي تنقلها طهران إلى الميليشيات التابعة لها. هذا يشير إلى أن الحوثيين سيضطرون إلى الاعتماد بشكل أكبر على سلاسل الإمداد القائمة لديهم لشن هجمات البحر الأحمر، وهناك عدم يقين بشأن مصدر شحنات الصواريخ المستقبلية.
لمواجهة ذلك يشير المسؤول الحوثي إلى أن الحركة درست مسارات بديلة للحصول على الأسلحة في حال عدم تمكن إيران من إرسال المزيد من الأسلحة، “لكن بالتأكيد أن العمل على الإنتاج المحلي سيتزايد مع احتمالية الوصول إلى قطع الغيار والمواد الأساسية من مسارات جديدة بعيداً عن الاعتماد على إيران، بما في ذلك انتاج أسلحة جديدة من الدفاعات الجوية”.
المصير المشترك
بعيداً عن مزاعم دعم القضية الفلسطينية للحصول على التأييد المحلي والعربي، يقدم الحوثيون أنفسهم باعتبارهم أداة إيرانية لإغلاق مضيق باب المندب، كجزء أساسية في سياق بناء الصورة غير القبالة للخدش كقوة إقليمية ودرة تاج “محور المقاومة”. لكن هذا التدخل الجديد سيفتح صندوق الشرور على الجمهورية اليمنية ودول المنطقة.
وسيدفع اليمن كما العادة الثمن الباهظ على الرغم من معاناة المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين أصبحت لا تطاق.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةأنا طالبة علم حصلت معي ظروف صعبة جداً و عجزت اكمل دراستي و أ...
نحن اقوياء لاننا مع الحق وانتم مع الباطل...
محمد عبدالخالق سعيد محمد الوريد مدير بنك ترنس اتلنتيك فليوري...
قيق يا مسؤولي تعز تمخض الجمل فولد فأرة تبا لكم...
المتحاربة عفوًا...