حتى إشعار آخر.. الموسيقار عمر خيرت يأجل حفلاته القادمة تضامنًا مع فلسطين
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قامت الصفحة الرسمية للموسيقار عمر خيرت بالإعلان عن تأجيل حفلاته القادمة وذلك بسبب الأحداث الجارية تضامنًا مع فلسطين
وكتبت الصفحة الرسمية للموسيقار عمر خيرت: "نظرًا للأحداث الجارية سيتم تأجيل حفلات الموسيقار عمر خيرت حتى إشعار آخر".
عمر خيرت يهاجم الذكاء الاصطناعي
وكان عمر خيرت قد هاجم الذكاء الاصطناعي، واعتبر أن كل من يروج لهذه التقنية ما هو إلا بليد فنيًا، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج حضرة المواطن، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي، عبر قناة الحدث، أن ظاهرة الذكاء الاصطناعي ليس لها علاقة بالفن.
وتابع قائلًا: لا يمكن للماكينة أن تكون أحسن من الإنسان، وتقنية الذكاء الاصطناعي حاجات مش إنسانية، لأن الموسيقى تعتمد على المشاعر والوجدان،وليست على الماكينة، لأنها تفقد الإحساس والمشاعر.
وقال: إنه يعتبر أن كل من يذهب لتقنية الذكاء الاصطناعي بليد فنيًا، لأن الفن والموسيقى شيء عالي وراقي وإنساني جدًا.
وعلق عمر خيرت على نجاح آخر حفلاته التي كانت ضمن مهرجان القلعة: قائلًا: "نجاح آخرحفلاتى في القلعة بفضل الله ثم مصر".
ثم تطرق إلى إلغاء حفله الأخير فى أحد فنادق التجمع، قائلًا: "أنه ألغي الحفل بالتجمع بسبب حالة الفوضى التي تعرض لها لأول مرة، وأنه لا يستطيع العمل فى جو من عدم التنظيم."
عملية طوفان الأقصى
يشار إلى إنه شنت حركة حماس طوفان الأقصى يوم السبت الماضي 7 أكتوبر من الشهر الجاري، هي عملية عسكرية ممتدة شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعلى رأسها حركة حماس عن طريق كتائب الشهيد عز الدين القسام في أول ساعات الصباح من يوم السبت الموافق 7 أكتوبر، 2023.
وكان أعلن القائد العام للكتائب محمد الضيف، بدء العملية ردًًّا على "الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى واعتداء المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل.
وبدأت في يوم 7 أكتوبر المقاومة الفلسطينية تخترق الحاجز، وتشن اجتياحًا بريًا على غلاف غزة، واشتبكوا داخل 20 بلدة و11 موقع عسكري.
وفي 8 أكتوبر حزب الله أطلق قذائف وجيش الاحتلال الإسرائيلي يرد بقصف أهداف جنوب لبنان.
وفي 9 أكتوبر جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعيد معظم المنطقة التي فقدت، مع استمرار اشتباكات متفرقة، وقامت إسرائيل بفرض حصارًا شاملًا على قطاع غزة، استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المُدن الكُبرى والمُستوطنات ردًا على القصف الجوي الإسرائيلي.
وفي 14 أكتوبر جيش الاحتلال الإسرائيلي يحشد على حدود قطاع غزة تمهيدًا لعملية برية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الموسيقار عمر خيرت عمر خيرت حفلات عمر خيرت فلسطين عملية طوفان الأقصى الذکاء الاصطناعی عمر خیرت قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تربية الأبناء في عصر الذكاء الاصطناعي.. الموازنة بين الفرص والمسؤوليات
د. عبدالعزيز بن محمد الصوافي
في عالمٍ يتشكل فيه الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد ومتسارع، تواجه تربية الأبناء مجموعة جديدة من التحديات والفرص التي لم تكن معروفة سابقًا؛ حيث يكاد لا يمر يوما دون أن نسمع بظهور أدوات وتطبيقات جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي من أدوات التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمساعدين الرقميين إلى المحتوى المُدار بالخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي، ينشأ أبناء اليوم منغمسين في بيئة رقمية مغرية ومختلفة تمامًا عن تلك التي عرفها آباؤهم.
لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداةٍ ثانوية أو حتى اختيارية يمكن تجنبها. فهو يُنظّم ما يشاهده الأبناء على اليوتيوب، ويُخصّص تجاربهم التعليمية في الفصول الدراسية، بل ويُشغّل حتى الشخصيات الافتراضية التي يتفاعلون معها في الألعاب الإلكترونية. في حين أن هذه التقنيات تُقدّم فوائد كثيرة مُحتملة وواعدة، مثل تحسين وتسريع عملية التعليم والتعلم، وسهولة وإمكانية الوصول لمصادر المعرفة المختلفة، والراحة وتقليل الجهد المبذول للحصول على المعرفة واكتسابها، إلا أنها تُثير أيضًا مخاوف بشأن الخصوصية، والسلامة، والتطور، والتواصل الاجتماعي.
ويُعدُّ وقت استخدام الشاشة (النقال أو الجهاز اللوحي) من أكثر التحديات إلحاحًا ووضوحًا. غالبًا ما تُصمّم المنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لزيادة التفاعل إلى أقصى حد ممكن، وهو نهجٌ قد يؤدي إلى الإفراط في استخدام الشاشة. بالنسبة للعقول الشابة التي لا تزال تُطوّر مهارات التنظيم والتعلم الذاتي، قد يكون لهذا عواقب على تطور حواس الإدراك والانتباه لديهم، وجودة نومهم، وحتى صحتهم النفسية. لذا، يجب على الآباء توخي الحذر، ووضع حدود وتقنين الاستخدام، والتأكد من توازن الاستهلاك الرقمي مع اللعب البدني، والتفاعل المباشر مع اقرانهم، والاستكشاف غير المنظم. في البيئات الحقيقية.
وهناك مصدر قلق آخر يتمثل في خصوصية البيانات وانتهاكها؛ حيث تجمع العديد من الألعاب والتطبيقات والخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي البيانات لتخصيص التجارب. وبينما يدعم التخصيص التعلم والتطور، فإنه يعني أيضًا تخزين معلومات الأطفال وتحليلها، وربما مشاركتها مع أطراف أخرى بشكل غير أخلاقي. وفي هذا السياق، تُعد الموافقة المستنيرة من الوالدين والالتزام الصارم بقوانين حماية البيانات، مثل قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت (COPPA)، ضمانات أساسية. يجب على الآباء معرفة البيانات التي يتم جمعها وكيفية استخدامها.
ومن الناحية الإيجابية، يُمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي حليفًا تعليميًا رائعًا ومسليا في نفس الوقت. فعلى سبيل المثال تستخدم منصات التعلم التكيفي، مثل أكاديمية خان (Khan) وأكاديمية دولينجو (Duolingo)، الذكاء الاصطناعي لتخصيص الدروس التعليمية بما يتناسب مع أنماط التعلم الفردية وسرعتها. بالنسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، يُقدم الذكاء الاصطناعي مجالات أكبر - فالمساعدون الصوتيون، وتقنيات التعرف على الكلام، والتطبيقات القائمة على التعلم الآلي، قادرة على كسر حواجز التواصل وإمكانية الوصول. وبهذه الطريقة، يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداةً لـ التعليم والتعلم الشامل.
ومع ذلك، من الضروري أن يظل التوجيه البشري محوريًا ولصيقًا. فلا يُمكن لأي ذكاء اصطناعي أن يُغني عن الوجود البشري، والحكم الأخلاقي، والذكاء العاطفي الذي يُقدمه الآباء والمعلمون ومقدمو الرعاية والخدمات التعليمية. وعليه يجب أن يكتسب ويتعلم الأبناء مهارات التفكير الناقد والتفكير التحليلي وممارستها على كل ما تنتجه وتقدمه لهم أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة من معلومات ومعارف وعدم قبولها بلا تمحيص أو تفكير. في هذا السياق، ُ تًعد قيم محو الأمية الإعلامية والرقمية، والمواطنة الرقمية، والتفكير الأخلاقي أكثر أهمية من أي وقت مضى؛ حيث يجب أن يُدرك الأبناء أن وراء كل اقتراح أو توصية رقمية من الذكاء الاصطناعي مجموعة من الافتراضات والخوارزميات والتحيزات المُحتملة من صنع الإنسان.
هناك أيضًا مسألة التنمية الاجتماعية. فالتفاعل مع أدوات الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن العلاقات الإنسانية الحقيقية والواقعية (في المسجد والمدرسة والنادي والزيارات العائلية والمناسبات المجتمعية). فبينما قد تُوفر روبوتات الدردشة ممارسةً أساسيةً ومتزايدة للمحادثة، إلا أنها تفتقر إلى دقة وعمق التفاعل البشري الحقيقي الذي يحتاجه الأطفال في هذه المرحلة العمرية لنموهم المعرفي والعاطفي الحقيقي. لذا فإن تشجيع الأطفال على التفاعل مع أقرانهم، وتنمية قيم التعاطف، وممارسة حل المشكلات الواقعية أمرٌ أساسي في عصر الذكاء الاصطناعي.
للآباء والأمهات الذين يخوضون هذه التجربة الجديدة، إليكم بعض المبادئ المفيدة في هذا الشأن:
المشاركة: فهم منصات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها أطفالكم. وضع حدود: إنشاء مناطق خالية من الشاشات والتطبيقات وتشجيع الأنشطة البدنية والعقلية غير المتصلة بالإنترنت. تعليم الأخلاق الرقمية: مساعدة الأبناء على فهم الخصوصية والموافقة والسلوك المحترم على الإنترنت. القيادة بالقدوة: أن يكونوا قدوة لأبنائهم في الاستخدام السليم للتكنولوجيا والتفكير النقدي.إنَّ تربية الأبناء في عصر الذكاء الاصطناعي لا تعني عزلهم عن التكنولوجيا فذلك أمر لا يمكن قبوله ولا يمكن تحقيقه بأي حال من الأحوال؛ بل تعني إعدادهم للتعايش معها بحكمة واستخدامها الاستخدام الأمثل. ومن خلال التوجيه الرصين والمحادثات والنقاشات التربوية معهم، يمكن لأبناء اليوم أن يكبروا ليصبحوا مواطنين رقميين مسؤولين، مُستعدين ليس فقط لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بحكمة، بل أيضًا لرسم مستقبله وتوجيه مساره نحو الأفضل.
** باحث أكاديمي