إعلام عبري: “إسرائيل” تفشل في فرض سرديتها.. والتظاهرات ضدها تتصاعد
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
الجديد برس:
ذكرت “القناة 12” الإسرائيلية أن “إسرائيل”، تحاول خوض “معركة على الرأي العام العالمي”، مؤكدةً أن العالم سيشهد تصاعد التظاهرات ضد إسرائيل”، وذلك عقب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة.
في السياق عينه، قال قائد الفيلق الشمالي السابق في جيش الاحتلال، ايال بن رؤوفين، في مقابلة مع “القناة 13″ الإسرائيلية، إن قدرة الاحتلال الإعلامية الآن محط اختبار، وحتى الآن لم ننجح في ذلك”.
ورأى أنه “يجب التسويق للصورة الإسرائيلية”، مؤكداً أنه “على الجيش الإسرائيلي عرض كل الصور عبر وزارة الخارجية أو أي منصة أخرى لمحاولة تأكيد الرواية الإسرائيلية”.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة يوم 7 أكتوبر، عقب عملية “طوفان الأقصى”، تحاول “إسرائيل” التأثير على الرأي العام، من خلال نشر سردية مفادها أن عداونها جاء رداً على عملية المقاومة الفلسطينية، فيما الأخيرة شنتها أصلاً رداً على اعتداءات الاحتلال التي كثفها في الآونة الأخيرة بحق المسجد الأقصى والأسرى الفلسطينيين.
وتعمد “إسرائيل” في هذا الإطار، تبرير مجازرها بحق المدنيين، بالقول إنها تستهدف مراكز لحركة حماس في غزة، وإنها تقوم بإبلاغ الفلسطينيين بإخلاء منازلهم قبل القصف، إلا أن الميدان أثبت عكس ذلك، من خلال استشهاد آلاف المدنيين، جلهم من الأطفال والنساء.
تسويق الاحتلال لسرديته وتزوير الحقائق بشأن الأحداث في غزة، يتجلى في محاولة التنصل من مجزرة مستشفى المعمداني أمس، حيث عمد إلى بث رواية مضللة ينأى فيها عن نفسه بعملية القصف.
وعمدت “إسرائيل” إلى تحميل حركة الجهاد الإسلامي، مسؤولية هذه الجريمة التي راح ضحيتها المئات، فيما أكدت الأخيرة أن “العدو يحاول فبركة الأكاذيب كعادته ليتنصل من مسؤوليته عن المجزرة الوحشية”.
وأكد بيان حركة الجهاد، أنها كما باقي قوى المقاومة في غزة، “لا تستخدم دور العبادة ولا المنشآت العامة، ولا سيما المستشفيات، مراكز عسكرية أو لتخزين الأسلحة أو لإطلاق الصواريخ”.
وشددت الحركة على أن “العدو الإسرائيلي يردد هذه الأكاذيب لتبرير استهدافه لهذه المراكز وعلى رأسها المستشفيات، وهو اتهام خطير يهدف من ورائه إلى التنصّل من المسؤولية عن جريمته واستهداف مستشفيات أخرى”.
والجدير ذكره، أن الاحتلال قام أمس الأول فقط، باستهداف مدرسة للاجئين استشهد في إثرها العشرات منهم موظفون أمميون، واستهدف محيط مستشفى غزة الأوروبي، إضافة إلى مستشفى المعمداني، وكان استهدف سابقاً مستشفى للأطفال بقنابل الفوسفور الأبيض.
إلى جانب منابر الإعلام الإسرائيلي، مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً منصتي “فيسوك” و”إنستغرام”، تبسط فضاءها أمام الصور والمنشورات المتعلقة بالقتلى الإسرائيليين، وضربات المقاومة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية، فيما تغلقه أمام المحتوى الداعم لفلسطين، وتشن حملة إغلاق حسابات أو تقييد وصولها إلى جمهور أكبر.
وفي سياق متصل، انتشرت على نطاق واسع في الإعلام الغربي، خلال الأيام الأولى للعدوان، ادعاءات وأكاذيب مفادها بأن عناصر المقاومة قاموا بـ”قتل وقطع رؤوس 40 طفلاً” في مستوطنة “كفار عزة” خلال معركة “طوفان الأقصى”.
وجرى تداول تلك المزاعم على منصات كبيرة مثل “سي إن إن”، وتناقلتها أيضاً شخصيات عامة مثل أحد أعضاء الكونغرس. حتى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن صرح بأن “هناك تقارير عن أطفال رضع قُتلوا وذبحوا لأنهم يهود”، من دون أي تثبت أو دليل.
ومن خلال التدقيق في تفاصيل هذه الادعاءات ومصدرها، فإن مصدر شائعة الأطفال الإسرائيليين المقطوعة رؤوسهم، أطلقها زعيم استيطاني يدعى ديفيد بن صهيون حرض في وقتٍ سابق، وتحديداً في مايو الماضي، على محو قرية حوارة في نابلس، ونقلتها قناة “i24 الإسرائيلية”، وبالتحديد الصحافية نيكول زيديك العاملة في القناة، والتي زعمت خلال زيارتها للمستوطنة برفقة جنود الاحتلال هذه الرواية، فيما تبين لاحقاً زيف هذه الرواية، وهذا ما جعل البيت الأبيض يتراجع عن تبنيها.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: أحزاب دينية يهودية تهدد بإسقاط حكومة نتنياهو
#سواليف
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس #حكومة #الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، يواجه تحديا جديدا يهدد بإسقاط حكومته، بعد أن صعد ” #حزب_التوراة_اليهودية ” المتحدة المتشدد من تهديداته بالانسحاب من الحكومة بسبب فشلها في تمرير قانون يعفي طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية.
وذكرت صحيفة /هآرتس/ وموقع /واللا/ العبري، أن أعضاء الحزب و #الحاخامات من خلفهم، وعلى رأسهم وزير الإسكان والبناء يتسحاق جولدنوبف، سيناقشون إما الانسحاب من الحكومة أو الشروع في إجراءات حل ” #الكنيست ” والتوجه إلى انتخابات إذا لم يتم تمرير القانون بعد عطلة عيد الشفوعوت اليهودي (عيد الأسابيع)، التي تصادف يومي الأول والثاني من يونيو/حزيران.
Add Post
مقالات ذات صلةوصرح مصدر في الحزب لصحيفة “هآرتس” أن زعيمًا في كتلة أغودات إسرائيل، الممثلة للطوائف #الحريدية، أبلغ أعضاء كتلة “ديغل هتوراه” غير الحريدية بقرارهم الانسحاب من الحكومة.
وفي الأشهر الأخيرة، قاطع الحزب تشريعات الكنيست، وفي وقت سابق من هذا العام، استقال جولدنوبف رمزيا من منصبه الوزاري الثانوي كوزير في مكتب رئيس الوزراء بسبب هذه القضية.
وتواجه حكومة نتنياهو وضعا صعبا بسبب فشلها في التوصل إلى اتفاق بشأن التشريع الذي يحسم مسألة الخدمة العسكرية لطلاب المدارس الدينية.
وبعد صدور حكم من المحكمة العليا العام الماضي يقضي بانعدام أي أساس قانوني للإبقاء على إعفاءات طلاب المدارس الدينية (اليشيفا) القائمة منذ فترة طويلة، طالبت الأحزاب الحريدية بتشريع جديد يسمح باستمرار هذه الممارسة.
لكن عشرين شهرًا من الحرب في غزة وعلى جبهات أخرى فرضت ضغطًا هائلًا على الجيش، حيث أعرب العديد من الأعضاء غير الحريدييم في الائتلاف الحاكم عن رفضهم لمشروع قانون يُمكّن من إعفاءات شاملة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر النائب عن حزب “يهدوت هتوراة” يعقوب آشر من أنه إذا لم يقر الكنيست مشروع قانون الإعفاء بحلول نهاية الدورة الصيفية في 27 يوليو/تموز، فلن يتمكن حزبه من البقاء في الحكومة.
وهدد نواب متشددون أيضا بإسقاط الائتلاف، بعد أن أعلن الجيش في وقت سابق من هذا الشهر أنه اعتقل أشخاصا تجاهلوا أوامر التجنيد بعد الجولة الأخيرة من الاستدعاءات.
كما أفادت تقارير إعلامية، أن حاخامات حزب شاس الأرثوذكسي المتشدد من الطائفة السفاردية يستعدون لاتخاذ قرار بعد عطلة عيد الشفوعوت يوم الاثنين بشأن ما إذا كانوا سينسحبون من الحكومة.
وقال مسؤولون كبار في حزب “شاس”، لم يذكر أسماؤهم، في تقرير على الصفحة الأولى في صحيفة “هاديريش”، الصحيفة الرسمية للحزب، إن مجلس حكماء التوراة في “شاس” من المتوقع أن يجتمع بعد العطلة لمناقشة التشريع المتوقف لحماية الدراسة الكاملة للتوراة لطلاب المدارس الدينية ومنع تجنيدهم.
ودعا المسؤولون نتنياهو إلى تسريع المفاوضات ومنع حدوث أزمة سياسية. وقالوا: “نأمل أن يتحمل رئيس الوزراء مسؤوليته ويُسرّع المفاوضات دون تأخير”.
ويبلغ عدد الرجال الحريديم الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً ما يقرب من 80 ألف رجل مؤهلين للخدمة العسكرية، ولكن ما يزيد قليلاً على 1800 من الحريديم التحقوا بالجيش منذ الصيف الماضي، وهو عدد أقل بكثير من هدف الجيش البالغ 4800.
وتصاعد الجدل حول هذه القضية إلى ذروته مع خدمة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في الجيش لمئات الأيام منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما اقتحم آلاف المقاومين الفلسطينيين عدة قواعد عسكرية ومستوطنات في جنوب فلسطين المحتلة عام 48، مما أسفر عن مقتل 1200 جندي ومستوطن وأسر 250 آخرين