أعلن  الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن طرد عضو الكنيست عوفر كاسيف من الكنيست لمدة 45 يوما ومصادرة جزء من راتبه بعد تشبيهه سياسة الحرب التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد الفلسطينيين بقطاع غزة بالمحرقة.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت ميلاني وارد، الرئيسة التنفيذية لمنظمة المساعدات الطبية للفلسطينيين، إن سماح إسرائيل بدخول الغذاء والماء والإمدادات الطبية إلى غزة ليس كافيا لمساعدة الفلسطينيين.

وقالت وارد، لقناة “سكاي نيوز”، “على الرغم من أهمية وصول المساعدات، إلا أنه يجب أن يكون نهجا شاملا دون شروط”، معربة عن مخاوفها بشأن النهج “التدريجي” الذي تتبعه إسرائيل… نحن نحتاج أيضًا إلى وقف القصف، نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار”.

وأشارت إلى أن الناس في غزة يحتاجون إلى الوقود بالإضافة إلى أشكال أخرى من المساعدات حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.

نداء استغاثة عاجل بشأن أوضاع غزة بعد موافقة إسرائيل على دخول المساعدات سقطت الأقنعة.. روسيا تتهم امريكا بالفشل بعد استخدام الفيتو ضد هدنة غزة

وأكدت أن “جماعات الإغاثة لن تتمكن من نقل ما يكفي من المياه بالشاحنات لإبقاء أكثر من مليوني شخص على قيد الحياة، مما يعني أن الكهرباء لضخ المياه النظيفة ستكون ضرورية للبقاء على قيد الحياة”.

وقالت وارد: “الحاجة ساحقة للغاية، إنها يائسة، وعلى الرغم من أن هذا يبدو وكأنه بداية صغيرة لما هو مطلوب، إلا أنه مطلوب الآن، في الساعات القليلة المقبلة. لا يمكن الانتظار أياما لأن المزيد والمزيد من الأبرياء سيموتون”.

وأضافت أن هناك حاجة إلى إمدادات الإيواء لمئات الآلاف من النازحين بسبب الحصار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكنيسة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هل بإمكان إسرائيل الاستغناء عن المساعدات الأمريكية لتجنب تبعاتها؟

أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل" تحتاج إلى قدر معين من المساعدات الأمريكية، وبإمكانها الاستغناء عنه، وذلك في استمرار للتوتر بين واشنطن وتل أبيب حول أكثر من ملف في المنطقة.

وأكد الكاتب في موقع "آي سي" عاميت تومار، أن "نتنياهو كشف خطة مستقبلية مفاجئة للعلاقات مع أعظم قوة في العالم وتتمثل بالتوقف عن الاعتماد على المساعدات الأمريكية، زاعما في جلسة استماع سرية في لجنة الشؤون الخارجية والأمن أننا نتلقى أربعة مليارات دولار مقابل الأسلحة، وسنضطر للتوقف عن الاعتماد على المساعدات الأمنية الأمريكية، كما توقفنا عن الاعتماد على المساعدات المدنية".


وأوضح تومار، في مقال ترجمته "عربي21" أن ذلك أتي "مع أن هذه المليارات تتلقاها إسرائيل سنويا في الأوقات العادية بدت قليلة قياسا بما وصل منذ اندلاع الحرب على غزة".

وأضاف أن "دراسة أجراها معهد واتسون الأمريكي كشفت أنه بعد عام واحد فقط من اندلاع الحرب، أنفقت الولايات المتحدة 22 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل، من الذخائر الهجومية ونشر حاملات الطائرات وبطاريات الدفاع الجوي، مما يعني أنها دفعت معظم الثمن الاقتصادي للحرب نيابة عنه، مما يدفع للسؤال عن سبب الإدلاء بمثل هذه التصريحات الآن، مع أنه ليس من قبيل الصدفة أن يطلق على الولايات المتحدة لقب أختنا الكبرى".

وأشار إلى أن "دولة إسرائيل كانت على مدى عقود من الزمن مرتبطة بالحبل السري المالي الأمريكي في كافة مجالات الحياة، ولم تتدفق المنح المالية فقط من أجل الأمن، بل أيضاً لتلبية احتياجات مثل تطوير المصانع وسداد الديون، وشحنات من المواد الغذائية والمعدات، وعندما أصبح نتنياهو رئيسا للوزراء، سارع للتصريح أننا كبرنا، وحان الوقت لقطع الحبل السري، وخفض مستوى مساعداتها الاقتصادية السخية تدريجيًا، لكن ما حصل فعلياً أن نتنياهو تنازل فقط عن المساعدات الاقتصادية المدنية، وذلك على المستوى الفني فقط".

واستدرك بالقول إنه "خلال السنوات التي تعهد بها نتنياهو للتقليص التدريجي للمنح الأمريكية، فقد زادت المساعدات الأمنية، مما يعني أن هذه الخطوة التي أعلنها لم يكن لها تأثير حقيقي في جيوب الإسرائيليين، لأنه في المرة الأخيرة التي تم فيها توقيع اتفاقية المساعدة العسكرية مع الأمريكيين، حطمت ميزانية الدعم السنوية التي تلقيناها منهم رقماً قياسياً آخر، مما يطرح السؤال على نتنياهو من أين سيحصل على الأموال البديلة".

وأوضح أن "دولة إسرائيل تمرّ بفترة اقتصادية صعبة للغاية، وحتى لو كان انتهاء الحرب مفيداً، فإن هذه الأزمة لن تنتهي قريباً، وستحتاج ميزانية الجيش لإضافة أكثر من 10 مليارات شيكل سنويا (2.9 مليار دولار) لمدة عقد مقبل على الأقل، مقارنة بالوضع قبل اندلاع الحرب، فيما شهدت الميزانيات المدنية تخفيضات منذ عامين، وقامت الحكومة بخفض أجور موظفي القطاع العام، ورفعت الضرائب وأسعار الخدمات الحكومية، دون أن تفعل شيئا لمعالجة موجة ارتفاع الأسعار، ولعل الاحتجاجات العنيفة للمعلمين والأطباء، تثبت حالة التوتر السائدة".


وأشار إلى أن "أي قرار إضافي يفرض على الاسرائيليين قد يؤدي للانهيار الاقتصادي، لأن المليارات الإضافية للأمن والجيش كل عام ليست قشًا، بل صخرة تزن أطنانًا، ومن أجل الاستغناء عن المساعدات الأمريكية بصورة ذاتية، يتعين على الدولة التخلّي عن ميزانيات التعليم العالي، ورفع ضريبة القيمة المضافة بنسبة 2 بالمئة، مما يجعل جميع المنتجات أكثر تكلفة". 

وكشف أنه "تم توقيع اتفاقية المساعدات الأخيرة مع الرئيس السابق باراك أوباما في 2016 لمدة عقد من الزمن، مما سيتعين على الرئيس دونالد ترامب قريبًا أن يقرر ما إذا كان سيعطينا الحصة التالية، وبناءً على التاريخ، فإن الأمريكيين سيواصلون الدفع، واستناداً لتاريخ الأخير، فهو لا يضمن أي شيء، ولا شيء مؤكد عنده، لأنه منذ عودته للبيت الأبيض، بدأ بخفض ميزانيات المساعدات الخارجية، وربما تكون هذه مجرد الطلقة الافتتاحية، وقد ينقلب علينا في أي لحظة".

وختم بالقول إنه "من الأفضل للإسرائيليين التخلص من الاعتماد على الولايات المتحدة، وينطلقون نحو الاستقلال الاقتصادي، لكن أعراض هذا الانسحاب ستكون مؤلمة، وفي واقع مليء بالتحديات الأمنية والاعتبارات السياسية الائتلافية، فمن المشكوك فيه أن يكونون قادرين على تحملها أيضاً".

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يعترف بإطلاقه النار على مجمع لتوزيع المساعدات في غزة
  • مسؤول بإدارة بايدن يقر بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة.. هكذا برر صمته
  • إسرائيل تواصل استهداف فلسطينيين قرب مراكز المساعدات
  • هل بإمكان إسرائيل الاستغناء عن المساعدات الأمريكية لتجنب تبعاتها؟
  • الإغاثة الطبية في غزة: الاحتلال دمر كل سبل الحياة داخل القطاع
  • عاجل| "أزمة غزة" تصعيد متزايد وموقف بريطاني صارم.. ستارمر يحذر من كارثة إنسانية ولندن تعلّق اتفاقية التجارة مع إسرائيل
  • عاجل| مدير الإسعاف بشمال غزة: 35 شهيدًا قرب مراكز المساعدات
  • 4 أشخاص يتحر.شون بالفتيات أمام حديقة بالقاهرة.. وقرار عاجل من النيابة
  • عضو بالكنيست الإسرائيلي يحذر ماكرون من تلقي صفعة جديدة لدعمه فلسطين
  • حماس تحمّل إسرائيل وأمريكا مسؤولية مجــ.ـازر مواقع توزيع المساعدات