الصحة: تحصين الأغذية يمثل ركيزة محورية في استراتيجية مصر الوطنية
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، أن نقص المغذيات الدقيقة، يهدد الأطفال بمخاطر صحية وإعاقات دائمة تمتد لسنوات، ولكنه من الحالات التي يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة.
جاء ذلك ضمن جلسة نقاشية بعنوان "تعجيل التدخلات بشأن نقص المغذيات الدقيقة وتبعاته: تنفيذ القرار WHA76.
ونوهت الدكتورة عبلة الألفي، إلى أهمية تكثيف الجهود لحماية كل طفل معرّض لنقص المغذيات الدقيقة، موضحة أن مصر تنفذ برنامجًا تعاونيًا لمكافحة هذه المشكلة، بقيادة وزارة الصحة والسكان والمعهد القومي للتغذية، وبدعم من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة "WFP"، إلى جانب عدد من الشركاء الوطنيين المعنيين بالتنفيذ والمتابعة والرصد المشترك لضمان تحقيق نتائج فعالة ومستدامة.
وأوضحت نائب وزير الصحة أن تحصين الأغذية يمثل ركيزة محورية في استراتيجية مصر الوطنية لمكافحة نقص الفيتامينات والمعادن الدقيقة.
وأشارت إلى إطلاق برنامج "تحصين الدقيق بالحديد وحمض الفوليك"، كما أنشأت الدولة المصرية صندوقًا محليًا مخصصًا لدعم برنامج تحصين الأغذية، بهدف تغطية تكلفة المزيج المسبق (Premix) المستخدم في تحصين الدقيق.
في السياق ذاته، أوضحت أن وزارة الصحة والسكان، تنفذ إجراءات صارمة لمتابعة الامتثال لمعايير التحصين، إلى جانب جهود مستمرة لبناء القدرات الفنية، خاصة أنه في عام 2024 فقط، تم تدريب أكثر من 600 مطحن دقيق من خلال منظمة الأغذية العالمية على معايير تحصين الدقيق ومراقبة الجودة.
احتمالات الإصابة بتشوهات قلبيةوأكدت أن تزويد الأم بحمض الفوليك قبل الحمل يُسهم أيضًا في تقليل احتمالات الإصابة بتشوهات قلبية، واضطرابات النمو العصبي، وقد ساهمت السياسات المصرية، بما في ذلك توفير حمض الفوليك بشكل منتظم، في تحقيق انخفاض تدريجي في معدلات هذه العيوب الخلقية، إلى جانب جهود التوعية المجتمعية.
وقالت "الألفي" إن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في مكافحة نقص المغذيات الدقيقة، من خلال برامج فعالة لتحصين الأغذية وتكميل العناصر الحيوية، فعلى سبيل المثال، مكمل اليود يُقدم عبر برنامج "يودنة الملح"، والذي أسفر عن القضاء شبه التام على اضطرابات نقص اليود، حيث تم يودنة جميع أملاح الاستهلاك المنزلي، ما أدى إلى تحسّن ملحوظ في القدرات المعرفية وانخفاض انتشار تضخم الغدة الدرقية، كما تم تعزيز تغذية الأطفال دون سن الخامسة بمكمل فيتامين "أ" في شكل مسحوق غذائي يبدأ تقديمه من عمر 9 أشهر.
وأضافت أن جهود التحصين والتكميل لا تُنفذ بشكل منفصل، بل يتم دمجها مع حملات تثقيف غذائي واسعة النطاق على مستوى الجمهورية، تُقدَّم من خلال "برنامج المشورة الأسرية"، وتشمل هذه الجهود التواصل المباشر مع الأمهات عبر غرف المشورة الموجودة في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، والتي أصبحت تغطي الآن 100% من المراكز، ويشرف عليها مستشارون مؤهلون ومدربون، يقدمون الدعم والتوعية بدءًا من مرحلة ما قبل الزواج.
وفي ختام كلمتها خلال فعاليات الجلسة، دعت الدكتورة عبلة الألفي إلى ضرورة تكثيف الجهود الجماعية والمستدامة لتحقيق نتائج ملموسة، مشددة على أهمية استثمار منصات التعاون الدولي، مثل الجمعية، في بناء إرث من الشمولية والتكامل والعمل الفعّال.
وذكرت أن الهدف المشترك يجب أن يظل ضمان حصول كل طفل في مصر وعلى مستوى العالم على فرص متساوية في التمتع بالتغذية الكافية والتحصين ضد الأمراض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الصحة تنمية الأسرة الأطفال وزارة الصحة الفلبين مدينة جنيف الدورة الـ 78 لجمعية الصحة العالمية وزارة الصحة من خلال
إقرأ أيضاً:
«صحة الحكومة الليبية» تناقش وضع خطة استراتيجية للتوعية الصحية
عقدت إدارة التوعية والتثقيف الصحي، بوزارة الصحة في الحكومة الليبية، اجتماعًا موسعًا لوضع خطة استراتيجية للمرحلة المقبلة، وذلك بتكليف مباشر من وزير الصحة عثمان عبدالجليل.
شارك في الاجتماع مديري الإدارات المعنية بالوزارة، ومسؤولي الإعلام بالمراكز الصحية، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات الإعلامية والصحفية، ومؤسسات المجتمع المدني، فضلا عن نخبة من المثقفين، والشعراء، والفنانين، ومقدمي البرامج، تأكيدا على أهمية الشراكة المجتمعية في دعم وتعزيز الرسائل الصحية.
وقد جرى خلال اللقاء، استعراض سبل تطوير وسائل التوعية، مع التركيز على الأساليب غير التقليدية، مثل الحملات الميدانية، والمحتوى الرقمي التفاعلي، والمنصات المجتمعية، بالإضافة إلى توظيف الفنون والمسرح في إيصال الرسائل الصحية بأسلوب مبتكر وفعّال.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار تنفيذ توجهات الوزارة الرامية إلى التوسّع في الحملات الصحية الوقائية، والاهتمام بالتثقيف الصحي باعتباره خط الدفاع الأول لحماية صحة المواطنين.
وأكدت وزارة الصحة، التزامها التام بمواصلة جهودها الوطنية، ودعم المبادرات التوعوية الهادفة، بما يضمن الوصول إلى مجتمع صحي واعٍ، يتمتع بمستويات عالية من الوقاية والرعاية.