قال الشيخ مصطفى إبراهيم تسيريتش، المفتي الأسبق للبوسنة والهرسك، نحن أمة واحدة بروحها وبتوحيدها وبشرعيتها وبأخلاقيتها وبعقلانيتا وبهدفها نحو الامن والسلام العالمين، أمة مؤمنة مكونة من المؤمنين الذين قال رسول الله فيهم: “مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى.

فلسطين عضوٌ أساسي لأمتنا وأبناء غزة وبناتها ونسائها ورجالها أمانة لنا وعلينا 

وأضاف خلال كلمته التأسيسية للإعلان عن ملتقي بحوث ودراسات فتاوي الأقليات المسلمة، إن هذا الجسد الكامل للامة يحتاج الي المنار المضيء، وكما عرفنا مصرنا الحبيبة بقيادتها الروحية الحكيمة في الماضي وكما شاهدناها في الحاضر وكما رأيناها اليوم حيث جعل الله لها نوراً في تحديات الألفية الثالثة، فإنه لمن دواعي الشرف ان اتحدث اليكم عن تطبيق شرعة القرآن الكريم بأننا أمة واحدة وتجسيد منهاج الحديث الشريف بأننا جسد واحد حيث رأت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ضرورة وجود كيان يُمَثّل مساحةً جامعةً للمهتمين والمشتغلين بقضايا أعضاء الامة الإسلامية الواحدة أينما كانوا  فإذا اشْتَكَى مِنْهُم عُضْوٌ تَدَاعَى له جسد مصر العظيمة بالسَّهَرِ والحُمَّى.

وأعلن خلال كلمته عن تدشين الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، "ملتقي بحوث ودراسات فتاوي الأقليات المسلمة"، وذلك تحت قيادة مفتي الجمهورية الأستاذ الدكتور شوقي علام، وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليكون بمثابة المظلة التي تجمع المهتمين بقضايا الأقليات وتقرب بين وجهات النظر والآراء حول جميع ما يخص الأقليات وشؤونهم ومعوقات اندماجهم في مجتمعاتهم.  

مدير إدارة الإفتاء بالإمارات يُثمِّن موقفَ مصر والرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية مدير إدارة حوار مؤتمر الإفتاء: الشريعة تناولت صور الشذوذ الجنسي بالتفصيل ونفّرت منها

كما أوضح ان للفتوي مكانتها الهامة في حياتنا، وقيمتها الروحية والدينية والشرعية والعقلية والتربوية والثقافية الاجتماعية السياسية مهمة جدا، وهي وسيلة اتصال يتحقق من خلالها الترابط والتفاهم بين الأفراد والمجتمعات، بل أنها وسيلة تهذيب وارتقاء بالعلاقات الإنسانية وإدراك للحقائق، يجعلنا قادرين على فهم الأمن والسلام واستشعارها في الأشياء المألوفة حولنا، مما يساعدنا في المحافظة على سلامة بيئتنا وأمنها، ويكفل لنا وعياً دينيا وواجبا إنسانيا ومسؤولية اجتماعية. 
وأشار تيسيرتش إلى ان "ملتقي بحوث ودراسات فتاوي الأقليات المسلمة" يحمل أمانة ديننا ومسؤولية وضعنا في المجتمعات ذي اغلبية غير المسلمة التي يعيش أعضاء امتنا الواحدة، مشيرا إلى إن رسالة هذا "الملتقي" هي رسالة من اجل حياة أفضل، وهو ما يجعلنا نواجه تحدياً كبيراً في التسابق نحو تقديم عطاء مؤثر يواكب تطور المجتمع في العصر الحالي من اجل السلام مع المحافظة على ثقافتنا وهويتنا والكشف عن طاقاتنا الإبداعية.

وأضاف: لا ننسي اليوم وكل يوم ان فلسطين عضوٌ أساسي لأمتنا الواحدة وان أبناء غزة وبناتها ونسائها ورجالها أمانة لنا وعلينا وانه لا أمان لإسرائيل من دون حق العودة للفلسطينيين الي أراضيهم الشرعية.. كفى سفك دماء الأبرياء لأن من قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا..  [سورة المائدة: 32].

وأختتم كلمته بقوله: لا أمن ولا سلام لأحد في هذ العالم ان لم يكن الامن والسلام للجميع وخاصة لفلسطين.. هذا في الصحف الاولي وفي الصحف الأخيرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين القران الكريم الإفتاء مفتى الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

حملات توعوية استعدادا لعيد الأضحى ضمن الإستراتيجية القومية للصحة الواحدة

شاركت وزارة التنمية المحلية بتوجيهات من الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية في الحملات التوعوية التي تنظمها وزارة الصحة والسكان، بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية.

تبسيط إجراءات التراخيص..نشرة الحصاد الأسبوعي لـ وزارة التنمية المحلية

يأتي ذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة وتعزيز مبادئ الصحة العامة والجاهزية المجتمعية خلال موسم عيد الأضحى المبارك.

وانطلقت أولى هذه الحملات صباح اليوم الجمعة، الموافق 30 مايو 2025، عقب صلاة الجمعة، بمحافظة الجيزة، حيث نُظمت فعاليات توعوية بمساجد: الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، ومصطفى محمود بالمهندسين، والمتناوي بالبدرشين، بهدف تصحيح السلوكيات المجتمعية الخاطئة المرتبطة بذبح الأضاحي والتخلص من المخلفات بطرق آمنة وسليمة.

وشهدت الحملات إعداد وتنفيذ ورش عمل متخصصة شارك فيها ممثلو وزارات: الصحة والسكان، التنمية المحلية، البيئة، التضامن الاجتماعي، الأوقاف، الشباب والرياضة، إضافة إلى هيئة سلامة الغذاء، وممثل عن قطاع المشاركة المجتمعية بمنظمة الصحة العالمية، وذلك لضمان استعداد شامل يشمل: التوعية المجتمعية وتقديم الخدمات الطبية وتطبيق الإجراءات البيئية والوقائية وتكثيف حملات الرقابة والدعم المجتمعي.

ووقع الاختيار على محافظة الجيزة كنموذج تطبيقي يجمع بين المناطق الريفية والحضرية، لتكون نقطة انطلاق تُقاس عليها فاعلية الحملة في باقي المحافظات.

وركزت الندوات التوعوية على أهمية تبني مفهوم "الصحة الواحدة" الذي يربط بين صحة الإنسان وصحة الحيوان والبيئة، كما ناقشت سبل تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، لا سيما في مواسم تزايد النشاط المجتمعي والطلب على الخدمات.

كما سلطت الحملة الضوء على جهود وزارة التنمية المحلية في رفع درجة الاستعداد بالمجازر والأسواق ومنافذ بيع اللحوم، إلى جانب تكثيف حملات التوعية بأسس الذبح السليم، والتعامل الآمن مع المخلفات بما يحافظ على البيئة والصحة العامة.

وتأتي هذه الرسائل التوعوية في إطار الاستفادة من دور المساجد والمنابر الدينية في توصيل الرسائل المؤثرة ذات الصلة بالشعائر الدينية، لما لها من مكانة خاصة في وجدان المواطنين.

فيما أكد ممثلو الوزارات المشاركة جاهزية المستشفيات ووحدات الرعاية الصحية الأولية، وتوافر الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلاً عن دعم فرق الاستجابة السريعة للحالات الطارئة. كما تم الإعلان عن إنشاء غرفة عمليات مركزية لمتابعة تنفيذ الإجراءات خلال فترة العيد، وتكليف فرق ميدانية بمتابعة تنفيذ الخطط الوقائية والتوعوية في جميع المحافظات.

طباعة شارك التنمية المحلية منال عوض عيد الأضحى

مقالات مشابهة

  • حملات توعوية استعدادا لعيد الأضحى ضمن الإستراتيجية القومية للصحة الواحدة
  • المفتي : دار الإفتاء تواصل جهودها في مواكبة التحديات الفكرية المعاصرة
  • المفتي يبحث استكمال خطوات إنشاء فرع لدار الإفتاء بالشرقية
  • المفتي يشارك في احتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم من أبناء قرية أم الزين بالشرقية
  • وفق التسريبات.. أداء غالاكسي زد فيليب 7 سيكون مخيبا للآمال
  • أمانة البيئة والتنمية المستدامة بـ «الجبهة» تعقد اجتماعًا لمناقشة خطة العمل
  • بوشناف: ليبيا تتجه نحو الاستقرار.. وروسيا شريك أساسي في الحل
  • محمود فوزي: العمل الخيري أصبح جزءًا أساسيًا من استراتيجية التنمية المستدامة
  • البوسنة والهرسك.. هل تكون موطن الحرب القادمة في أوروبا؟
  • باحث أميركي: البوسنة والهرسك فاشلة حتى بعد 30 عاما من التدخل الدولي