الصالح: مشروع «ثالثة العاصمة» الإسكاني يرى النور
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أثنى سعادة النائب ممدوح الصالح على الدور المهم الذي تقوم به الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه تجاه الملف الإسكاني في مملكة البحرين، مضيفا أن هناك جهودا رائعة تبذلها الحكومة في مجال الخطط والمشاريع الإسكانية في مملكتنا العزيزة تحت راية وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
وذكر الصالح أن واحدا من أحدث المشاريع الإسكانية في المنطقة هو المشروع الواقع بمجمع 422 بجدحفص بالدائرة الثالثة في محافظة العاصمة والذي تم ادراجه ضمن خطة توفير الخيارات والحلول البديلة لطلبات 2004 وما قبلها، ضمن خيار تخصيص قسيمة سكنية وتمويل يبلغ 40 الف دينار للبناء، مؤكداً أن هذا المشروع وتلك المبادرات تلبي حاجات المواطنين وتوفر لهم السكن الملائم بجهود واضحة للوزيرة سعادة السيدة آمنة بنت محمد الرميحي، وذلك لتقليص عدد الطلبات الإسكانية المتراكمة.
وأكد الصالح أن هذه الخطط والمشاريع الإسكانية تعتبر جزءًا حيويًا من رؤية واستراتيجية حكومتنا، وتعكس التزامها الثابت تجاه توفير سبل الحياة اللائقة والمأمونة لجميع المواطنين، مشيرا إلى أن السكن حق أساسي يجب أن يتمتع به كل فرد، وتعمل حكومتنا بجد لتحقيقه من خلال سلسلة من المشاريع الإسكانية والبرامج التمويلية مثل تسهيل ومزايا.
وشدد الصالح على أن المشروع الواقع في الدائرة الثالثة بمحافظة العاصمة جاء نتيجة التعاون الوثيق بين السلطتين التشريعية التنفيذية، ويعكس الالتزام المشترك تجاه مصلحة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم في الحصول على سكن مناسب، مشددا على أن المشروع يلبي الطلبات وفقا لاشتراطات معيار الأقدمية، وذلك وفقًا للإجراءات والقوانين المعمول بها في وزارة الإسكان، لتحقيق العدالة في التوزيع بين المواطنين.
ختاما، جدد الصالح الشكر والامتنان للقيادة الحكيمة والحكومة الموقرة وكافة الجهات المعنية على التزامهم وجهودهم المستمرة في توفير حق المواطن في السكن الملائم، مضيفا «نحن واثقون من أن هذا المشروع وغيره من المبادرات الإسكانية ستسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز التنمية المستدامة في مملكتنا العزيزة».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
جبهات الإيمان تشتعل ضد المشروع الصهيوني
لم يعد الكيان الصهيوني يواجه مجرد صواريخ تتساقط عليه من أطراف الجغرافيا، بل يواجه مشروعًا إيمانيًا عابرًا للحدود، اسمه الولاية، مشروع لا يعترف بشرعية كيان مغتصب، ولا يُخضع بندقيته لحسابات دولية، ولا يستسلم أمام موازين القوى مهما اختلت.
منذ أن ارتفع صوت الصرخة في وجه المستكبرين من جبال صعدة، بدأت ملامح مشروع ينهض من عمق العقيدة، لا من أروقة السياسة المساومة. اليمن لم يكن مجرد ساحة مقاومة، بل تحول إلى قلب نابض لمحور يتنفس روح القرآن، ويرى في أمريكا وإسرائيل رأس الأفعى التي لا بد من سحقها.
وفي الطرف الآخر من الجبهة، تقف غزة وحدها، برجالها المجاهدين، وصواريخها البسيطة التي طورتها في أحضان الحصار، تصنع من صبرها أسطورة كُتب لها أن تتحول إلى كابوس دائم للكيان. ليست غزة وحدها، بل هي امتداد طبيعي لمشروع قرآني واحد، تُوَحِّدها مشروع الولاية رغم تباعد الجغرافيا.
واليوم، الكيان لم يكتفِ بغدره المعتاد في غزة، ولا بمؤامراته في اليمن، بل تطاول على إيران نفسها، ظنًا منه أن بوسعه كبح المارد القادم من الشرق. لكن الرد الإيراني هذه الليلة كان مختلفًا.. كان ساحقًا، قاسيًا، ومدروسًا.
صواريخ ذكية، طائرات مسيّرة، وقدرات سيبرانية، استهدفت عمق الكيان بدقة غير مسبوقة، وكأن الرسالة تقول: “لقد انتهى زمن الردع.. وبدأ زمن الاجتثاث”.
هذه الضربات لم تكن مجرد رد فعل عسكري، بل تجسيد عملي لمعادلة الولاية:
“إذا ضربتَ إيران، فاضرب حسابك من اليمن إلى غزة، ومن لبنان إلى العراق”، وبالتالي الكيان يتهاوى، لأن مشروعه هشّ أمام مشروع يستمد شرعيته من الله
لم تعد “إسرائيل” تواجه فصائل مشتتة، بل تواجه محورًا موحّدًا، منظّمًا، يمتلك عقيدة القتال أكثر مما يمتلك ترسانات السلاح. الفرق بين الطرفين أن الكيان يقاتل من أجل حماية اغتصابه، بينما محور المقاومة يقاتل من أجل وعد إلهي: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
في اليمن، لا تزال الصواريخ تنطلق من صنعاء باتجاه الكيان، تعلن أن زمن الهيمنة الأمريكية الصهيونية قد انتهى.
في غزة، رغم المجازر، لا تزال راية القتال مرفوعة، والمقاومة تُبدع في ميادين النار.
وفي إيران، فُتِح باب الردّ المباشر، دون وسطاء، دون حسابات، دون تراجع.
لقد تجاوزت المرحلة مرحلة الدفاع، وتحول مشروع الولاية إلى قوة اجتثاث حقيقية للمشروع الصهيوني.
ما يجري اليوم ليس مجرد تصعيد مؤقت، بل بداية تشكل خارطة جديدة للمنطقة، خارطة يرسمها صمود اليمن، وبطولة غزة، وقدرة إيران، وثبات حزب الله، بأن هذا الكيان هشّ، وأنه سيجرف، لا محالة.
مشروع الولاية ستجرف الكيان، لأنها تمثل وعد الله للمستضعفين، ولأنها اليوم باتت أكثر تنظيمًا، تسليحًا، وجرأة من أي وقت مضى. وما جرى الليلة من إيران، ومن اليمن وغزة، ليس سوى مشهد من مشاهد النهاية المحتومة لكيان لم يُبْنَ على شرعية، ولن يُترك ليستمر.