روسيا تنسحب من معاهدة حظر التجارب النووية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
صوّت مجلس النواب الروسي (الدوما) اليوم الأربعاء لصالح انسحاب موسكو من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، بما يعد خطوة باتجاه التخلي عن اتفاق تاريخي يحظر إجراء هذه الاختبارات.
ونتيجة لتصويت النوّاب على إلغاء مصادقة بلادهم على هذه المعاهدة، سيُرفع مشروع القانون إلى البرلمان للتصويت قبل رفعه إلى الرئيس فلاديمير بوتين للمصادقة عليه وجعله قانونا نافذا.
وأقر المجلس التصويت بأغلبية 42 صوتا مع عدم وجود أي امتناع عن التصويت.
وأفاد رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين بأن روسيا ألغت التصديق على المعاهدة بسبب موقف الولايات المتحدة غير المسؤول من الأمن العالمي ومعاييرها المزدوجة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الأسبوع الماضي إن موسكو لن تستأنف التجارب النووية إلا إذا قامت واشنطن بذلك.
في حين أعلن بوتين في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول أنه ليس مستعدا للقول ما إذا كانت روسيا ستجري تجارب نووية أو لا.
كما علّقت روسيا مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت" في وقت سابق هذا العام، وهي آخر اتفاقية ثنائية بينها وبين الولايات المتحدة متعلقة بالأسلحة النووية.
وتطرق بوتين مرارا إلى قدرات بلاده النووية واستعداده للجوء إليها بحال تعرضت موسكو للتهديد منذ بداية الحرب الأوكرانية في فبراير/شباط عام 2022.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تحذّر من ضرب المنشآت النووية الإيرانية: عواقب لا رجعة فيها
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، السبت، أن بلاده "ترفض رفضًا قاطعًا" أي تحرك عسكري يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، محذرًا من أن مثل هذه الخطوة قد تفضي إلى "عواقب لا رجعة فيها"، سواء من الناحية الإنسانية أو الإشعاعية.
وفي تصريحات لوكالة "تاس" الروسية، شدد ريابكوف على أن "أي خيارات متعلقة بتوجيه ضربات عسكرية إلى مواقع البنية التحتية النووية الإيرانية مرفوضة تمامًا من جانب موسكو"، مشيرًا إلى أن روسيا تنظر إلى هذا الملف بوصفه "أحد أخطر القضايا المرتبطة بالأمن الإقليمي والدولي".
وأكد المسؤول الروسي أن بلاده مستمرة في جهودها الرامية إلى "المساعدة في البحث عن حلول تفاوضية"، مؤكدًا أن هذه الحلول قابلة للتحقيق في حال اعتمادها على القانون الدولي ومبدأ "الأمن غير القابل للتجزئة"، فضلًا عن التوازن الدقيق في المصالح والتحرك التدريجي لتعزيز الثقة المتبادلة.
وأعرب ريابكوف عن أمله في أن تكون كل من الولايات المتحدة وإيران على دراية بخطورة التصعيد، مؤكدًا أن موسكو تتابع باهتمام مسار الاتصالات غير المباشرة بين الجانبين، والتي وصفها بأنها "تمثل تقدمًا مهمًا" في ظل التوتر المتصاعد خلال السنوات الأخيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي تقييمه للموقف الأمريكي، اعتبر ريابكوف أن الإدارة الأمريكية الحالية تتعامل مع الملف الإيراني بقدر أكبر من الجدية مقارنة بإدارة الرئيس السابق جو بايدن، لافتًا إلى أن التصريحات الصادرة عن الجانبين الأمريكي والإيراني "تشير إلى أن إمكانية تحقيق نتائج تفاوضية ما زالت قائمة".
وتأتي تصريحات ريابكوف في ظل أجواء توتر غير مسبوق في المنطقة، وسط تهديدات إسرائيلية متكررة باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، ما يثير قلقًا دوليًا من اندلاع مواجهة إقليمية واسعة أو أزمة نووية جديدة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للتهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات.