تحذيرات إسرائيلية: المجتمع يفقد مناعته الاجتماعية ويتجه نحو الانهيار الداخلي
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
لا تقتصر تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على الشعب الفلسطيني وحده، بل تمتد أيضًا لتطال الداخل الإسرائيلي، حيث تتوالى الصدمات وتتعمّق الجراح داخل الاحتلال الإسرائيلي نفسه. فقد بات واضحًا أن "إسرائيل"، بمؤسساتها وسكانها، تعاني من أزمات متلاحقة ضربت بنيتها السياسية والاجتماعية والأمنية، حتى أن الدولة بأكملها تبدو في حالة ترنّح تبحث عن التعافي، وسط شكوك جدية حول قدرتها على استعادة توازنها في المدى المنظور.
حيث أكد المحقق الجنائي على المواد الخطرة، عامي باخار، أن "هذه المرحلة الحرجة التي تمرّ بها الدولة الجميع مُجمعون عليها: من اليمين إلى اليسار ومن الشرق إلى الشمال، والجميع يُدرك هذا ويتفق عليه، منذ بدء الانقلاب القانوني وصولا لاندلاع الحرب، إلى ما وصلت إليه اليوم، حتى توفر إجماع اسرائيلي على أن هذه الخلية المسماة "إسرائيل"، انقسمت بيولوجيًا وجينيًا وبيئيًا، وبات كل جزء منها بحاج لممرض من نوع خاص لأنها تحتاج للتشافي من خلال إعادة الاندماج".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمان إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أنني "لا أعرف كيف أحصي صفوف الخلايا الاسرائيلية: الحريديم، الكاهانيون، الليبراليون، ويبدو أن لدينا هذا العدد الهائل من الخلايا التي انفصلت لأنسجة خاصة، وبدلاً من العمل كجسد واحد، تهاجم بعضها، وهذا أمرٌ إشكالي للغاية، "ويقاتل كل واحدٍ منهم الآخر".
وأوضح أن "الاسرائيليين باتوا مثل الخلايا الليمفاوية المُشوشة التي فقدت القدرة على التمييز بين "الذات" و"الغريب"، فإنهم الآن يُهاجمون كل ما لا يُمثلهم بدقة، ويُفرزون ميكانيزمات الكراهية التي تُشعل التهابًا مُزمنًا في كل ركن من أركان هذا الجسد المُعذب".
وأوضح أنه "في ظل هذه الظروف، تبدو مُحاولة توحّد الاسرائيليين، والعودة للمصدر الأول، وإعادة الضبط والتشغيل، مُحكومةً بالفشل، حيث انتقلت الخلايا السرطانية عن السيطرة، وبشكل عشوائي وغير عقلاني، ويُبنى كل جدار بين الخلية وسواها بالدم والعرق، وكل جين أناني يُشفِّر العداء لجيرانه، ويُستنسخ ويُورَّث كإرث مقدس، حتى بات الإسرائيلي الذي يعيش في خضم هذه الخلافات يبحث عن أي جبهة ليطعنها بسكين، أو يطلق عليها رصاصة".
وأوضح أنني "أخشى بشدة من هذه الحرب التي ستحلّ على الاسرائيليين، إنها حرب الخلايا، الكفيلة بتحطيم العظم، وتكسيره، وتمزيق الرئتين، وخنق القلب، حتى أنني لم أتخيل أن مرضًا مناعيًا ذاتيًا مُميتًا سيكون الصورة التي ستظهر عليها "إسرائيل"، ولذلك فلن تنجو في الوقت المناسب".
وختم بالقول إن "الأطفال الاسرائيليين سيشهدون عملية الموت الطبيعية، لأن الاسرائيليين بدل أن يجتمعوا سوياً كي تلتئم جروحهم الداخلية، فقد افترقوا كي يُعمّقوا الفجوة بينهم، لأنهم مجتمع فاشل، شاهدوا بلا مبالاة، وبآذان صماء، كيف انهار نظامهم المناعي على نفسه، بل واصلوا تغذية المرض بدلًا من البحث عن علاج".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي غزة الاحتلال الحريديم إسرائيل غزة الاحتلال الحريديم صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يدعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
مصر – دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، قال عون إن “تحقيق تطلعاتنا الطموحة يتطلب استقرارا في منطقتنا، وهذا الاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا عبر سلام دائم. والسلام الدائم لا يبنى إلا على العدالة”.
ولفت إلى أنه “بهذا السلام بالذات، نسهم في قيام دولة فلسطين السيدة المستقلة، ونحارب التطرف والإرهاب والفقر والجوع، كما نواجه أفكار الإلغاء ونزعات الإقصاء، ونعمل على تحقيق التنمية والازدهار لشعوبنا”، مؤكدا أن “لبنان، كل لبنان، لا يمكن أن يكون خارج هذه المعادلة، ولا مصلحة لأي لبناني أو لأي بلد في منطقتنا أن يعزل نفسه عن مسار سلام شامل وعادل”.
وشدد على أن “السلام بالنسبة إلينا يبدأ بتأكيد التزام لبنان الكامل بالقرار الدولي 1701 للحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه”، مؤكدا “أهمية دور القوات الدولية (اليونيفيل)، وعلى ضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل. كما نؤكد أهمية العودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة لعام 1949، بما يضمن عودة الاستقرار والأمن إلى جنوب لبنان والمنطقة بأكملها”.
ودعا الرئيس اللبناني المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته، في إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية وفرنسية في 26 نوفمبر الماضي، والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية حتى حدودنا الدولية المعترف بها والمرسمة دولياً، إضافة إلى إعادة جميع الأسرى اللبنانيين”.
وأشار إلى “حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات مع الجارة سوريا”، مؤكدا “أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، خصوصاً في ما يتعلق بملف النازحين السوريين، وضرورة تأمين عودتهم الآمنة والكريمة إلى بلادهم”.
وأضاف: “نحن أمام تحدي السلام في منطقتنا، ونحن مستعدون له. ونقول للعالم أجمع: إن سلام العدالة وحده هو السلام الثابت والدائم. ولدينا كل الثقة بأن العالم الساعي إلى السلام الحقيقي، وبفضل دعمكم، وبفضل إسماع مصر لصوتها وصوتنا، سيسمع، وسيلبّي واجب الاستجابة”.
المصدر: RT