سمحت السلطات في الصين لشركة E Hang Holdings Ltd الضوء الأخضر للاستعداد في عمليات التاكسي الجوي التجريبية هذا العام، وهي خطوة نحو هدف الشركة المتمثل في إطلاق أول خدمة تجارية في العالم باستخدام طائرة مستقبلية تعمل بالبطارية.
وقالت الشركة إن طائرة EH216-S ذاتية القيادة، والتي تتسع لراكبين، حصلت على شهادة من النوع الأول في الصين، تشير إلى صلاحية الطيران من الجهات التنظيمية.

وأضافت أن ذلك سيسمح للشركة التي يقع مقرها في قوانغتشو بمقاطعة قوانغدونغ بالعمل مع شركاء محليين، وإجراء جولات جوية لمواقع ذات مناظر طبيعية مثل بحيرة تيانشي في مقاطعة شينجيانغ، وخليج أوه إتش في شنتشن.

ويبلغ سعر طائرة EH216-S 2.16 مليون يوان صيني "300 ألف دولار"، ولها 8 أذرع تخرج من مركزها ومجهزة بـ 16 مروحة، لكل منها محرك كهربائي خاص بها. ويمكنها السفر بسرعة حوالي 100 كيلومتر في الساعة (62 ميلا في الساعة) لمدة 25 دقيقة.

وتمنح الخطوة التي اتخذتها إدارة الطيران المدني الصينية يوم الجمعة شركة EHang ميزة محتملة على مجال مزدحم من المنافسين في الولايات المتحدة وأوروبا الذين يتسابقون للوفاء بإرشادات الاعتماد الصارمة. وتستخدم سيارات الأجرة الجوية قيد التطوير العديد من التقنيات الجديدة - بما في ذلك البطاريات لتشغيل المركبة وأنواع مبتكرة من المواد ، مما يجعلها أكثر تعقيداً بالنسبة للمنظمين لتقييمها.

وقال مؤسس شركة EHang ورئيسها التنفيذي هو هوازهي "الحصول على هذه الشهادة يعني الحصول على تذكرة لتحقيق الربح. كما أنها تمنحنا ميزة على نظرائنا في الولايات المتحدة".

وجعلت الصين من تطوير طائرات الإقلاع والهبوط العمودي إحدى أهم الأولويات. وإذا استوفت تجارب شركة EHang المعايير التنظيمية للبلاد، فسوف تحصل على إيرادات كبيرة، وستتاح لها الفرصة لبناء سجل حافل أثناء سعيها للحصول على شهادات في أماكن أخرى. وتعمل الشركة على الحصول على موافقات إدارة الطيران الفيدرالية، بحسب صحيفة ذا ستار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التاكسي الجوي الصيني الضوء الاخضر الطيران المدني

إقرأ أيضاً:

الصين تكتب فصلًا جديدًا في رحلة تمكين المرأة العالمية

 

 

 

تشو شيوان **

 

يعيش العالم اليوم لحظة فارقة في مسيرة النضال من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين، وهذه اللحظة تتشكل في قاعات المؤتمرات بالعاصمة الصينية بكين؛ حيث احتضنت الصين على مدار يومي 13 و14 أكتوبر 2025 "اجتماع القادة العالميين بشأن المرأة"، وهذا التجمع الدولي الرفيع ليس مجرد فعالية دبلوماسية؛ بل هو إحياء للذكرى الثلاثين للمؤتمر العالمي الرابع للمرأة الذي انعقد في بكين عام 1995، وأطلق آنذاك إعلان وخطة عمل بكين، اللذان ما زالا يمثلان الوثيقة التوجيهية الأهم لتنمية المرأة على الصعيد العالمي. وأجد أن عودة العالم إلى بكين بعد ثلاثة عقود تحمل رسالة ثقة عميقة بالدور الذي تلعبه الصين كلاعب رئيسي في صياغة مستقبل المرأة حول العالم.

وخلال كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ، دعا إلى تعزيز تمثيل المرأة في السياسة والحكومة، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تضمن «ترسيخ المساواة بين الجنسين بشكل حقيقي» داخل المجتمع، كما أكد على أن البلدان بحاجة إلى «توسيع القنوات أمام النساء للمشاركة في السياسة وصنع القرار، وتعزيز مشاركة المرأة على نطاق واسع في الحوكمة الوطنية والاجتماعية»، مشيرًا إلى أن السلام والاستقرار يشكلان شرطين أساسيين لتحقيق التنمية الشاملة للمرأة، وهذه الرؤية لا تنفصل عن الإيمان الراسخ بأن للمرأة دورًا حاسمًا في إرساء «اتجاه جديد للأسرة»، خاصة في ظل مواجهة العالم العديد من التحديات في هذا الجانب.

من وجهة نظري أنَّ المكانة التي وصلت إليها المرأة في الصين اليوم هي ثمرة لسنوات من السياسات الممنهجة والاستثمار في طاقاتها، فقد أحرزت الصين تقدمًا ملحوظًا في مجال تعليم النساء اللاتي أصبحن يشكلن نحو 50 في المائة من طلاب التعليم العالي، ونحو 43 في المائة من إجمالي القوى العاملة في البلاد، وهذا التقدم التعليمي والمهني هو الأساس الذي تقوم عليه أي استراتيجية حقيقية لتمكين المرأة، واسترشادًا بروح مؤتمر بكين التاريخي، لم تتردد حكومتي في إعلان تدابير ملموسة جديدة لتعزيز هذه المكانة، حيث ستتبرع الصين في السنوات الخمس المقبلة بمبلغ آخر بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتخصص حصة قدرها 100 مليون دولار أمريكي في صندوق التنمية العالمية والتعاون بين بلدان الجنوب لتنفيذ مشاريع تنموية للنساء والفتيات، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على إيمان راسخ بأن استثمار دول الجنوب في المرأة هو استثمار في تنمية البشرية جمعاء.

لا يمكن لأحد أن يُنكر أن رحلة تمكين المرأة في العالم تشهد تحديًا بارزًا على مستوى التمثيل السياسي في أعلى المستويات، وهو تحدد تدركه الصين وتعمل على معالجته في إطار سعيها الدؤوب للتطوير، لكني أجد أن النجاح الحقيقي يُقاس أيضًا بالمشاركة الواسعة في سوق العمل والتعليم، وبوجود أطر قانونية وخطط عمل وطنية تحمي مكاسب المرأة، وقد استطاعت الصين زيادة مشاركة النساء في القوى العاملة بشكل ملحوظ، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به عالميا، وحتى أنها نموذجًا للدول العربية التي عبر ممثلوها، مثل معز دريد المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، عن حرصهم على "الاستفادة من تجارب الصين وخبراتها"، وهذا الإشهاد الدولي هو خير شاهد على صحة النهج الذي تتبناه الصين في مسيرة تمكين المرأة.

في النهاية.. أجد أن هذا الاجتماع العالمي في بكين يقدم دفعة قوية لمضاعفة الجهود والاستثمارات نحو تسريع خطط عمل بكين، وهو يجسد الدور الجيوسياسي المتعاظم الذي تلعبه الصين كجسر للتعاون وتبادل الخبرات بين دول العالم، خاصة بين دول الجنوب، والدعم الصيني الذي سيصل إلى 1000 مشروع لكسب الرزق الخاص بالنساء، إضافة دعوة 50 ألف امرأة إلى الصين للمشاركة في برامج التبادل والتدريب، وإنشاء مركز عالمي لبناء قدرات المرأة كل هذه إجراءات عملية تثبت أن الصين لا تقدم الشعارات؛ بل تُقدِّم حلولًا ملموسة تساهم في كتابة فصل جديد من فصول تمكين المرأة حول العالم، فصل تقوده كفاءة وخبرة ودعم غير محدود من دولة مثل الصين تضع التنمية البشرية الشاملة في صلب أولوياتها، ومن هنا يمكننا القول إنَّ الصين تُمارس دورها المسؤول تجاه القضايا العالمية؛ بما فيها قضايا المرأة والمجتمع.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «الأوراق المالية» تسلّط الضوء على مستقبل الخدمات التنظيمية في «جيتكس 2025»
  • توضيح من الطيران المدنيّ: هذه الشركة العربيّة لن تعود إلى لبنان
  • الصين تختبر أول تاكسي جوي ذاتي القيادة يعمل بالكهرباء
  • إسبانيا تقترب من كأس العالم وإيطاليا تبدأ مرحلة التعافي
  • إسبانيا تقترب من كأس العالم بـ «حفل الرباعية»
  • صناعة الطيران تواجه اختبارًا صعبًا.. تحديات التوريد تهدد خطط التوسع العالمي
  • الصين تكتب فصلًا جديدًا في رحلة تمكين المرأة العالمية
  • إسبانيا تقترب من سلسلة انتصارات تاريخية
  • قمة شرم الشيخ | مصر ترسم ملامح سلام جديد.. وترامب أمام اختبار لاستعادة ثقة العرب
  • OpenAI الشركة الناشئة الأعلى قيمة في العالم بقيمة 500 مليار دولار